21/10/2017 - 12:56

مجزرة الواحات: "عشماوي يظهر من جديد"

أثار ناشطون مصريون اليوم السبت، جدلًا في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قتل 54 عنصرا أمنيا على الأقل، في اشتباك مسلّح وقع مساء أمس الجمعة، في منطقة الواحات البحرية، حيث اتهموا فيه وزارة الداخلية بالتقصير في التعامل مع الهجوم، عوضا

مجزرة الواحات:

أثار ناشطون مصريون اليوم السبت، جدلًا في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قتل 54 عنصرا أمنيا على الأقل، في اشتباك مسلّح وقع مساء أمس الجمعة، في منطقة الواحات البحرية، حيث اتهموا فيه وزارة الداخلية بالتقصير في التعامل مع الهجوم، عوضا عن اتهامات مباشرة وجهت للوزارة، بأنّ تسليم العناصر للجماعة المسلحة، جاء من داخل "المنظومة" على حدّ تعبيرهم.

من جهته، نفى الباحث في الشؤون الإسلاميّة، ماهر فرغلي، صحة المعلومات التي نشرتها وكالة "رويترز" للأنباء، نقلا عن مصادر أمنية بأنّ مجموعة المسلحين يتبعون حركة سواعد مصر "حسم"، قائلًا إنّ منفذي هجوم الواحات، يتبعون تنظيما يقوده هشام عشماوي، ضابط الصاعقة السابق التابع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وكان عشماوي قد انضم إلى القوات المسلحة المصرية في منتصف التسعينات، كما التحق كـ"فرد تأمين" بالقوات الخاصة "الصاعقة"، عام 1996، وأحيل إلى محكمة عسكرية عام 2007، وبعد أن استبعد من الجيش عام 2011، انقطعت صلته نهائيا بالمؤسسة.

وأنشأ "عشماوي" تنظيم "مرابطون"، الذي شارك بتنفيذ هجمات مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، مثل تفجير الكتيبة 101 عام 2015، والتي راح ضحيتها 29 فردا، وشارك في "مذبحة كمين الفرافرة" التي أسفرت عن مقتل 28 ضابطا ومجندا عام 2014.

وقالت مصادر أمنية مطلعة، في وقت سابق الجمعة، إنه أثناء مطاردة مجموعة إرهابية غاصت المدرعات في الرمال، وقتل 15 فرداً بينهم 14 ضابطاً، منهم العميد إبراهيم شلتوت، والرائد أحمد السيد من الأمن الوطني، والمقدم أحمد جاد من الأمن الوطني، والنقيب إسلام مشهور من العمليات الخاصة، والنقيب عمرو صلاح من العمليات الخاصة، والعميد امتياز كامل من العمليات الخاصة، والنقيب أحمد زيدان.

ولم يقابل الخسائر الكبيرة بين أفراد الشرطة وقوع أي إصابات بين صفوف المسلحين، إذ نشبت الاشتباكات بعد ورود معلومات للأجهزة الأمنية تفيد باختباء عدد من العناصر المسلحة بصحراء منطقة الواحات في الجيزة، وتوجه قوة أمنية للقبض على المشتبه بهم، والذين أمطروا الأمن بوابل من النيران فور بدء الاشتباكات.

وكانت مجموعة مسلحة، مساء الجمعة، قد استهدفت رتلًا من مدرعات الشرطة المصرية في طريق الواحات جنوب غرب القاهرة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة ضباط وإصابة اثنين، منهما ضابط كبير.

وقال عمرو أديب، الذراع الإعلامي للنظام المصري، عبر موقع "تويتر"، صمت الداخلية المصرية، في ظل الأرقام المتضاربة حول عدد شهداء الواحات، "ما هو محدش يلوم إن فيه أرقام متضاربة في شهداء الواحات... ما هو لو فيه حد بيعبرنا كل ساعة بمعلومات ما كناش عشنا في الضلمة وفي التخبط ده".

وتابع: "إحنا متسابين لبيانات حسم وتسجيلات غامضة مش مفهومة، وكل ما الصمت زاد نعرف إن الموضوع ليس بسيطًا ولا سهلًا".

ونشر تسجيل صباح اليوم السبت، يزعم أنّه كان مراسلة بين أحد الجنود وهو يستنجد بالقيادة أثناء الاشتباك، وكشف عن أعداد القتلى، إلا أنّ الداخلية المصرية سارعت لنفي هذا التسجيل المزعوم حول العملية الإرهابية.

التعليقات