13/06/2018 - 13:54

ترامب وكيم "تنافسا" على إظهار القوة بالجسد

وتفاوتت الآراء فيما بينها حول معطيات اللقاء، لكن معظمهما وصفته بـ"التاريخي" لما جرى فيه من أحداث مثيرة، خصوصًا طريقة تعامل الرئيسين مع بعضهما بخلاف نتائج القمة نفسها التي لم تكن على قدر كاف من الأهمية إن صح التعبير.

ترامب وكيم

(أ ب)

تعددت طرق تناول الصحافة العالمية للقمة النووية بين رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترماب، وبين زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، التي انتهت أمس الثلاثاء بعد اتفاق الطرفين على نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وزيادة التعاون بينهما.

وتفاوتت الآراء فيما بينها حول معطيات اللقاء، لكن معظمهما وصفته بـ"التاريخي" لما جرى فيه من أحداث مثيرة، خصوصًا طريقة تعامل الرئيسين مع بعضهما بخلاف نتائج القمة نفسها التي لم تكن على قدر كاف من الأهمية إن صح التعبير.

وصبّت الصحافة العالمية اهتمامها الأساسي على التصرفات الغريبة التي مارسها الرئيسين خلال القمة وقبلها، لكن ما أثار اهتمامها بشكل خاص، كان "لغة الجسد".

وركزت الصحافة على عدّة تصرفّات للرئيسين نتجت عن وجود "منافسة" بينهما لإثبات جدارتهما عبر الاستخدام المتقن للغة الجسد.

وقال خبراء في لغة الجسد، إن ترامب دأب على لمس كيم مرارًا وتكرارًا لكن الثاني كبح نفسه وحافظ على هدوءه دون أن يرد بالمثل، ووصفوا هذا المشهد بأن "اللمسات الخفيفة غير المتوقعة التي قام بها ترامب، أظهرت قوّته"، حيث أن لمس الإنسان عند محاورته يُعتبر "حميدًا"، لكن إصرار ترامب على لمس الزعيم الكوري الشمالي باستمرار مؤشرًا لرغبته في إظهار "هيمنته" على القمة.

فيما قال خبراء كوريون، أن لمس الأكبر سنًا أثناء الحديث، يُعتبر أمرًا غير "مُحبذ" في الثقافة الكورية، وربما يكون تأثر كيم بهذه الثقافة، دافعًا له للامتناع عن الرد على ترامب "احترامًا" لسنّه.

ولفت الخبراء أيضًا إلى العدد الكبير لمصافحات الأيدي بين الرئيسين، مشيرين إلى أن ترامب بادر بمعظمها لنفس منطلقات "القوة"، وكيم امتنع عنها لنفس منطلقات "ثقافته".

واعتبر الصحفيون الذين تواجدوا في مكان الحدث، وصول كيم المبكر بفارق عدّة دقائق، بادرة حسنة تُشير لاحترام كيم للمواعيد ولطبيعة اللقاء.

وأشارت الصحف أيضًا، إلى تقدّم ترامب على كيم في المشي، حيث كان يحاول دائمًا أن يرشد الآخر إلى الطريق ليلعب بذلك دور "المضيف"، بالإضافة إلى تحدثه للصحافة قبل نظيره الكوري الشمالي.

وتُجدر الإشارة إلى أنهما وقفا بمقابل بعضهم البعض عندما بدأت مرحلة الإجابة عن أسئلة الصحفيين، وحاولا على الحفاظ على ابتسامة طوال الوقت، مما يُشير إلى أن كيم أصبح محط ترحيب للعالم بعد أن كان منعزل عنه.

"إن القيادة تطلب ذاتية عالية (إيغو)، ويُعتبر تحلي أي قائد بها أمر مفروغ منه، إن كان سياسيًا أم مدير شركة أو حتى قائدا اجتماعيا (...) وفيما يحتاج بعض قادة العالم إلى الظهور بشكل مفرط، وبعضهم الآخر بغنا عنه، فإن هاذين الزعيمين بالتأكيد لديهما حاجة ماسة إليه".

"لمس القوي"

 

"المضيف"
المصافح "القوي"

 

 

التعليقات