أعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها اليوم، الأربعاء، عن نجاح قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في رصد ومكافحة بعض قضايا الغش أثناء الامتحانات، إذ ضبطت 7 حسابات "افتراضية" على شبكات التواصل الاجتماعية، مسؤولة عن تسريب امتحانات الثانوية العامة بالهواتف المحمولة.
وأضافت أنّها "سيطرت على حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات في تطبيق واتساب، قامت بنشر مشاركات تتضمن اعتزام القائمين عليها نشر أسئلة وإجابات امتحانات الثانوية".
مؤكّدةً على "ضبط القائمين على إدارته، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم"، دون تفاصيل حول عددهم أو حول طبيعة تلك الإجراءات.
وفي الثالث من الشهر الجاري، بدأت اختبارات الثانوية العامة، بمشاركة ما يقارب 656 ألف طالب وطالبة من مختلف المحافظات المصرية، الذين يتقدمون إلى الامتحانات الفاصلة والتي تحدد مصيرهم الجامعي والحياتي.
وكان قد سبق البيان إعلانات عديدة لإدارة امتحانات الثانوية العامة بمصر عن إغلاقها لعشرات صفحات الغش الإلكتروني، عدا عن وقائع مختلفة تم فيها ضبط محاولات للغش أثناء الامتحانات، وهو فعلٌ يجرمه القانون المصري، في مختلف المراحل، ويعاقب عليه بالحبس لمدة لا تقل عن السنة، بالإضافة إلى غرامات باهظة تتراوح بين 20 ألف جنيه مصري و50 ألف جنيه مصري.
وليست هذه موجة الغش الأولى التي تشهدها مصر، بل سبقتها واحدة في امتحانات الثانوية العامة عام 2016، حين اضطرت الوزارة لإعادة امتحانات بعض المواد، بالإضافة إلى القبض على طلاب ومسؤولين ضلعوا بتسريب الامتحانات والغش فيها و"الإضرار العمد بمصلحة البلاد"، وفقًا لما أعلن عنه في حينه.
وتأتي هذه الموجة متزامنة مع قرار الحكومة الجزائرية بقطع الإنترنت عن جميع أنحاء البلاد أثناء الاختبارات، منعًا للغش، وتذكّر بمأساة شهدها الشعب المغربي في امتحانات طلاب المرحلة الإعدادية قتل فيها أحد التلاميذ زميله لرفضه "تغشيشه".
اقرأ/ي أيضًا | ما دخل "فيسبوك" باختبارات الثانوية العامة في مصر؟
التعليقات