25/07/2017 - 17:42

"صفقة حارس السفارة": "خطوة إلى الأمام ومليون خطوة إلى الخلف"

تلقّف روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، والذي أظهر القاتل، حارس السفارة الإسرائيليّة في عمّان، عائدًا إلى إسرائيل، بكثير من السخرية وخيبة الأمل، كما شنّوا هجومًا حادًا، على الحكومة الأردنيّة، للإفراج عن الحارس قبل التحقيق معه.

(أ.ف.ب)

تلقّف روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، والذي أظهر القاتل، حارس السفارة الإسرائيليّة في عمّان، عائدًا إلى إسرائيل، بكثير من السخرية وخيبة الأمل، كما شنّوا هجومًا حادًا، على الحكومة الأردنيّة، للإفراج عن الحارس قبل التحقيق معه.

وكان قد انتشر مقطع صوتي، على مواقع التواصل الاجتماعي، لمهاتفة بين رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، والسفيرة الإسرائيليّة في عمّان عينات شلاين، حيث قالت له إنّهم اجتازوا الحدود قبل دقيقتين، ونقدّر المجهودات المضنية التي قمت بها لعودتنا.

وطلب نتنياهو، الحديث مع حارس السفارة، وسؤاله إذا ما كان قد حدد موعدًا مع صديقته.

وقال حارس السفارة القاتل، إنّهم شعروا أنّ "الدولة كلّها تقف بجانبهم"، وأضاف موجهًا حديثه لنتنياهو "كما وعدتني بالأمس بأنني سأعود... وهذا حصل فعلًا.

وقال نتنياهو في التسجيل الصوتي المنشور، "قلت لك إنّك ستعود إلى الوطن وها أنت عدت إلى بيتك".

وأعاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، نشر المقطع الصوتي آلاف المرّات، موجهين انتقادات شرسة للحكومة الأردنيّة، على "التفريط بأبناء الوطن".

وكانت العشائر الأردنيّة، قد طالبت بالقصاص من حارس السفارة الإسرائيليّة في عمّان، إلا أنّ أنباء تواردت، عن صفقة بين الأردن وإسرائيل، بخصوص الإفراج عن القاتل دون التحقيق معه، مقابل إزالة البوابات الإلكترونيّة في المسجد الأقصى.

ومن جهته، أكد والد الشهيد، محمد الجواودة، الذي استشهد برصاص حارس السفارة الإسرائيلي، أنّه لن يتسلم جثمان ولده، إلا في حال توصلت الحكومة الأردنيّة، إلى جواب واضح وصريح، عن الطريقة التي تم فيها قتل ولده، مضيفًا أنّه "لن أستلم الجثمان حتى أشاهد بعيني كلّ ما جرى في محيط السفارة الإسرائيليّة".

وردد عشرات المتظاهرين هتافات ضد وجود سفارة إسرائيل في الأردن ودعوا إلى الجهاد أثناء تشييعهم جنازة محمد جواودة (16 عاما) لمثواه الأخير في مقبرة بالعاصمة عمان.

وقالت الشرطة الأردنية يوم الاثنين إن جواودة الذي كان يعمل في شركة أثاث تشاجر مع حارس الأمن الإسرائيلي بعد دخوله المجمع الذي يشبه الحصن يوم الأحد لتسليم طلبية.

وأضافت أن حارس الأمن الإسرائيلي أطلق النار على جواودة بعد أن هاجمه ولكنها لم تؤكد الرواية الإسرائيلية بأنه استخدم مفكا لطعن الحارس فيما وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه‭ ‬"حادث إرهابي".

وقالت الشرطة الأردنية إن جواودة لفظ أنفاسه الأخيرة فيما بعد متأثرا بجروحه في حين قُتل أردني ثان بالرصاص وهو صاحب العقار الذي توجد به السفارة الإسرائيلية حيث كان يعيش حارس الأمن خلال الحادث.

وانطلقت دعوات جماهيريّة في الأردن، تنادي، بالتحفظ على قاتل السفارة الإسرائيليّة، وإجراء صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، مقابل حارس السفارة.

وكان الكابينيت، قد أعلن عن البدء بفكّ البوابات الإلكترونيّة، وتركيب الكاميرات الحراريّة، وهو الأمر الذي أجمع على رفضه الفلسطينيّون والمقدسيون على وجه خاص.

وشيّع آلاف الأردنيين، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد محمد الجواودة، مطالبين بالقصاص، فيما وجهت انتقادات للدولة الأردنيّة، على "الخنوع الذي تنتهجه تجاه إسرائيل".

وقال عدد من مستخدمي موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، واصفين تصرّف الحكومة الأردنيّة، بأنّه يشبه إلى حدّ كبير، كمن تقدم خطوة إلى الأمام، وعاد مليون خطوة إلى الوراء"، خاصة بعد الإعلان عن "عدم الإفراج عن الحارس"، والإعلان بعدها عن "الإفراج عنه".

 

وقال محمد الجارو، عبر موقع "تويتر"، مبديا رأيه بمقطع الفيديو، "علينا أن ندرك أن دولة الاحتلال، لا ولن تتخلى عن مواطنيها، فأين نحن من ذلك، للأسف هم يقدرون الإنسان، ونحن نهينه".

وقال سلام الأقطش، "الآدمي الذي قتل على يد حارس أمن السفارة الإسرائيلية، اللي بتشتغل عليه العبقريات الثقافية والتصنيفات السياسيّة المعدة مسبقًا، ما بين خائن ومطبع وشهيد... هذا الآدمي عمره 17 عاما، واستبعد أن يفهم شيئًا عن التطبيع وحتى عن الشهادة".

وقال محمد، عبر موقع "تويتر"، نعم... حارس أمن السفارة قتل 2، شب عمره 17 سنة ودكتور، بغض النظر عن اللي حدث، بس لازم يعرض على القضاء، هذا خرج ثاني يوم وما حققو معاه".

وقال عمروف، "صديقة حارس السفارة اللي قتل الأردنيين بتقول "كانت ليلة رائعة"، واحنا كمان حسينا زيك.

وقال صاحب حساب أحمد على موقع "تويتر"، نتنياهو يلتقي مع حارس الأمن الإسرائيلي الخاص بحادث السفارة في عمّان، تخيلوا شعور هذا القاتل، حكومته لم تتخلى عنه وأرجعته كما وعدته".

وقالت ياسمين ساخرة، عبر موقع "تويتر"، "حارس السفارة القاتل رجع عند جماعته معزز مكرم، الله يسامح الحكومة، هيك خليتوه يروح بدون ما يقتل كمان كم واحد؟"؟

وقال عدنان، "ياخوفي بكره يحبسو أبوه للشهيد الجوواودة، بتهمة "عمالة الأطفال، بمهن خطيرة".

التعليقات