09/07/2018 - 13:07

الاحتلال يحظر عمل قناة القدس الفضائية بالبلاد

اعتقلت سلطات الأمن الإسرائيلية، اليوم الإثنين، طاقم قناة القدس من أم الفحم، بموجب قرار صادر عن وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، القاضي بحظر القناة ومنع عملها ونشاطها بالبلاد، حيث تم إخضاع طاقمها وأفراد الشركة التي تقدم لها خدمات إنتاجية للتحقيق.

الاحتلال يحظر عمل قناة القدس الفضائية بالبلاد

(تصوير شاشة)

اعتقلت سلطات الأمن الإسرائيلية، اليوم الإثنين، طاقم قناة القدس من أم الفحم، بموجب قرار صادر عن وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، القاضي بحظر القناة ومنع عملها ونشاطها في البلاد، حيث تم إخضاع طاقمها وأفراد الشركة التي تقدم لها خدمات إنتاجية للتحقيق لدى الشرطة، حيث أفرج عنهم بعد عدة ساعات.

وحسب الأمر الصادر عن وزير الأمن من يوم 3 تموز/يوليو الجاري، وبموجب ما يسمى قانون "مكافحة الإرهاب" من العام 2016، تم حظر فضائية القدس التي تم تصنيف نشطاها وعلمها على أنه "إرهابي"، وعليه تحظر السلطات الإسرائيلية على أي شخص العمل مع القناة في البلاد والقدس المحتلة.

وفي أعقاب الأمر الصادر عن ليبرمان والذي سلم، اليوم الإثنين، للشركة التي تقدم خدمات صحفية وإعلامية لقناة القدس، تم التحقيق مع الزميل الصحافي أنس موسى إغبارية من مدينة أم الفحم، وهو مراسل قناة القدس وهو يعمل لدى شركة الإنتاج البشير برميديا، حيث تم اعتقاله صباحا من أمام منزله.

كما استدعي وخضع للتحقيق كذلك ثلاثة من الأفراد العاملين في شركة الإنتاج البشير برميديا نفسها ومدير الشركة إياد النائل، علما أنها تقدم خدمات إنتاجية فحسب لقناة القدس.

اتحاد الإذاعات: حظر الاحتلال لقناة القدس يشكل قرصنة وحجب للحقيقة

أصدر اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية-مكتب فلسطين بيانا قال فيه: "ينظر اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية – مكتب فلسطين بخطورة بالغة لقرار الاحتلال بحظر قناة القدس الفضائية العضو في الاتحاد، من العمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ومدينة القدس ومنع التعامل معها من قبل الشركات التي تقدم خدمات إعلامية واحتجاز طاقمها ومراسلها للتحقيق".

وأضاف إن "القرار الإسرائيلي يأتي في إطار القرصنة الإسرائيلية وحجب الحقيقة وملاحقة كل الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية، لاسيما القنوات التي تسعى لنشر الوعي العربي والإسلامي بحقوق الشعب الفلسطيني".

وأوضح اتحاد الإذاعات أن القرار الإسرائيلي بحق فضائية القدس يتزامن مع سلسلة طويلة من الانتهاكات المتكررة للمؤسسات الإعلامية الفلسطينية من قبل الاحتلال، حيث إصابة أكثر من 180 صحفي فلسطيني خلال تغطية مسيرات العودة منذ انطلاقها نهاية آذار/مارس الماضي، فضلا عن استشهاد اثنين من الصحفيين الفلسطينيين علاوة على رصد 33 حالة إغلاق وتهديد بإغلاق وتشويش على مؤسسات إعلامية من بينهم اغلاق لمطبعة مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي، و موقع "قناة فلسطين اليوم الإخبارية"، وموقع الرسالة للإعلام، ووكالة الرأي الفلسطينية، وفضائية الأقصى عدة مرات، علاوة على منع الصحفيين من تغطية جرائمهم بحق منطقة "الخان الأحمر" شرق القدس المحتلة، حيث أقدم الاحتلال على تحرير مخالفات مرورية للصحفيين واعتدوا بالضرب على عدد منهم في محاولة لحجب الصورة الصحفية التي تعكس الإرهاب والعنصرية "الإسرائيلية" التي يمارسها جنود الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وجاء في البيان إن اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، إذ يؤكد على أهمية دور المؤسسات الإعلامية الأعضاء في الاتحاد في فضح جرائم الاحتلال يؤكد على الدور الريادي الكبير الذي تلعبه فضائية القدس في فضح الجرائم "الإسرائيلية"، كما أنه يعطي دافعا لكل القنوات الفلسطينية للاستمرار في دورها المهني والإعلامي الحر في دعم حقوق الشعب الفلسطينية المغتصبة.

التعليقات