30/10/2017 - 23:58

المصور الجولاني الصفدي يرفض الفحص المهين في مكتب نتنياهو

اتحاد المراسلين الأجانب يستنكر التدقيق الجسدي المهين والزائد عن الحاجة، وطالبوا مكتب رئيس الحكومة بتدريب عناصرة على التعامل مع المراسلين باحترام وبمهنية

المصور الجولاني الصفدي يرفض الفحص المهين في مكتب نتنياهو

عاطف الصفدي (فيسبوك)

خلال حفل استقبال رئيس الحكومة الأسترالية، مالكولم ترنبول، اليوم الإثنين، في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، طلب من المصور الجولاني عاطف الصفدي، والذي يعمل مع وكالة التصوير الأوروبية "EPA"، خلع بنطاله خلال الفحص الأمني، إلا أنه رفض. وبالنتيجة، وكرد احتجاجي، غادر أربعة مصورين من وكالات أجنبية، إضافة إلى الطاقم الإخباري للقناة الإسرائيلية العاشرة، المكان، ولم يقوموا بتغطية الحدث.

وقال الصفدي إنه وصل إلى مكتب رئيس الحكومة في الساعة 15:10، وقدم بطاقته الشخصية، إضافة إلى بطاقة الصحافي، وانتظر عملية الفحص مع مصورين آخرين.

وبعد نحو ساعة، استدعاه رجال الأمن، وقدم العتاد الموجود بحوزته للفحص الأمني، وعندها طلبت منه موظفة تعمل في الأمن الوقوف خلف ستار للتدقيق الجسدي.

وبعد أن رفضت الموظفة أن يتم فحصه بواسطة جهاز الكشف الإلكتروني، طلب منه أحد رجال الأمن خلع بنطاله، ولكنه رفض وغادر المكان.

ويضيف أنه بعد 40 دقيقة اتصلوا به من مكتب رئيس الحكومة، وطلبوا منه أن يعود ويخضع للفحص الأمني العادي، إلا أنه رفض.

يشار إلى أن لقاء نتنياهو مع ترنبول يأتي في إطار احتفالات بمناسبة "مرور مائة عام على احتلال مدينة بئر السبع من قبل الجيش الأسترالي خلال الحرب العالمية الأولى".

وكان قد طلب من المصورين الوصول إلى المكان في الساعة 15:00، ولكن لم يتم إدخال المصورين إلا في الساعة 17:00، الأمر الذي فوت عليهم بداية الحدث.

وفي أعقاب ذلك، نشر اتحاد المراسلين الأجانب في إسرائيل بيانا حادا تناول تسلسل الأحداث. كما أشار إلى أن ما حصل هو ضمن سلسلة طويلة من أحداث مماثلة.

واستنكر البيان التدقيق الجسدي المهين والزائد عن الحاجة، وطالبوا مكتب رئيس الحكومة بتدريب عناصرة على التعامل مع المراسلين باحترام وبمهنية.

في المقابل، قالت شعبة الأمن في مكتب رئيس الحكومة إن العمل يجري بموجب القواعد المتبعة، وأن التعامل مع المصور كان "باحترام وبأدب"، وإنه بطبيعة الحال فإن دخول مكتب رئيس الحكومة يقتضي فحصا أمنيا مشددا، ولكن المصور رفض استكمال الفحص.

التعليقات