أكّد الكاتب السعوديّ جمال خاشقجي، أمس الثلاثاء، إيقافه عن الكتابة في جريدة وموقع "الحياة" السعوديّة الصّادرة في لندن.
وقال خاشقجي، بدايةً، تعليقًا على وسم #إيقاف_جمال_خاشقجي_عن_الكتابة إنه "لن يتوقّف عن الكتابة، مرحلة مؤقّتة وسأعود للكتابة في "الحياة" فهي بيتي، أشكرهم وأقدّر الظرف الذي اضطرهم لذلك".
وبعد ذلك بقليل، أكّد خاشقجي نبأ إيقافه بالقول إنه تمّ بالفعل من قبل الناشر، الأمير خالد بن سلطان آل سعود، وقال إنه تحدّث معه هاتفيًا "واتفقنا في رفض نشر ثقافة الكراهيّة، واختلفنا حول الإخوان وله منّي كل تقدير".
وعاد خاشقجي وأكد، بعد ذلك، أنه تلقي عرضين، ولم يوضح إن كانا من الأمير خالد أم من وسائل إعلام أخرى، مضيفًا "سأستمر بالكتابة، ولن أغيب عنكم طويلا".
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تغريدات انتقد فيها خاشقجي اعتقال قادة "تيّار الإصلاح" الديني وهم سلمان العودة وعوض القرني وآخرون، والتحريض المستمر من قبل وسائل إعلام محسوبة على النظام السعوديّ ضدّهم.
كذلك، قال خاشقجي "إن الانتماء للإخوان ليس تهمةً، إلا بحكم النّظام الآن، فتأكّد أنه لا يضيرني قول قائل إنني إخوان، وإن لم أكُ رسميا منهم".
والعام الماضي، تم إيقاف خاشقجي عن الكتابة بعد انتقاده الرّئيس الأميركي، دونالد ترامب، وتم إغلاق قناة "العرب"، التي كان يديرها، نهائيًا، لكنه عاود الكتابة في آب/أغسطس الماضي، مع محاولة وليّ العهد السعوديّ الظهور بمظهر الدّاعم للحريّات، خصوصًا وأن خاشقجي يقيم في الولايات المتّحدة الأميركيّة.
ويقول مراقبون إن خاشقجي يأخذ موقًفًا معارضا للحصار المفروض على دولة قطر، ولا يؤيّد حكومة بلاده ودول الحصار في ذلك
اقرأ/ي أيضًا | تصريحات لجمال خاشقجي ترغم السعودية على التنصل منه
وبعد عودته للكتابة، شكر وزير الأعلام السعوديّ ووليّ العهد، محمد بن سلمان، قائلًا "أعود للكتابة والتغريد، الشكر لمعالي وزير الإعلام لمساعيه الطيبة والشكر والولاء متصلان لسمو ولي العهد لا كُسر في عهده قلمٌ حر ولا سكت مغرد".
التعليقات