13/12/2017 - 18:55

توثيق: الاحتلال مستمر في استهداف الطفولة

سبق أن وثق الناشطون بالصورة ومقاطع الفيديو عشرات جرائم الاعتداء بالضرب والتنكيل بحق أطفال فلسطينيين، في الوقت الذي بلغ فيه عدد المعتقلين المقدسيين منذ إعلان ترامب، نحو 50 مقدسيا، ثلثهم من الأطفال والفتية من القاصرين، الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ17

توثيق: الاحتلال مستمر في استهداف الطفولة

منذ اندلاع المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب إعلان ترامب، الأربعاء 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، القدس عاصمة لإسرائيل، في أنحاء الضفة الغربية المحتلة ومن ضمنها القدس وقطاع غزة المحاصر، تم توثيق العديد من حالات اعتداء وتنكيل جنود الاحتلال بأطفال فلسطينيين قصّر ما لا يعتبر سابقة في نهج الاحتلال الإسرائيلي.

وسبق أن وثق الناشطون بالصورة ومقاطع الفيديو عشرات جرائم الاعتداء بالضرب والتنكيل بحق أطفال فلسطينيين، في الوقت الذي بلغ فيه عدد المعتقلين المقدسيين منذ إعلان ترامب، نحو 50 مقدسيا، ثلثهم من الأطفال والفتية من القاصرين، الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ17 عاما.

واعتقلت قوات الاحتلال معظم الشبان والفتية من الشوارع، خلال قمع الاعتصامات والوقفات في "باب العامود"، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس، و"شارع صلاح الدين"، في المدينة، و"باب الساهرة".

وأصيب خلال المواجهات مع الاحتلال العشرات من الأطفال، منذ إعلان الرئيس الأميركي، إما جراء الاعتداء بالضرب أو الرصاص المطاطيّ الذي كان يُطلق لفض التجمّعات في القدس، وبالرصاص الحي في زعم تنفيذ عمليات، والتي أظهرت التحقيقات كذب رواية الاحتلال فيه، واستهداف الاحتلال للفتية الفلسطينيين لمجرد الاشتباه.

وفي الخليل، ينكل الاحتلال بشكل يومي بطلاب ومدرسين مدرسة زياد حمّودة جابر الابتدائية - بنون، في حيّ وادي النصارى، وبالإضافة إلى الاعتداء بالضرب وإعاقة الحركة ومنعهم من الوصول إلى المدرسة.

وفي آخر توثيق يفضح سياسة المحتل في التعامل مع الأطفال الفلسطينيين، خلال مواجهات قرب قبر راحيل في بيت لحم، يظهر عدد من عناصر شرطة "حرس حدود" الاحتلال، وهم يمسكون بثلاثة أطفال فلسطينيين ويحاولون إجبارهم على الصعود إلى الجيب العسكري، بينما كان الأطفال في ذلك الحين يلعبون قرب منزلهم في مخيّم عايدة للّاجئين، على بُعد نحو 400 متر عن قبر راحيل. وبعد عدّة دقائق، نجح في تخليص الأولاد بعض السكّان الذين وصلوا إلى المكان.

وثق الفيديو جمال أبو سعيفان، المتطوّع في مشروع بتسيلم "الردّ بالتصوير"، ويلفت الفيديو إلى توقيف واحتجاز قاصرين فلسطينيين على يد قوّات الاحتلال، التي تستخدم العنف الجسديّ والكلاميّ في أحيان كثيرة، وجزء لا يتجزّأ من مجرى الحياة تحت وطأة الاحتلال، ومن عُنف الدولة المنظّم الذي يعانيه السكّان الفلسطينيون في الأراضي المحتلّة.

 

التعليقات