09/04/2018 - 12:42

محرقة دوما: بين الشماتة والإنكار والصمت الدولي

لم تعرف بعد الحصيلة النهائية لضحايا المحرقة التي نفذها النظام السوري في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية باستخدام السلاح الكيميائي والغازات السامة، لكن الصور والمقاطع المصورة أظهرت أكثر من 150 جثة كثير منهم من النساء والأطفال.

محرقة دوما: بين الشماتة والإنكار والصمت الدولي

(أ ب)

لم تعرف بعد الحصيلة النهائية لضحايا المحرقة التي نفذها النظام السوري في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية باستخدام السلاح الكيميائي والغازات السامة، لكن الصور والمقاطع المصورة أظهرت أكثر من 150 جثة كثير منهم من النساء والأطفال.

وانتشر مقطع مصور يظهر أحد الآباء يتحدث لابنته التي قتلتها غازات النظام السامة، يرجوها أن تستفيق من الموت وأن لا تفارقه، ويقول لها: "بابا قومي جبتلك شوكولاته"

في حين نشرت قناة "سي إن إن" الإخبارية مقطعًا مصورًا يظهر جثث الأطفال الذين راحوا ضحية المجزرة، ومنهم من كان يحتضر ويقاتل من أجل التقاط بعض الهواء للحفاظ على حياته.

ووقعت المجزرة، ككل سابقاتها التي ارتكبت في سورية منذ عام 2011، وسط صمت دولي مدوي تخلله بعض البيانات ودعوات لعقد جلسان في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتهديد ووعيد من دول مثل فرنسا وأميركا وغيرهما.

ولم يخف عدد مؤيدو النظام السوري شماتتهم بالقتلى، ومنهم الأطفال، في حين زعم آخرون أن ما يحدث هو مجرد مسرحية إعلامية مدبرة لكسب عطف الرأي العام العالمي وتشويه سمعة النظام، متناسين سبع سنوات من المجازر ضد المدنيين والمواطنين السوريين الأبرياء الذي كانت جريمتهم الكبرى أنهم أرادوا العيش بحرية وكرامة ورفضوا مبايعة الدكتاتور.

وكعادتهم، بدأ المؤمنون بنظرية المؤامرة الكونية بتوزيع الاتهامات والبحث عن الجهة التي خططت ونفذت "المسرحية الإعلامية"، ومنهم من وصف المجزرة كمسرحية هزلية، فمنهم من اتهم دول العالم أجمع وآخرون اتهموا الناتو والولايات المتحدة ودول الخليج وكل المعارضين لنظام بشار الأسد، لا تهم الجهة في حالة مثل هؤلاء، المهم أن النظام بريء ولم يرتكب أي مجزرة حتى وإن نشرت بالصوت والصورة.

 

التعليقات