02/11/2017 - 07:19

"الجزيرة" تحيي الذكرى 21 لانطلاقها

كلمات كبار المسؤولين في الاحتفال تميزت بالتركيز على تحدي مطلب دول حصار قطر بإغلاق الجزيرة، مع التركيز على إنجازات عام 2017 والمشاريع المستقبلية التي ستطلقها الشبكة.

عن "الجزيرة"

أحيت شبكة الجزيرة، الأربعاء، الذكرى 21 لانطلاقها تحت شعار "الجزيرة شمس لا تغيب"، بحضور أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعدد من الشخصيات والضيوف، وتميزت كلمات كبار المسؤولين بالتركيز على تحدي مطلب دول حصار قطر بإغلاق الجزيرة، مع التركيز على إنجازات عام 2017 والمشاريع المستقبلية التي ستطلقها الشبكة.

وأشاد رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني بالدعم المتواصل الذي يقدمه أمير قطر للجزيرة، وقال إن تصريح الشيخ تميم قبل أيام في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأميركية بأن قطر لن تغلق قناة الجزيرة هو أكبر دعم للجزيرة.

وأكد الشيخ حمد بن ثامر أن الجزيرة متشبثة بالمبادئ التي انطلقت منها قبل 21 سنة، مشددا على أن الجهات التي تريد إغلاق الجزيرة تريد محاصرة الكلمة الحرة وحرمان الناس من المعرفة والمعلومة الدقيقة، مشيرا إلى أن الدول الداعية لإغلاق الجزيرة تدرك أن الجزيرة هي نقيض أهدافها.

وشدد رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة على أن القناة لن تحيد عن أهدافها وخطها المتمثل في تقديم المحتوى الأفضل بالمعيار الأرقى في جميع المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن "الإنسان سيبقى محور اهتمامنا الأول".

وأشار الشيخ حمد بن ثامر إلى أن الجزيرة ستطلق قريبا منصات للبث الرقمي على الهواتف النقالة بلغات عالمية ومنها الفرنسية، كما ستطلق عبر موقعها الإلكتروني خدمة الأخبار باللغتين الصينية والإندونيسية.

محاولات التشويه

وقال المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة، مصطفى سواق، إن الجزيرة "تحتفل بـ21 سنة من الجد والتفاني والتضحيات لإظهار الحقيقة والانحياز للإنسان"، وأضاف سواق أن محاولات تشويه الجزيرة هي امتداد لمحاولات انطلقت منذ اليوم الأول للجزيرة، فقد انهالت عليها الهجمات ووضعت أمامها العقبات.

وأشار سواق إلى أن الهجمات التي تتعرض لها الجزيرة هي "دليل قاطع على صحة خط ونهج الجزيرة في الانحياز للإنسان والميل للحقيقة وكشف الزيف والتزوير"، موضحا أن محاولات تشويه الجزيرة والدعوة لإغلاقها هي استهداف لما تمثله الجزيرة من منظومة مبادئ وقيم قوامها حرية الإعلام والحق في الوصول للمعلومة والرأي والرأي الآخر والوقوف مع الإنسان.

واستعرض سواق ما حققته الجزيرة في عام 2017 من إنجازات، ومنها تقديم تغطيات مميزة للأحداث الكبرى في العراق واليمن ومصر وكاتالونيا وغيرها، فضلا عن بث برامج جديدة وبرامج استقصائية، وتحقيق أكثر من سبق صحفي، كما تميزت قناة الجزيرة الإنجليزية بتغطيتها العالمية، التي أهلتها للفوز بخمسين جائزة في عام.

كما كشفت دائرة الأفلام الاستقصائية في الجزيرة عن العديد من قضايا الفساد الكبرى في عدة بلدان، وحققت هذه الأفلام نسب مشاهدة عالية، وارتفع عدد متصفحي موقع قناة الجزيرة مباشر إلى أكثر من 21 مليون متصفح و12 مليون معجب على صفحة فيسبوك.

وكشف سواق عن أن الجزيرة ستطلق قريبا العديد من المنصات الرقمية المبتكرة، ومنها منصة سديم، وهي مسابقة رقمية هي الأولى من نوعها في العالم الرقمي لاستقطاب الجيل اليافع لاكتشاف جيل المؤثرين العرب، ودشنت مشروع الواقع الافتراضي (كونتراست) بإطلاق فيلم وثائقي عن الروهينغا.

وأعلن مصطفى سواق أن الجزيرة ستطلق في الأسابيع المقبلة من الولايات المتحدة إذاعة رقمية تحت اسم "جيتي" للوصول إلى شريحة جديدة لا يمكن الوصول إليها عبر المنصات الحالية، وأضاف أنه سيتم إطلاق النسخة الفرنسية من "إي جي بلاس" (+AJ) في الأسابيع القليلة المقبلة.

وأشار سواق إلى أن الجزيرة استطاعت هذا العام إضافة خمسة ملايين بيت جديد إلى جمهورها الذي يناهز حاليا 366 مليون بيت في العالم، كما تبث الجزيرة في مليون ونصف مليون غرفة فندقية.

ولادة جديدة

وذكر مدير قناة الجزيرة الإخبارية، ياسر أبو هلالة، أن احتفال الجزيرة هذا العام بذكراها 21 يشبه الاحتفال بعام التأسيس، كأنه ولادة جديدة للشبكة، مشددا على أن دعوة أربع دول لإغلاق الجزيرة هي فصل من مسرحية ساخرة، مضيفا أن وقوف كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية مع الجزيرة ضد مطلب إغلاقها حوّل هذا المطلب إلى مهزلة.

وأضاف أن الإعلام العالمي دعم الجزيرة إزاء مطلب إغلاقها لأن الجزيرة "جزء من قيم العالم الحديث"، وقال أبو هلالة إن مهنية الجزيرة وقيمها -وليست أخطاؤها- هي سبب مطالبة دول حصار قطر بإغلاقها.

وشدد أبو هلالة على أن المطالبة بإغلاق الجزيرة لن تدفعها للنرجسية، مضيفا أن جمهور دول حصار قطر هو جمهور الجزيرة لأن الشبكة تتعامل مع جمهورها دون تصنيف.

وتميز حفل الجزيرة بتكريم عدد من زملاء الجزيرة المغيبين في السجون أو الذين تميزوا بعملهم، وهم الزميل محمود حسين المعتقل بمصر، ومراسلة الجزيرة بتعز هديل اليماني، ومراسل الجزيرة بسورية محمد نور الذي فقد ذراعه في قصف أثناء تغطيته الأحداث، وزميله عمرو حلبي الذي غطى محرقة حلب العام الماضي، كما كرمت الجزيرة في الحفل كل موظفيها الذين أتموا خمس سنوات في الشبكة.

 

التعليقات