05/07/2017 - 23:21

"الإخبارية السورية" تحرف أوضاع اللاجئين في تركيا

بثّت قناة "الإخبارية السورية" الموالية للنظام، مقابلة أجرتها قناة لبنانية حول أجواء العيد مع اللاجئين السوريين المقيمين في حي أولوباي بالعاصمة التركية أنقرة، وصوّرت المكان على أنه مخيم للاجئين.

بثّت قناة "الإخبارية السورية" الموالية للنظام، مقابلة أجرتها قناة لبنانية حول أجواء العيد مع اللاجئين السوريين المقيمين في حي أولوباي بالعاصمة التركية أنقرة، وصوّرت المكان على أنه مخيم للاجئين.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإنّ أديب عبد الفتاح وصالح عبد الفتاح مراسلي قناة الإخبارية السورية، قاما بتصوير اللاجئين المقيمين في حي أولوباي الكائن في منطقة ألطين داغ، بكاميرا عليها شعار قناة "إن بي سي" اللبنانية، دون الحصول على إذنٍ رسمي.

وعرّف المراسلين الذين لا يملكان تخويلًا رسميا من مديرية الصحافة والإعلام التركية لممارسة العمل الصحفي داخل الأراضي التركية، حي أولوباي على أنه "مخيم أولوباي للاجئين".

وتعمّد الاثنان إجراء المقابلات مع السوريين على أنقاض المنازل المهدمة بسبب خطة حكومية لإعادة إعمار المنطقة، لتدعيم ادعاءاتهما التي تفيد بأنّ السوريين يعيشون في ظروف سيئة داخل تركيا.

وتعمد المراسلان حذف التصريحات التي أثنى فيها اللاجئين السوريين على الخدمات التركية المقدمة عليهم، وأبرزوا في المشاهد رغبتهم في العودة إلى بلادهم.

وتمكّن مراسل وكالة "الأناضول" التركية من إجراء لقاء مع بعض اللاجئين الذين ظهروا على الشاشات الموالية للنظام السوري، حيث التقى مع إحسان إمام (55 عامًا)، الذي قال إنه تفاجئ عندما رأى المقابلة وهي تُبثّ على القنوات السورية الموالية للنظام.

ولدى سرده لتفاصيل المقابلة، قال إمام: "في أول يوم العيد قدم شخصان من سورية عبر سيارة، ومعهما كاميرا عليها شعار قناة إن بي سي، وحاولا إجراء مقابلات مع اللاجئين حول الفرق في أجواء العيد بين تركيا وسورية، فكنت جالسًا وأتوا ليجروا مقابلة معي وقبلت ذلك".

وأردف قائلًا: "فقلت لهم بأنّه من المؤكد أنّ العيد في سورية أفضل، على اعتبار أنّ جميع الأهل والأقارب هناك، وأضفت بأنّ العيد هنا أيضا جميل وفرحتنا تكمن في فرحة الأطفال، غير أنهم حذفوا هذه الجملة، ولم يصوروا فرح الأطفال ولعبهم، وقلت لهم إننا نتمنى الخير لسورية وأن يعود الأمن والسلام إلى بلادنا".

وأضاف إمام أنّ زملائه أبلغوه بأنّ الحوار الذي أجراه مع قناة "إن بي سي"، بُثّ على قناة الإخبارية الموالية للنظام، وأنه أصيب بالدهشة من ذلك، مشيرًا إلى وجود جهات رسمية تتابع الموضوع.

التعليقات