12/05/2018 - 17:14

"العدالة لنورا" هاشتاغ يشعل موقع "تويتر"

اجتاحت العالم الافتراضي موجة غضب عارمة، على قرار محكمة سودانية بالحكم على الشابة نورا حسين (19 عامًا) بالإعدام، بعد "إدانتها" بقتل زوجها بالطعن، أقناء اغتصابه لها.

(تويتر)

اجتاحت العالم الافتراضي موجة غضب عارمة، على قرار محكمة سودانية بالحكم على الشابة نورا حسين (19 عامًا) بالإعدام، بعد "إدانتها" بقتل زوجها بالطعن، أقناء اغتصابه لها.

وعبرّ المغردون في موقع "تويتر" عن غضبهم تحت "هاشتاغ" بعنوان " #JusticeForNoura" أي "العدالة لنورا"، بالإضافة إلى هاشتاغ آخر بعنوان " العدالة_لنورا_حسين".

وقالت الناشطة إيبوني دافلاح، من على صفحتها في موقع "تويتر" منقدة النهج المجتمعي الذكوري: "#العدالة_لنورة_حسين نورا حسين التي حكم عليها امس بالإعدام شنقا هي ضحية زواج الطفلات، الزواج القسري، الإغتصاب الزوجي، و العنف الجنسي الجماعي". 

ولفتت سملى بركات، عبر تغريدة لها إلى عدم العدالة في إصدار الأحكام بين الرجل والمرأة في السودان :"القضاء في السودان: الحكم بالاعدام شنقاً على نورا حسين (زواج قاصرات/زواج قسراً/اغتصاب زوجي بمساعدة أقارب الزوج) الحكم ٥ سنوات على شيخ خلوة مغتصب ١٠ أولاد و بت يمهل و لا يهمل #JusticeForNoura".

وكتبت بيان الأحمد متهمة أب نورا بكونه مصدر الجرم الأساسي: "#العدالة_لنورة_حسين ليه لم يدان الاب على أجبار ابنته بالزواج وهي تحت سن الرشد ! ليه لم يدان الأخ وأولاد أقارب الزوج لتثبيت نوره وانتهاك حرمتها ! ليه لم تفتح القضيه على إنها قاصر اجبرت على الزواج واغتصبت !".

  واستنكرت صفحة "نور" على موقع "تويتر" إدانة نورا بطريقة ذكية قارنت فيها بين الرجل والمرأة حيث قالت: "هل سمعت عن امرأة تنادي عشيرتها لتربط زوجها وتغتصبه أمامهم #العداله_لنوره_حسين #".

وقالت أسيل عيد : "والله لازم يتم تكريمها مش اعدامها.. انسانة حرة. "الحق يجب ان يتم انتزاعه مع روح يلي بيحاول يوخذه" نورة بطلة، وقتل المغتصب دفاع عن النفس واجب. الحرام انها يتم اجبارها واغتصابها قدام الناس. #العدالة_لنورة_حسين #العدالة_لنورا".

وكتبت شفيعة الجامي : "#العدالة_لنورة_حسين نورة ككل أنثى بالعالم العربي "مدانة" سلفًا لنوعها فقط ، فما بالكم إن دافعت عن نفسها وتحررت من سلطة ذكر ! يريدون جعل نورة عبرة لكل فتاة تفكر أن تخالف أعرافهم البالية المهينة .. لأنها تجرأت وقتلت مغتصبها أرعبتهم وهي الوحيدة بلا سند وبلا معين .. الحرية لها".

وكان أهل نورا قد حملوها على الزّواج حين كانت بعمر الخامسة عشر، ونجحت بالفرار بعدها والبقاء في بيت قريبةٍ لها لمدّة ثلاث سنوات. وحسبما صرّح محامي الدّفاع عن نورا، فقد خدعها والدها حتى عادت إلى منزله، ثمّ أعادها إلى زوجها قسرًا.

وبعد رفضها زوجها، قام باستدعاء بعض أقاربه الّذين أمسكوا نورا بينما اغتصبها زوجها، وفي الّليلة التالية حاول اغتصابها مجدّدًا، لكنّها نجحت هذه المرّة في قتله باستخدام سكّين كان يهدّدها بها.

 

التعليقات