10/12/2017 - 17:16

كم جنديًا يحتاج الاحتلال للتنكيل بطفل فلسطيني؟

وثق شريط فيديو مصوّر، الكيفية التي تعامل بها جنود الاحتلال الإسرائيل مع شاب فلسطيني أعزل، انفردوا به وجروه بعنف شديد، وسط اعتداءات بالضرب، فيما كان الشاب يصرخ من الألم، وذلك يوم الجمعة الماضي.

كم جنديًا يحتاج الاحتلال للتنكيل بطفل فلسطيني؟

(تويتر)

وثق شريط فيديو مصوّر، الكيفية التي تعامل بها جنود الاحتلال الإسرائيل مع طفل فلسطيني أعزل، انفردوا به وجروه بعنف شديد، وسط اعتداءات بالضرب، فيما كان الشاب يصرخ من الألم، وذلك يوم الجمعة الماضي.

وثق الحادثة العنيفة، التي لا تعد نشازًا في نهج جيش الاحتلال، أحد سكّان الخليل سمع صراخ الشاب في شارع وادي التفّاح في الخليل، حينما خرجت في جميع أنحاء الأراضي المحتلّة مظاهرات حاشدة تصديًا لإعلان رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي سياق متصل، قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، "بتسيلم"، إنه "إزاء إغلاق ملفّ التحقيق ضدّ الناطق بلسان حركة "يكسرون الصمت"، حاول مسؤولون كبار في النيابة العامّة ذرّ الرّماد في العيون قائلين إنّ عُنف الجنود تجاه الفلسطينيين أمرٌ شاذّ، وأنّه يتمّ التحقيق فيه دائمًا".

وتابعت "بتسيلم" أنّ "التقرير الشامل الذي أعدّته بتسيلم كشف أنّه من أصل 300 حادثة اعتداء جنود على فلسطينيين بالضرب، بين الأعوام 2000 - 2015، هناك 199 حادثة أغلق ملفّ التحقيق فيها دون التوصّل إلى شيء، و30 حادثة لم يُفتح فيها تحقيق أصلاً، وفقط في 11 حادثة تمّ تقديم لائحة اتّهام بحقّ الجنود المتورطين".

وأوضحت "بتسيلم" أنّه "روتين العُنف الملازم للاحتلال: تفريق المظاهرات بعُنف، سواء استخدم المتظاهرون العُنف أم لا، وهكذا اعتقال منظّمي المظاهرات وتقديمهم للمحاكمة، هي ممارسات تقوم بها قوّات الأمن الإسرائيلية على نحوٍ روتينيّ، مكرّسة بذلك التصوّر السائد لدى السلطات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، بأنّه ليس من حقّهم مقاومة الاحتلال ولا حتّى التعبير عن الرأي والاحتجاج".

 

التعليقات