30/07/2017 - 19:36

أمير وأميرة سعوديان يهاجمان سفير الإمارات بواشنطن

هاجم كل من الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز، والأميرة فهدة بنت سعود بن عبد العزيز، وكلاهما أبناء ملوك سابقين للسعودية، سفير الإمارات بواشنطن، يوسف العتيبة، بعد تصريحاته التي قال فيها إن دول الحصار والأردن يريدون الشرق الأوسط

أمير وأميرة سعوديان يهاجمان سفير الإمارات بواشنطن

يوسف العتيبة (أ.ف.ب)

هاجم كل من الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز، والأميرة فهدة بنت سعود بن عبد العزيز، وكلاهما أبناء ملوك سابقين للسعودية، سفير الإمارات بواشنطن، يوسف العتيبة، بعد تصريحاته التي قال فيها إن دول الحصار والأردن يريدون الشرق الأوسط علمانيًا على عكس قطر.

وهاجم الأمير والأميرة العتيبة في سلسلة من التغريدات على "تويتر"، وتبعهما ناشطون ومدونون، وكتب عبد العزيز على حسابه الذي يتابعه أكثر من ثلاثة ملايين شخص "أما هذا المسمى العتيبة الذي يرجم بالغيب، فهو أتفه من الرد عليه، لأن جزيرة العرب سنموت كلنا قبل أن يُبدل دين الله بها".

وكتب في تغريدة أخرى "أنا لم أتكلم بجديد عن الإمارات، وأصلًا لم أتكلم عن شعبها، أنا كلامي واضح، وهو عن علماني أسرف وسب النبي وواجب أن ندافع".

وأوضح في تغريدة لاحقة "ترى الذي أقصده أنه سب النبي وهو من عندنا مع الأسف تركي الحمد، وأما العتيبة فهو كما قلت الآن ثبت أن وراءه أحد".

وأرفق الأمير عبد العزيز تغريداته بهاشتاغ #ابن_فهد_يجلد_الإمارات_من_جديد، وحظيت تغريداته بتفاعل وانتشار واسعين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وشدد الأمير المعروف بانتقاده للإمارات والتحذير منها، على أنه لن يمنعه أحد من التعبير عن رأيه. وكتب "وكذلك أنا إن شاء الله واضح، وأنا الذي أعتقده أقوله وبحول الله لن يمنعني أحد غير الله أن أعبر عن رأيي، آمل التثبت #ابن_فهد_يجلد_الامارات_من_جديد"

وعقب تصريح العتيبة كان عبد العزيز كتب تغريدة قال فيها: "يجب على كل مسلم يؤمن بالله وبدينه وبمحمد صلى الله عليه وسلم، أن يحارب العلمانية والليبرالية بالنصح، ثم بالبيان، ثم بالسنان تحت راية خادم الحرمين".

وسبق أن هاجم عبد العزيز ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وطالبه بعدم وضع صورته إلى جوار الملك سلمان، واصفًا إياه بالخسيس صاحب الوجه الأسود وناعتًا إياه بالخيانة.

وجاءت تغريدات الأمير عبد العزيز، بالتزامن مع تغريدات أطلقتها الأميرة فهدة بنت سعود بن عبد العزيز، ابنة العاهل السعودي السابق سعود بن العزيز على سفير الإمارات في أميركا.

وأشارت الأميرة فهدة في عدة تغريدات، اليوم الأحد، مخاطبةً سفير الإمارات في أميركا، إلى أن هناك مؤامرة ضد السعودية والدين الإسلامي، وقد أصبحت واضحة في العالم، وأن من يقودها قد كشر عن أنيابه إلا أن قادة المملكة وشعبها له بالمرصاد، على حد تعبيرها.

وقالت الأميرة السعودية في تغريدة موجهة حديثها إلى العتيبة "إلا عقيدتنا يا العتيبة وكلمة #الملك_سلمان #خادم_الحرميين_الشريفين فوق من يعادي وطننا وسيادته وشريعته".

ولم تكن الأميرة السعودية الوحيدة التي هاجمت تصريحات المسؤول الإماراتي، إذ أطلق مغردون سعوديون وسمًا تصدر منصة التدوين تويتر، تحت عنوان #إلا_عقيدتنا_يالعتيبه، أعربوا من خلاله عن رفضهم لتصريحات العتيبة. وقال إن من يخطط لعلمنة السعودية يخطط لزوال الدولة السعودية وتقسيم أراضيها، محذرين من أبناء زايد، على حد تعبيرهم.

وكان السفير الإماراتي في واشنطن العتيبة، قد أعلن في مقابلة أمس السبت، مع قناة "بي بي إس" (PBS) الأميركية، أن ما تريده الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين للشرق الأوسط هو "حكومات علمانية"، معتبرًا أن ذلك يتعارض مع ما تريده قطر.

وقال العتيبة إنه يرى أن خلاف دول الحصار مع قطر يتجاوز الخلاف الدبلوماسي، بل يذهب أبعد من ذلك، مضيفًا "إنه خلاف فلسفي".

وتابع السفير قائلًا "إذا سألت الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين، أي شرق أوسط يريدون رؤيته في السنوات العشر المقبلة، فسيكون شرق أوسط مختلفًا بشكل أساسي عما تريده قطر خلال الفترة نفسها، نحن نريد شرق أوسط أكثر علمانية، مستقرًا ومزدهرًا تقوده حكومات قوية".

 

التعليقات