25/03/2018 - 13:07

"فيسبوك" قد يعرّض المراهقات للاضطرابات العاطفية

كشفت دراسة بريطانية أن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها موقع فيسبوك، قبل سن المراهقة، يؤثر على مستوى السعادة بين الفتيات ويعرضهن للاضطرابات العاطفية خلال فترة المراهقة.

(أ ب)

كشفت دراسة بريطانية حديثة، أجراها باحثون بجامعة إسيكس وكلية لندن الجامعية في بريطانيا، ونشروا نتائجها اليوم الأحد، في دورية (BMC Public Health) العلمية، أن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها موقع فيسبوك، قبل سن المراهقة، يؤثر على مستوى السعادة بين الفتيات ويعرضهن للاضطرابات العاطفية خلال فترة المراهقة.

ودرس فريق البحث تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، على الحالة المزاجية للمُراهقين، حيث تابعوا آلاف الذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 عامًا في بريطانيا.

وتضمنت الدراسة إجراء استطلاعات منتظمة للمشاركين حول حالتهم المزاجية، والصعوبات الاجتماعية والعاطفية ومدى سعادتهم، بالإضافة إلى الوقت الذي يستخدمُ فيه المشاركون بالدراسة، وسائل التواصل بشكل دوري بين عامي 2009 و 2015.

وكشفت الدراسة أن نصف الفتيات اللواتي شملهن الاستطلاع، واللواتي تبلغ أعمارهن 13 عامًا، يستخدمن مواقع التواصل، وأبرزها فيسبوك لمدة ساعة يوميَا، مقارنة بحوالي ثلث الذكور.

وعقِب عامين من بدء الدراسة، زاد عدد الفتيات اللاتي يستخدمن مواقع التواصل الاجتماعي، كما زاد تفاعلهن على تلك المواقع، مثل مشاركة الصور وإبداء الإعجاب والتفاعل مع أصدقائهم.

وعلى عكس الذكور، ارتبطت زيادة الوقت الذي تستخدمُ فيه الفتيات مواقع التواصل، مع انحدار نسب الرفاهية والسعادة لديهن، كما أنهن واجهن صعوبات عاطفية في مرحلة المراهقة.

وقالت الدكتورة كارا بوكر، قائد فريق البحث بجامعة إسيكس، إن "السبب في ذلك أن هناك عوامل أخرى مثل استغراق الذكور في اللعب لوقت أكبر من الإناث يمكن أن يكون سببًا في عدم تأثرهم بمواقع التواصل كما حدث مع الفتيات".

وأضافت أن "نتائج الدراسة تشير إلي أنه من المهم مراقبة التفاعلات المبكرة مع وسائل الإعلام الاجتماعية، خاصة لدى الإناث في مرحلة المراهقة، لأن هذا قد يكون له تأثير على الرفاهية والسعادة في مرحلة البلوغ".

وكانت دراسات سابقة كشفت أن الطلاب الذين يستخدمون مواقع التواصل بكثرة ينامون عدد ساعات أقل من المعدلات الطبيعية ما يعرضهم لمشاكل صحية.

وحذّرت الدراسات من استخدام الهواتف الذكية قبل الخلود للنوم، ليس فقط لأن استخدامها يحدث خللا في دورة النوم، لكن الضوء الأزرق الذي يخرج من شاشة الهاتف، قد يتسبب في إحداث مشاكل خطيرة للصحة البدنية والعقلية للمستخدمين.

وأوضحت أن الضوء الأزرق، الذي ينبعث بمستويات عالية من شاشات الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، يمكن أن يضر بالرؤية، كما أنه يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يعمل على ضبط عمل جسم الإنسان والتحكم في دورات النوم والاستيقاظ.

وفي حالة حدوث خلل في مستويات إفراز الميلاتونين، وبالتالي ارتباك دورة النوم، تتزايد مخاطر تعرض الأفراد لعدد من الأمراض، التي تتراوح ما بين الاكتئاب والسرطان، وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

 

التعليقات