01/08/2018 - 12:33

"تويتر" يفضح "وهم المحافظة" وجرائم العنف الأسري في السعودية

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر "غرفةً" في منزل في السعودية تبدو أشبه بالسجن، بكتابات كثيرة على جدرانها تعبّر عن تعنيف مستمرّ لفتاة تدعى "هدو" وفقًا لما كتبته هي على أحد الجدران. وأثار الفيديو ثائرة الكثيرين والكثيرات.

بعض الكتابات على جدران الغرفة (تويتر)

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر "غرفةً" في منزل في السعودية تبدو أشبه بالسجن، بكتابات كثيرة على جدرانها تعبّر عن تعنيف مستمرّ لفتاة تدعى "هدو" وفقًا لما كتبته هي على أحد الجدران. وأثار الفيديو ثائرة الكثيرين والكثيرات في السعودية، ليتصدر وسم #أنقذوا_هدو قائمة الـ "ترندز" في تويتر، بين ذعر من المشاهد وتعاطف مع صاحبة القضية، ومناشدات لإنقاذها.

فكتبت مدونة تعرّف نفسها على أنها "نسوية سعودية" تقول: "مؤلم جدًّا ما يحدث في داخل البيوت السعودية تحت الجدران، ما يفعل بالأطفال والإناث، من تحرش من الأهل وسجن في المنزل وضرب وتعنيف، كأننا في ققص أفلام الرعب". وأضافت: "الحياه دون قانون صارم وحازم رخيصة جدًا، السلطة المطلقة تخلق الوحوش".

وكتبت مدونة أخرى على "تويتر": "من قال إن السعودية ألغت العبودية؟ مايعرف بنظام الولاية اليوم هو نوع جديد من أنواع العبودية حيث لا تمتلك الفتاة نفسها ولا تمتلك حق الاختيار في أبسط قراراتها وإنما يمتلكها شخص آخر منفصل عنها يمتلك عقلاً آخر وجسم آخر". 

وأضافت في تعليق على المنشور: "لو استطاعت الفتاة تهريب هاتفها للداخل واتصلت بالجهات المختصة فباعتبار أن القانون لا يسمح لهم بالدخول الى المنازل سيطلبون منها أن تجعل ولي أمرها "سجانها" يفتح الباب لهم ويأذن لهم بالدخول لتحريرها. حقاً شيء مُضحك ! لا أعلم من الأحمق الذي وضع مثل هذه القوانين". 

ولم تكن وحدها من تحدّثت عن نظام الولاية والمنظومة القانونية التي تحمي انتهاكات حقوق الكثيرات من النساء والفتيات في السعودية، فقالت مدونة أخرى: "ألا يكفي هذه الفتاة أنها ولدت في بلد يسجن المرأة بعفن العادات والتقاليد، ويسلبها كرامتها وإنسانيتها وحقوقها باسم الدين، ولا يوجد فيه قانون يحمي المرأة، أعليها أيضًا أن تسجن في غرفة قذرة تفوقت على قذارة أقفاص الحيوانات؟".

وكتب الشاب مطلق القرفي على حسابه في "تويتر": نحن "أبناء هذا المجتمع ونعرف أن هناك من سُجنت وضُربت فقط لأنها أرادت التعليم لترتقي والوظيفة لتعيش! جريمتها البحث عن الكرامة".

وعلّقت الشابة فاطمة بنت فهد بن سعيد على إحدى المنشورات قائلةً إن "الشيء المؤلم حقًّا، هو أن هذه الغرفة تحاكي السجن الإنفرادي داخل "مؤسسة رعاية الفتيات" لكن الفرق ان هذه الغرفة يدخلها أقلام، وتحتوي فتحات يدخل من عندها الضوء، شعرت بالاستفراغ عندما شاهدت هذه المأساة. أتمنى التحقيق مع المالك السابق لهذا المنزل بشكل عاجل وفوري".

وليست هذه جريمة العنف الأسري الأولى التي تشعل شبكة "تويتر" في السعودية، ففي الأسبوع الماضي تصدّر وسم #العتيبي_المعنف قائمة الـ "ترندز"، بعد انتشار فيديو لشاب يتحدق عن محاولة اغتصابه من قبل والده عدا عن تعنيفه المستمر، وما لبثت السلطات السعودية أن أعلنت أنه مريض نفسي:

فيما قال أحد المنشورات حول القضية إنّه "يتمّ اغتصابه وتعنيفه، فإذا ما انتحر يلومون تطبيق "الحوت الأزرق" على انتحاره! ، تداركوا وضع المجتمع لأن الفضائح المسكوت عنها طوال سنين بدأت تطفو وتظهر على السطح ووهم المحافظة انتهى".

 

التعليقات