28/07/2018 - 15:43

#نبض_الشبكة: جوليا بطرس بين وسميّ "سيدة المقاومة" و"جوليا الأسد"

انتهى حفل الفنانة اللبنانيّة جوليا بطرس في مسرح الأردن، أمس، الجمعة، إلا أن الجدل الذي رافق الحفل لم ينته، بين مؤيّد، بسبب موقفها الداعم لحزب الله اللبناني وللنظام السّوري، وبين معارض، للأسباب ذاتها.

#نبض_الشبكة: جوليا بطرس بين وسميّ

جوليا خلال إحدى حفلاتها (صفحتها على فيسبوك)

انتهى حفل الفنانة اللبنانيّة جوليا بطرس في مسرح الأردن، أمس، الجمعة، إلا أن الجدل الذي رافق الحفل لم ينته، بين مؤيّد، بسبب موقفها الداعم لحزب الله اللبناني وللنظام السّوري، وبين معارض، للأسباب ذاتها.

وجوليا، التي كانت محطّ إجماع عربي وفلسطيني نظرًا لأغانيها التي اشتهرت بها، منذ أن كانت صبيّة في الـ17 من عمرها، مثل "وين الملايين"، التي تشكّل حالة خاصّة في الوجدان العربيّ لمرحلة بعينها، أو "غابت شمس الحقّ"، التي انتشرت بضراوة خلال الانتفاضة الأولى، لتبقى واحدة من أغاني المقاومة حتى الرّبيع العربي، وجدت نفسها مادّة خلاف منذ ذلك الحين، إذ شكّل الربيع العربي نقطة تحوّل في الإجماع حول جوليا، خصوصًا بعد تصريحاتها على قناة "الميادين" بأن الربيع العربي (كلّه، أي حتى ثورتي مصر وتونس) مؤامرة أميركيّة لإشغال العرب عن فلسطين.

وفي ما يلي أبرز المنشورات حول حفل جوليا بطرس:

الناشط السياسي محمّد أبو زغيّر، الذي شارك في الحفل، كتب: أنا بالطريق إلى عمان عشان أحضر حفلة جوليا بطرس. وبس تغني وين الملايين، بدي أوقف على المسرح وأقولها بح. إشي مذبوح وإشي مخنوق، إشي تحلل بالكيماوي وإشي تهجر، وإشي تايه بالصحراء وإشي مغلوب على أمره، إشي جوعان باليمن والصومال وإشي مريض بالتخمة والبلعسة بالجزيرة، والباقي راحوا للغرب وللشرق.. وصدى صوتك ما سامعه حدا.. وبحمل حالي وبروّح.

بينما كتب الأسير المحرّر لؤي خطيب: جوليا بطرس تغني للفقراء، لكن الفقراء لا يستطيعون سماعها. أسعار التذاكر تتراوح ما بين ١٥٠ دينارا

إلى ٥٠ دينارًا، يستطيع الفقراء الاستماع إليها عبر المذياع، إن توفرت لهم الكهرباء

بينما نقل الروائي الفلسطيني علاء حليحل صورة جوليا مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأرفقها بوسم (هاشتاغ): #جوليا_الأسد.

في حين كتب فايد بدارنة: هات نحط الخلافات عحفل جوليا ع جنب، من تنظيم وبذخ ومن مواقف من النظام السوري... آه، حطوهن ع جنب.

- طيّب حطيناهن، خلصنا إحكي..!

- هذول الناس اللي بجوّ الوئام والتعايش والمواطنة الإسرائيلية ودولتين لشعبين ودولة جانب دولة وطالعين نازلين يفهمونا المنطق والعقلانية والواقعية وبروحوا ع حفلة جوليا بطرس، بس جوليا تبلش تخبط أغاني ثورية عسكرية حربية تحريضية من قاع الدست بتخبوا تحت الكرسي بالحفلة؟ إنّه بظلوا مش متفاعلين مع المضامين لحد متغنيلهم غزل وحب على مهلك ويا قصص... لما جوليا بتصدح للمقاومة والـ والـ بتّهموا جوليا بالمزاودة والصبيانية وعدم الواقعية؟ كيف زابطة معهن؟؟!!!

في المقلب الآخر، أطلق فراس إغباريّة على جوليا بطرس لقب "سيّدة المقاومة"، إذ قال في منشور له: يا جوليا، يا سيدة المقاومة وسيدة الغناء، دموعنا ودموع أمي كلها فداء للفكر والقيم الي بتغنيها.

وإحنا رح نظل نرفض الموت، ورح نبقى هون، ورح نقاوم، ورح نفرح ونبكي ونحب ونعيش، وأكيد أكيد رح نتلاقى يومًا ما. وشكرًا لك.

أمّا القيادي الطلابي، يوسف طه، فقد كتب: بغض النظر عن التحفظ على أسعار البطاقات المرتفعة واستغلال الناس الواضح، لكن مشاركة الآلاف من بنات وأبناء الداخل الفلسطيني في حفل الفنانة الكبيرة جوليا بطرس بهذا الحماس غير المعهود، إنما هو تعبير واضح عن فشل محاولات أسرلتنا المستمرة منذ ٧٠ عاما، كما وتعبير عن مدى تعلقنا بهويتنا العربيّة وانتمائنا الصارخ الذي لا لبس فيه للثقافة والحضارة العربيّة، كما حبّنا للأغنية الوطنية الملتزمة بقضية أمتنا العربيّة وشعبنا الفلسطيني.

تحيّة لسيدة المقاومة وصوت الثورة جوليا بطرس ولعربنا إلّي محتلين عمان حالياً، واحنا مرحناش لأنو "على أرض الوطن المحروس رح نتلاقى يوماً ما"..

التعليقات