شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العالم الإسلامي عامة، وفي الساحة الخليجية على وجه الخصوص، سجالات وانقسامات واتهامات وعشرات آلاف التغريدات حول مطالب "تدويل الحج"، التي أطلقت في احتجاجات في إندونيسيا والهند.
وجاءت هذه المطالبات بعد تسييس السعودية الحج ومنح تسهيلات لحجاج دول معينة ومنع شخصيات معارضة ودول أخرى من الحج، أو التضييق عليهم وفرض عليهم شروطًا تعجيزية بدل منعهم مباشرة.
لا يحق لكم أن تُخرسوا المُتضررين بدعوى أنهم يدعون الى تدويل الحرمين،كلما رفضوا إقحام الخصومات السياسية بين #السعودية وسواها،في مسألة الحج
— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) February 7, 2018
نحن اكثر من دافع عن أمن المملكة،وتدويل الحرمين مرفوض كما عبث سفهائكم مرفوض
أنتم أحباب ايران
واتهامكم لنا ول #قطر بحُب ايران أمر صبياني مُضحك
وانتشر موضوع تدويل الحج بعد أن حاول السعوديين الدفاع عن نفسهم وعن سياسة بلادهم وولي عهدها، محمد بن سلمان، الذي كثرت الاتهامات له مؤخرًا بالتهور وعدم تقييم الأمور بشكل صحيح، بدءًا من الحرب على اليمن مرورًا بحصار قطر وحتى اعتقال الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال بمزاعم الفساد.
وبرر مغردون رفضهم لهذا الطلب باعتبار السعودية هي البلد المضيف للحج منذ تأسيسها، ولم تقصر مع الحجاج وتقدم لهم الخدمات المختلفة والوافية، وأنه لا يمكن السماح لأحد غير سعودي بإدارة المسجدين.
لكن القسم الأكبر من المغردين، وعلى رأسهم المستشار الإعلامي لبن سلمان، سعود القحطاني، اتهموا قطر وإيران بالوقوف وراء هذه المطالبات، وأن إيران في البداية طلبت ذلك ومن بعدها تبعتها قطر.
#تنظيم_الحمدين_الارهابي
— سطام بن خالد ال سعود (@sattam_al_saud) February 6, 2018
يسير على خطى إيران في توجيه سهام الغدر والإتهام للمملكة بمحاوله تدويل قضيه الحج خبتم وخاب مسعاكم علي ما تفعلونه من مؤامرات
وزعم مستشار ولي العهد السعودي، المعروف بتويتر باسم "دليم" (نسبة لشخصية في قصة مثل تتقن التطبيل والتملق وتأدية عمل شعراء وصحافيي البلاط)، أن وراء هذه المطالب قناة الجزيرة والمفكر العربي، د. عزمي بشارة.
ورد عليه الإعلامي في قناة الجزيرة، جمال ريان، أن هذه المطالب بدأت خلال الاحتجاجات في الهند وإندونيسيا، وأنه تلقى هذه الأنباء قبل تقديمه نشرة الأخبار، ولم تتلقى الجزيرة أي تعليمات بخصوص نشرها من أي جهة، بل لأنها تحرص على نقل الأخبار والحقيقة للناس.
اشهد الله،انني كنت استعد لتقديم نشرة الاخبار حينما وردت أنباء تدويل الحج في الاحتجاجات في اندونسيا والهند على وكالات الانباء وتم الاتصال بالأستاذ جمال خاشقجي للتعليق الا انه رفض ، تدويل الحج لم تخترعه قطر ولا الجزيرة وكان من حق المشاهد ان يعرف الخبر ، وهذا ديدن الجزيرة #الخليج https://t.co/JHAXGEk2uT
— جمال ريان (@jamalrayyan) February 6, 2018
التعليقات