بعد انتشار مقطع فيديو يوم الخميس الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر مجموعة أطفال أُلقي القبض عليهم بتهمة "تهريب بضائع أجنبية غير خالصة الرسوم"، طالب "المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالتحقيق في قضية تصوير الأطفال ونشر صورهم.
وقالت الأمين العام للمجلس، عزة العشماوي إنّ "خط نجدة الطفل تلقّى لاغًا بمخالفة الواقعة للاتفاقيات الدولية وقانون الطفل"، وفقًا لما ذكره البيان الذي قال إنّ المجلس "خاطب النائب العام، نبيل صادق، لاتخاذ الاجراءات القانونية حيال الواقعة المخالفة لقانون الطفل"، وفقًا لما نقله موقع وكالة الأنباء، "الأناضول".
وقانون الطفل، وفق العشماوي، يحظر تصوير أو استضافة الأطفال المعرضين للخطر أو الأطفال المخالفين للقانون. معتبرةً أن "هذا ما حدث بالفعل في هذه الواقعة"، بعد أن ذكرت أنه تم إخلاء سبيل الأطفال بعد دفع غرامة مالية.
وكان المقطع، المنشور على الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد، يظهر لقاءً أجرته مسؤولة إعلامية بالمحافظة مع الأطفال؛ ما أثار استياءً كبيرًا بـ"فيسبوك"، واتهامات بـ"التشهير" بهؤلاء الأطفال.
فكتبت المخرجة نيفين شلبي على حسابها في تويتر: "رغم غيظي من المذيعة المتخلفة التي أجرت اللقاء مع أطفال بورسعيد، إلّا أنني أشكرها من كل قلبي، بلقائها المتخلف ساعدت في الإفراج عنهم".
رغم غيظي من المذيعة المتخلفة اللي عملت لقاء مع اطفال بورسعيد الا اني بشكرها من كل قلبي انه بلقاءها المتخلف معاها ساعدت في الأفراج عنهم ، الشباب أو الأطفال دي هما شباب مصر بجد الشقيانين مش الأشكال الضالة اللي بيطلعوا في المؤتمرات المهببة اللي بتتعمل مش عارفة ليه اصلا
— Neveen Shalaby (@neventiti) August 3, 2018
فيما كتب حساب على "تويتر" باسم "قلم حر"، ساخرًا من اللقاء مع الأطفال: "أطفال مستهترون ويضرون بلدهم.. لماذا لا تعملون في الاستثمار أو النظافة؟ وبدلًا من أكل اللحمة ‘غير المضمونة‘ كلوا كعكًا من القمامة تكونون متأكدين أنه حلال".
عيال مستهترة بيضروا بلدهم ... ليه متشتغلوش في الاستثمار او في النضافه !!
— قلم حر (@K______om) August 2, 2018
وبدل ما تكلوا لحمه مش ضمونه ... تاكلوا جاتوه من الزباله واهو علي الاقل تبقوا ضمنتوا سعرات حرارية حلال حلال حلال #ارحل_ياسيسي #ثائرون_فلسطينيون#اطفال_بورسعيد
وكتب آخر على "فيسبوك" مستهجنًا من الطرح الذي نقله القاء قائلًا إنّ "الذين تساوت لديهم عواقب الحلال والحرام، كان الفقر بالنسبة لهم كفرًا والكفر فقر، والجوع لا يرحم، والبطون الخاوية لا تسأل عن مصدر الفتات إذا وجد".
وعقّب آخر على الفيديو المتداول للقاء، على "فيسبوك"، مخاطبًا المضيعة التي أجرته: "اذهبي واسألي السيسي ماذا فعل ب60 مليون دولار بدلًا من سؤال هؤلاء الأطفال".
وكتب شاب على صفحته في فيسبوك أنّ اللقاء يحتاج "تحليلًا لفهم الأسباب التي أدت لوصول هؤلاء الأطفال وتركهم طفولتهم وألعابهم للجري وراء لقمة العيش، وتحليلًا لمعرفة من ألبسهم ثوب الذل والهوان والظلم".
اقرأ/ي أيضًا | مصر: وسوم كثيرة والـ"غلاء" واحد
التعليقات