"يوتيوب" تعيد نشر فيديو لقتل إسرائيل أطفالا في غزة

اضطرت شركة "يوتيوب" التابعة لـ"جوجل"، إلى إعادة نشر مقطع فيديو يصور قيام جنود إسرائيليين بقتل أطفال فلسطينيين بغزة مع تقييد الفئة العمرية التي يحق لها مشاهدته، بعد أن تسبب حذفه، في ردود فعل غاضبة، حيث اعتبرت تسترًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في قطاع غزة المحاصر.

وفي 22 نيسان/ أبريل الجاري، حذفت "يوتيوب" فيديو يضم العديد من صور شهداء وجرحى مسيرة "العودة وكسر الحصار"، وبينهم أطفال، ويعرض أيضا أنشطة طلابية يطالب من خلالها أطفال غزة بحقوقهم في الحياة والتعلم.

الفيديو المذكور تبلغ مدته 4 دقائق و40 ثانية، وكان قد نشره الباحث الأميركي اليهودي نورمان فينكلشتاين، بالتعاون مع الناشطة الفلسطينية سناء قاسم، بهدف تسليط الضوء على جرائم قتل الأطفال الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية في غزة.

والأربعاء، استنكر فينكلشتاين قرار الشركة حذف المقطع، وكتب بصفته كاتبا وناشطا سياسيا عبر حسابه في "توتير": "لقد استأنفت (على) قرار يوتيوب فرض الرقابة على المقطع المصور الذي يكشف الوضع المأساوي في غزة".

كما جاءت للشركة العديد من الطلبات التي استنكرت حذف الفيديو.

وعلى إثر ذلك أعادت الشركة نشر الفيديو، الأربعاء، لكن مع تقييد الفئة العمرية التي يحق لها مشاهدته.

وفي حديث له تعليقا على موقف يوتيوب، قال فينكلشتاين، إنه لم يرَ كثيرا من قبل قيام الشركة بحذف فيديوهات متعلقة بعمليات قتل أطفال.

Israel Shoots to Kill as the Gaza Ghetto Resists Its Destruction from Sana Kassem on Vimeo.

وأضاف قائلا إن الشركة بعد تقدمه بطلب إليها لمعرفة سبب حذف الفيديو، ردت عليه لتوضح له أن السبب في ذلك هو أن المقطع موجود في تصنيف لا يصلح معه لمشاهدة كافة الفئات العمرية.

وذكر أن الشركة قامت بإعادة نشر المقطع مرة ثانية بعد تقييد الفئة العمرية التي يحق لها مشاهدته، بحسب قوله.

ونورمان فينكلشتاين من مواليد 8 كانون الأول/ ديسمبر 1953، وهو أستاذ جامعي أميركي يهودي مختص في العلوم السياسية، وهو أيضا كاتب وناشط سياسي، معروف عنه مساندته للقضية الفلسطينية وكره استخدام اليهود للمحرقة كوسيلة لجذب التعاطف العالمي، والتغطية على جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين.

أما سناء قاسم، فهي لاجئة فلسطينية نشأت في لبنان، وتعمل مدرسة لمادة الكيمياء في أثينا، وقد عملت مع فينكلشتاين منذ ما يقرب من 10 سنوات مديرة لموقع الويب، وجميع مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به.

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي قتل 42 فلسطينيا بينهم 4 أطفال، وصحافيين أثناء أداء عملهم، وأصاب آلافا آخرين، خلال قمعه لمسيرات "العودة" السلمية التي تخرج يوميا منذ 30 آذار/ مارس الماضي، قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.