07/04/2018 - 19:32

صحافيون برام الله ينظمون "وقفة وفاء" للشهيد مرتجى

تجمع عشرات الصحفيين وسط مدينة رام الله وحملوا لافتات تنعى الشهيد مرتجى، مؤكدين المضي في حمل رسالته الإعلامية رغم المخاطر التي يتعرض لها الصحفي الفلسطيني من قتل واعتقال واستهداف.

صحافيون برام الله ينظمون

(نشطاء)

نظم عشرات الصحافيين الفلسطينيين، اليوم السبت، وقفة وفاء للشهيد الصحفي ياسر مرتجى على دوار المنارة وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

واستشهد الصحافي مرتجى فجر اليوم، متأثرا بجراح أصيب بها خلال تغطيته للمواجهات الدائرة في الجمعة الثانية من مسيرات العودة في قطاع غزة، برصاص قناص استهدفه بشكل متعمد.

وتجمع عشرات الصحفيين وسط مدينة رام الله وحملوا لافتات تنعى الشهيد مرتجى، مؤكدين المضي في حمل رسالته الإعلامية رغم المخاطر التي يتعرض لها الصحفي الفلسطيني من قتل واعتقال واستهداف.

وسادت الوقفة حالة من السخط والغضب على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الصحفيين واستهدافهم بصورة متعمدة ومباشرة.

وقال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال: "إن هذه الجريمة الجديدة بحق الصحفيين لن تمر دون عقاب"، مشيرًا إلى تصاعد جرائم الاحتلال ضد الصحفيين، إذ قتل 80 صحفيًا منذ عام 1967، منهم 48 شهيدًا في الضفة وغزة منذ عام 2000".

وتحدث نزال عن أشكال الاستهداف اليومي للصحفيين من إصابات بمختلف أنواع الرصاص والاعتقالات.

وأكد نزال أن استهداف الاحتلال المتعمد للصحفيين من أجل منعهم من نقل الحقيقة، مضيفًا "لكننا ماضون في هذه التغطية، وأصواتنا ستبقى عالية وعدسات كاميراتنا ستبقى مفتوحة نوثق كل جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا".

وشدد على أننا "مصممون على الاستمرار في عملنا وأداء واجبنا الوطني والمهني في الكشف عن جرائم الاحتلال مهما كلفنا من دماء وتضحيات وعذابات، وستبقى تغطياتنا مستمرة".

بدورها، قالت محافظ رام الله ليلى غنام خلال كلمة لها في الوقفة إن: "الرسالة التي حملها ياسر يجب أن نكون دائما أوفياء لها"، مشيرة إلى أن "الاحتلال يقصد قتل كل ما هو فلسطيني ومن يبرز القضية الفلسطينية من إعلاميين وصحفيين وصحفيات".

وفي نفس السياق، اعتبرت نقابة الصحافيين استشهاد مرتجى وإصابة سبعة صحفيين آخرين، بمثابة إصرار من جيش الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب الجرائم المتعمدة بحق الصحفيين، مغطىً بقرارات من المستوى السياسي في كيان الاحتلال، الذي يبرر ويشجع قتل الصحفيين واستهدافهم بشتى الوسائل.

وأكدت النقابة في بيان لها أنها ستلاحق قتلة الشهيد في المحافل والمحاكم الدولية، وأنها ستكثف خطواتها وجهودها لتقديم قتلة الصحفيين للعدالة.

ودعت النقابة الأمم المتحدة وهيئاتها ووكالاتها المختصة بحماية الصحفيين إلى التحرك الفوري، وترجمة قراراتها وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2222 إلى خطوات ملموسة وتوفير حماية ميدانية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين.

وحيّت النقابة جهود كافة الصحفيين في ميادين العمل ومواقع الصدام والاحتكاك، وإصرارهم على مواصلة القيام بواجباتهم الوطنية والمهنية وكشف جرائم الاحتلال وتقديمها للرأي العام، رغم الأثمان الغالية وسيل الدم الذي يدفعونه كل يوم.

 

التعليقات