السعودية تستمر في حملة اعتقالاتها ودعوات لتظاهرات غدا الجمعة

تشن السلطات السعودية، في الفترة الأخيرة، حملة اعتقالات مكثفة ضد مفكرين وباحثين، وتحث بالمقابل المواطنين والمقيمين، للإبلاغ عمّا سَمته "الأنشطة التحريضيّة" على مواقع التواصل الاجتماعي، باستخدام تطبيق على الهواتف المحمولة.

وكانت السلطات السعودية، قد اعتقلت بحسب منظمة "القسط" لدعم حقوق الإنسان في السعودية، كلاً من المحلل الاقتصادي والكاتب، عصام الزامل، والمفكر والباحث الإسلامي التنويري، عبدالله المالكي، والدكتور حمود العمري، والباحث الإسلامي وليد الهويريني، والدكتور مصطفى الحسن، بالإضافة إلى مذيع قناة المجد واسعة الانتشار، فهد السنيدي، والداعية بالحرس الوطني السعودي والمقرب من السلطات، غرم البيشي، والأكاديمي الدكتور خالد المهاوش، والدكتور محمد الهبدان، والدكتور محمد الخضيري، والدكتور عبدالمحسن الأحمد، وإبراهيم الحارثي ومحمد الشنار وعلي با دحدح وعادل با نعم، كما واعتقلت الدكتور خالد العودة وأخيه الداعية الإسلامي، سلمان العودة وآخرين تجاوز عددهم الخمسين شخصا.

وتزامنا مع حملة الاعتقالات، قامت وزارة الداخلية، بإطلاق تطبيق يدعى "كلنا أمن" من أجل الإبلاغ عن أي حساب على الشبكات الاجتماعية ينشر أفكارا إرهابية أو متطرفة كما قالت في تغريدة على حسابها في موقع "تويتر"، وكانت قد نشرت صورة توضح خطوات الإبلاغ عمّا وصفتها "بالجرائم المعلوماتية".

وبعد ساعات، نشر حساب النيابة العامة على "تويتر" المادة الأولى من نظام جرائم الإرهاب وتمويله والتي تنص على أن "تعريض الوحدة الوطنية للخطر، أو تعطيل النظام الأساسي للحكم أو بعض مواده، أو الإساءة إلى سمعة الدولة أو مكانتها من الجرائم الإرهابية".

ودعا معارضون سعوديون يعيشون في المنفى إلى خروج مظاهرات، يوم الجمعة، لتحفيز المعارضة للأسرة الحاكمة، تحت عنوان #حراك_15_سبتمبر

يذكر أن السلطات السعودية، تحظر الاحتجاجات كما تحظر الأحزاب السياسية، ويجرم القانون الاتحادات العمالية، وتفرض السلطات قيودا صارمة على الصحافة، وانتقاد العائلة المالكة قد يعاقب بالسجن.

"إن الاعتقال التعسفي أمر تستهجنه الفطر السليمة قبل العقول ... ولابد من إرادة شعبية لأطر الظالمين على الحق"

— معتقلي الرأي