06/08/2018 - 09:43

#نبض_الشبكة: دعوة لاستفتاء لرحيل السيسي تشعل جدلًا

نشر السفير المصري معصوم مرزوق على صفحته في "فيسبوك" يوم أمس ، الأحد، "نداء إلى شعب مصر"، يطالب فيه بإجراء "استفتاء شعبي عام وفقًا للمادة 157 من الدستور للإجابة على سؤال واحد : هل تقبل إستمرار نظام الحكم الحالي في الحكم؟"

#نبض_الشبكة: دعوة لاستفتاء لرحيل السيسي تشعل جدلًا

السفير معصوم مرزوق (تويتر)

نشر السفير المصري معصوم مرزوق على صفحته في "فيسبوك" يوم أمس ، الأحد، "نداء إلى شعب مصر"، يطالب فيه بإجراء "استفتاء شعبي عام وفقًا للمادة 157 من الدستور للإجابة على سؤال واحد : هل تقبل إستمرار نظام الحكم الحالي في الحكم؟"، ويدعو فيه للاجتماع في ميدان التحرير يوم 31 من آب/ أغسطس الجاري، بهدف إجراء الاستفتاء.

وجاء هذا البيان بعد أن "تأكدت هيمنة السلطة التنفيذية على سلطة التشريع ، بل وإصدارها قوانين لتقييد سلطة القضاء ، مع سيطرة كاملة على كل نوافذ الإعلام ، بشكل يكرس لاستبداد مطلق وحكم شمولي" كما قال مرزوق في ما نشره.

وأثار البيان ضجيجًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين أصوات معارضة ومؤيدة، فيما تجنّد الكثيرون من الإعلامين المصريين ببرامجهم لشيطنة مثل هذه المبادرة.

فكتب الإعلامي ومقدم البرامج سامي كمال الدين ناشرًا صورة عن خبر في صحيفة "اليوم السابع المصرية" يقول إنّ "معصوم مرزوق يتطاول على القضاء ويهين رموز الدستورية العليا"، ليعبقب عليها كمال الدين قائلًا "وبدأت الحرب على معصوم مرزوق". 

ليضيف في "تغريدة" أخرى أنّ "معصوم مرزوق رجل يؤمن بالديمقراطية.. في مواجهة رجل لا يؤمن إلا بالدبابة" وكتب أيضًا "خطوات الخلاص طويلة لكنها ممكنة إذا تكاتفنا واتفقنا". 

فيما كتب نائب رئيس اتحاد طلاب مصر على حسابه في "تويتر" راصدًا رد الفعل الإعلامي على مبادرة مرزوق، فكتب أن المبادرة "نتفق أو نتخلف معها.. إلا ان آلة النظام اشتغلت في توقيت واحد لتشويه الرجل وتهيئة الاجواء للانتقام منه ثم اعتقاله كما حدث مع الفريق عنان والمستشار هشام جنينة!".

وجاءت منشورات كثيرة مؤيدة للمبادرة، ورأى فيها البعض "حجرًا في المياه الراكدة" لكنّ كثيرًا منها كانت تتسم باليأس وفقدان الأمل من إمكانية التغيير، في ظل حكم السيسي، فكتبت إحدى مستخدمات "تويتر" تقول إنّ "مبادرة السفير معصوم مرزوق كانت يمكن أن تنفذ لو كنا في دولة، ولكننا نعيش في غابة وهذا أقل تشبيه يمكن أن توصف به بلدنا". 

فيما كتبت مدون آخر قائلًا: "معصوم مرزوق طرح مبادرة بعيدة تمامًا عن الواقع، هل يمكن أن يوافق السيسى على إجراء استفتاء شعبي و هو الذي اعتبر أن الترشح ضده جريمة لا تغتفر و قام بانتخابات هزلية فاز فيها بنسبة ٩٧٪؟ السيسي يعلم انه استمراره فى الرئاسة هو الضمانة الوحيدة لعدم محاكمته و إعدامه" وأضاف: "نحتاج لثورة كاسحة لاقتلاع النظام"!

بالمقابل كانت هناك أصوات مؤيدة وداعمة للمبادرة ، فكتب أستاذ العلوم السياسية د. سيف الدين عبد الفتاح على صفحته في "فيسبوك" ناشرًا ما كتبه معصوم مرزوق قائلًا "السفير معصوم مرزوق يقدم نداء إلى شعب مصر، كونوا خلفه..إنهم يهددونه بالاعتقال خلال ساعات ويحرضون عليه.. آن الأوان أن ينفض الجميع الخوف الذي أحاط بنا..مصر الوطن في حاجة إلى كل شريف". 

وكتبت أحد مستخدمي "تويتر" على حسابه متسائلًا "لمكاذا لا ندعم مبادرة مثل مبادرة معصوم مرزوق؟ أليس هذا ما نريده؟ أول بنوده التي يطرحها هي حلم كلّ مصري!" مضيفًا أنه "أعرف أنه بعد قليل سيقولون أنه إخواني وسيتم سجنه".

فيما كتب أحد مستخدمي فيسبوك على صفحته قائلًا "‏ظهر في البلاد رجل شجاع فلا تضيعوه . ساند وادعم، اختلف معه كما تشاء ولكن لا تتركه فريسة لنظام مجرم مستبد". 

وختم معصوم مرزوق بيانه بجملة واحدة لا بد أن تتردّد أصداؤها إلى حين، فقال: وتحيا مصر .. تحيا بالناس ، بالكرامة ، بالحرية ، بالعدل والمساواة".

 

التعليقات