20/10/2017 - 17:39

ابن المدونة المالطية المقتولة يتهم رئيس الوزراء بـ"التواطؤ"

اتهم ابن المدونة المالطية المكافحة للفساد، التي قتلت الإثنين الماضي، رئيس الوزراء جوزيف موسكات، بالتواطؤ في مقتل والدته التي سبب اغتيالها بواسطة سيارة مفخخة صدمة في مالطة وأوروبا.

ابن المدونة المالطية المقتولة يتهم رئيس الوزراء بـ

اتهم ابن المدونة المالطية المكافحة للفساد، التي قتلت الإثنين الماضي، رئيس الوزراء جوزيف موسكات، بالتواطؤ في مقتل والدته التي سبب اغتيالها بواسطة سيارة مفخخة صدمة في مالطة وأوروبا.

وأكد ماثيو كاروانا غاليزيا، الذي يعمل صحافيا أيضا، وشارك في إعداد وثائق بنما، أن والدته المدونة دافنه كاروانا غاليزيا، اغتيلت بسبب تأديتها عملها في الكشف عن وقائع فساد محتملة.

وفي تدوينة تفيض بالمشاعر على صفحته على فيسبوك، اتهم ابن المدونة رئيس الحكومة موسكات، بإحاطة نفسه بالمحتالين وتحويل مالطة إلى "جزيرة للمافيا".

ومن المتوقع أن تزيد هذه القضية من تدقيق شركاء مالطة في الاتحاد الأوروبي، في بعض الملفات الحرجة بالجزيرة، إذ عبر بعضهم بالفعل عن قلقه من الإجراءات التنظيمية المبسطة للسلطات المالطية في قطاع البنوك، ومشروعها الاستثماري المثير للجدل الذي يسمح لأشخاص اثرياء بالحصول على جواز سفر أوروبي.

وعبرت المفوضية الأوروبية عن فزعها مما وصفته بـ"اعتداء متعمد" ضد المدونة، التي ساهمت بكفاءة في كشف الفضائح السابقة في الجزيرة.

وقالت الناطقة باسم المفوضية، مارجريتيس شيناس "هذا حادث مفزع، أمر كبير يحتاج للتحقيق فيه وتوضيحه، وينبغي تحقيق العدالة".

واستخدمت الصحافية، دافنه كاروانا غاليزيا التي توصف بأنها "شبكة ويكيليكس المعتمدة على امرأة واحدة" مدونتها التي تُقرأ على نطاق واسع لنشر سلسلة تحقيقات مفصلة عن مزاعم فساد بحق الدائرة المقربة من موسكات، بعضها يعتمد على تسريبات "أوراق بنما".

وتسبب مقتل كاروانا غاليزيا بسيارة مفخخة قرب منزلها، حالة صدمة وحزن في الجزيرة الصغيرة البالغ سكانها 430 ألف شخص، ومن المتوقع أن يخرج آلاف الناس إلى الشوارع بعد ظهر الثلاثاء في العاصمة فاليتا تكريما لذكراها.

والصحافية كاروانا غاليزيا، هي رابع شخص يغتال في مالطة بواسطة سيارة مفخخة في عام ونيف، لكن الاعتداءات السابقة ارتبطت جميعها بخلافات مرتبطة بالجريمة ولم تسبب أي صدمة مثلما سبب مقتل المدونة كاروانا غاليزيا.

الأشلاء حولي

وكتب ابنها ماثيو كاروانا غاليزيا "لن أنسى ابدا كيف كنت قرب السيارة المحترقة في موقع الحادث أحاول إيجاد طريقة لفتح باب (السيارة) التي كان بوقها لا يزال يعمل من دون توقف، وأنا أصرخ بشرطيين كانا معي يحملان مطفأة حريق واحدة".

وتابع "تطلع بي قبل ان يقول أحدهما... أنا آسف ليس هناك شيء يمكن فعله".

وأضاف "نظرت إلى أشلاء أمي التي تناثرت حولي. أدركت أنهما على صواب. لم يكن هناك من أمل" في بقائها حية.

والإثنين، دان موسكات الجريمة ووصفها بالعمل "الهمجي"، كما أصدر أوامر إلى أجهزة الأمن لتخصيص أكبر قدر من الموارد لتقديم المسؤولين عن الجريمة إلى العدالة مشيرا إلى الاستعانة بمحققين من مكتب التحقيقات الفدرالي.

التعليقات