بعد أن اعتقلت السلطات السعوديّة، الأسبوع الماضي، دعاةً وصحافيين مشهورين، أبرزهم سلمان العودة وعوض القرنيّ؛ جيّشت، ليل أمسٍ، الأربعاء، دعاةً آخرين من أجل الإفتاء بـ"حرمة التظاهر" تعليقًا على دعوات واسعة أطلقها ناشطون للتظاهر في السّعوديّة يوم غدٍ، الجمعة، تحت عنوان حراك 15 سبتمبر.
وخلال حلقة، الأمس، من برنامج "معاليّ المواطن"، المعروض على قناة "إم بي سي"، قال مفتي عام السّعوديّة، عبد العزيز آل الشّيخ، إن "حراك 15 سبتمبر زرع للفتنة وسفك للدّماء".
ووصف آل الشّيخ دعوات التظاهر بأنها من دعوات الجاهلية والضلال، داعيًا الله تعالى أن يحفظ المملكة والقيادة" وأنها "دجالة، وتقوم بها فئات حاقدة، ويجب تجنب هذه الأشياء وحرمتها وقبحها، فهي لا خير فيها، ولا فيمن دعا إليها، فهم دعاة فتنة وشر وفساد؛ فاحذروا منهم".
وبغضّ النظر من أنّ دعوات المفتي لم تحمل دليلًا، إلا أنها، وتغريداتٌ لدعاة آخرين، تشير إلى خشية سعوديّة رسميّة من دعوات التّظاهر هذه، فخلال حلقته الأسبوعيّة في برنامج "فتاوى" على التلفزيون السّعوديّ الرّسميّ، خرج آل الشيخ عن النصّ المحدّد وعلّق على اعتقال العودة وآخرين.
أمّا إمام الحرم المكيّ، سعود الشريم، فقد تجنّد، أيضًا، للحملة الرّسمية للحيلولة دون التظاهرات، قائلًا، أول من أمس، الثلاثاء، تعليقا على دعوات الحراك إن "الذين ينفخون لحِراك لقيط إنما ينفخون في غير ضَرَم؛ لأن من نما في حضن هذا الوطن المسلم لن يقبل أن يكون نائحة مستأجرة في وجوه أهله وبني مجتمعه".
ولم يشذّ العريفي، الذي يواجه حملة تحريض من قبل مغرّدين محسوبين على النظامين السّعودي والإماراتيّ، عن دعاة السلطات، إذ كتب في موقع "تويتر" إنه "مهما تنوعت ثقافات مجتمعنا وتفاوتت مفاهيمنا إلا أننا يجب أن نتوحد على أهمية حفظ الأمن وتماسك الصف، وأن لا نستجيب لدعوات كهذه".
في حين كتب الداعية عبد العزيز الفوزان في تغريدة له "اللهم جنبنا الفتن، ما ظهر منها وما بطن، اللهم من أراد ديننا وبلادنا وأمننا بسوء فأشغله بنفسه ورد كيده في نحره واكفنا شره بما شئت".
التعليقات