تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ اندلاع المواجهات قبل نحو أسبوعين في القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى بشكل خاص، استهداف الصحافيين والطواقم الإعلامية لمنعها من نقل حقيقة ووحشية الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وطوال أسبوعين، استهدفت إسرائيل الطواقم الصحافية بشكل متعمد، على الرغم من وجود الكاميرات وارتداء الإعلاميين للسترات والخوذ الواقية التي تحمل كلمة "صحافة" أو "press"، ضاربة بعرض الحائط القوانين والمواثيق والدولية التي تنص على ضرورة حماية الصحافيين وعدم الاعتداء عليهم.
وأصيب مراسلا موقع "عرب 48"، عمر دلاشة وضياء حاج يحيى، اليوم الخميس، وكذلك اعتدت قوات الاحتلال على طاقم شبكة "الجزيرة" ومنعوا أحد مصوريهم من الدخول، كما أكد عدد من الصحافيين أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف الصحافيين عن طريق إطلاق قنابل الغاز والصوت لمنعهم من نقل ما يجري.
وقال أحد الإعلاميين إن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق القنابل على كل بقعة يرون فيها كاميرا تصور ما يجري.
وقالت مراسلة شبكة الجزيرة، نجوان سمري، إن قوات الاحتلال اعتدت على الفلسطينيين وطلبت منهم الخروج من المسجد الأقصى، وأطلقت القنابل عليهم من مسافة قريبة، كما طلبت من الطواقم الصحافية الخروج من المسجد، وعند الرفض أطلقوا عليها قنابل الغاز من مسافة قريبة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعتدي إسرائيل على الصحافيين لمنعهم من نقل حقيقة جرائمها، وفي كثير من الأحيان كانت تعتقلهم، وسجلها حافل باعتقالات الصحافيين وتقييد حرية التعبير وحرية الصحافة، لا سيما لوسائل الإعلام المسجلة داخل الأراضي الإسرائيلية.
ويوم أمس الأربعاء، كتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على صفحته في موقع "فيسبوك"، إنه سيسعى إلى سن قوانين من أجل طرد قناة الجزيرة القطرية من إسرائيل. ويأتي ذلك في إطار محاولة نتنياهو مصالحة اليمين الإسرائيلي الذي هاجمه في أعقاب اضطراره لإخراج البوابات الالكترونية من الحرم القدسي وبوابات المسجد الأقصى.
وكتب نتنياهو إنه سيعمل "من أجل سن القوانين المطلوبة من أجل طرد الجزيرة من إسرائيل"، زاعما أن "شبكة الجزيرة لم تتوقف عن التحريض على العنف حول جبل الهيكل" أي الحرم القدسي الشريف.
اقرأ/ي أيضًا | قوات الاحتلال تغلق أبواب الأقصى وتسمح بالخروج منه فقط
التعليقات