19/12/2017 - 17:46

مراسلون بلا حدود: عام 2017 شهد مقتل 65 صحافيًا

كشفت حصيلة سنوية لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، أعلن عنها اليوم الثلاثاء، سقوط 65 قتيلا من صحافيين وعاملين في الإعلام عبر العالم، خلال العام 2017، في حصيلة رغم فداحتها إلا أنها تعتبر أقل دموية من السنة السابقة بالنسبة للصحافيين.

مراسلون بلا حدود: عام 2017 شهد مقتل 65 صحافيًا

توضيحية (visualhunt)

كشفت حصيلة سنوية لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، أعلن عنها اليوم الثلاثاء، سقوط 65 قتيلا من صحافيين وعاملين في الإعلام عبر العالم، خلال العام 2017، في حصيلة رغم فداحتها إلا أنها تعتبر أقل دموية من السنة السابقة بالنسبة للصحافيين.

ومن بين القتلى الـ65 هناك خمسون محترفا وسبعة "صحافيين مواطنين" (مدونين) وثمانية "متعاونين مع وسائل الإعلام"، بحسب هذا التقرير السنوي.

وأشارت المنظمة غير الحكومية، التي تتخذ مقرا لها في باريس، إلى أن هذه الحصيلة تجعل من 2017 السنة الأقل دموية للصحافيين المحترفين منذ 14 عاما، موضحة أن أحد اسباب ذلك هو عزوف الصحافيين عن العمل في المناطق الاكثر خطرا.

وكما في العام الماضي، تبقى سورية الدولة الأكثر خطورة في العالم على الصحافيين مع مقتل 12 منهم فيها، تليها المكسيك التي قتل فيها 11 صحافيًا.

لكن المنظمة أشارت إلى أن عدد الصحافيين المحترفين الذين قتلوا في 2017 هو الأدنى منذ 2003.

وقال التقرير إن من بين الـ65 صحافيا الذين قتلوا، تم اغتيال 39 فيما قضى الآخرون أثناء ممارسة مهامهم في حوادث دامية مثل ضربات جوية أو تفجيرات انتحارية.

وقالت المنظمة إن من الأسباب المحتملة لتراجع الحصيلة تلقي الصحافيين المزيد من التدريبات للحماية في ساحات الحروب. وأضافت أن "تراجع الحصيلة يعود أيضا لعدول الصحافيين عن التوجه إلى دول أصبحت بالغة الخطورة".

وأكدت أن "دولا مثل سورية والعراق واليمن وليبيا تشهد استنزافا في هذه المهنة". لكن هذا المنحى ليس فقط في الدول التي تشهد حروبا.

وأشار تقرير منظمة مراسلون بلا حدود إلى أن "العديد من الصحافيين إما فروا أو تخلوا عن مهنة الصحافة في المكسيك، حيث تقوم كارتيلات إجرامية وسياسيون محليون بنشر الرعب".

تصريحات مقلقة

وبين الصحافيين الذين قتلوا في المكسيك خافيير فالديز كارديناس، أحد أبرز الصحافيين المتابعين للحرب على المخدرات، والذي أثارت تصفيته في أيار/ مايو الماضي، احتجاجات غاضبة.

وقتل الصحافي البالغ من العمر 50 عاما في وضح النهار في أحد شوارع ولاية سينالوا الواقعة بشمال غرب المكسيك والتي تشهد أعمال عنف.

وكتابه الأخير "ناركو - جورناليزم" (صحافة المخدرات) يسرد محن الصحافيين المكسيكيين الذي يحاولون تغطية أخبار كارتيلات المخدرات العنيفة جدا.

وذكرت المنظمة أن المكسيك هي الأخطر على الصحافيين بين دول العالم التي لا تشهد نزاعات، مؤكدة أن "الذين يغطون أخبار الفساد السياسي أو الجريمة المنظمة غالبا ما يتم استهدافهم وتهديدهم وقتلهم بشكل منهجي".

أصبحت الفيليبين أخطر دولة على الصحافيين في آسيا، وقالت المنظمة إن خمسة صحافيين تعرضوا لإطلاق النار خلال العام، وقد توفي أربعة منهم متأثرين بجروحهم.

وربطت مراسلون بلا حدود بين ارتفاع عدد الضحايا من الصحافيين "والتصريحات المقلقة" للرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيريتي، الذي قال في أيار/ مايو الماضي، إنه "كونك صحافيا لا يعني أنك مستثنى من القتل إذا كنت سافلا".

ولم يستهدف أي صحافي في الفيليبين عام 2016.

تركيا تسجن أكبر عدد من الصحافيين

وتظهر أرقام المنظمة أن تركيا هي أكبر سجن للصحافيين المحترفين، إذ تؤكد أن 42 صحافيا وعاملا في مجال الإعلام هم خلف القضبان.

وقال التقرير "إن انتقاد الحكومة والعمل لوسيلة إعلام ‘مشتبه بها‘، والاتصال بمصدر حساس أو حتى استخدام خدمة رسائل مشفرة، جميعها توفر أرضية لسجن صحافيين بتهمة الإرهاب".

وأضاف التقرير أن الصين، حيث يقبع 52 صحافيا في السجون، تتصدر قائمة الدول الخطيرة على الصحافيين إذا ما اعتبر المدونون من ضمنهم.

واتهمت مراسلون بلا حدود بكين بتشديد "ترسانة إجراءاتها لاضطهاد صحافيين ومدونين". وأضافت "إن الحكومة ما عادت تحكم على معارضيها بالإعدام، بل تسمح عمدا بتدهور حالتهم الصحية في السجن حتى يموتوا" في إشارة إلى الحائز على جائزة نوبل ليو شياوبو، والمدون المنشق يانغ تونغيان، اللذين توفيا بسبب السرطان هذا العام بعد تشخيص حالتهما في السجن.

وتلي هاتين الدولتين من حيث عدد الصحافيين المسجونين كل من سورية (24 صحافيًا) وإيران (23 صحافيًا) وفيتنام (15 صحافيًا)..

 

التعليقات