16/08/2018 - 16:51

وثيقة: وكالة الأمن القومي الأميركية اخترقت "الجزيرة"

كشف موقع "ذي إنترسبت" أمس، الأربعاء، أنّ وكالة الأمن القومي" الأميركية (الـ"إن إس إيه")، كانت قد اخترقت عددًا من الشبكات الافتراضية الخاصة (شبكات "في بي إن" عالية الإمكانات)، بينها شبكة الجزيرة الإعلامية، والجيش العراقي، وعدد من أنظمة حجز الطيران.

وثيقة: وكالة الأمن القومي الأميركية اخترقت

أحد إستديوهات شبكة "الجزيرة" (أ ب)

كشف موقع "ذي إنترسبت" أمس، الأربعاء، أنّ وكالة الأمن القومي" الأميركية (الـ"إن إس إيه")، كانت قد اخترقت عددًا من الشبكات الافتراضية الخاصة (شبكات "في بي إن" عالية الإمكانات)، بينها شبكة الجزيرة الإعلامية، والجيش العراقي، وعدد من أنظمة حجز الطيران، وذلك في شهر آذار/ مارس 2006، وفقًا لوثيقة خاصةٍ بالوكالة.

وتستخدم الشبكات الافتراضية الخاصة "في بي إن" اتصالًا مشفّرًا يمكّن مستخدميها من استعمال الإنترنت، إذ تسمح للموظفين في المؤسسة التي تستخدم "في بي إن"، بالوصول إلى الخدمات الداخلية، مثل خوادم مشاركة الملفات وغيرها، فتوفر الخصوصية وتمنع مزود خدمة الإنترنت والحكومات من مراقبة النشاط الإلكتروني.

وتثير القدرة التي تمتلكها "إن سي إيه" على اختراق الشبكات الافتراضية الخاصة التابعة لمنظمات كبيرة تطرح أسئلةً واسعةً حول أمن هذه الشبكات، التي يدفع مستخدموها من أجل الوصول إلى الشبكات الاتفراضية الخاصة، التي تحميهم من التجسس على شبكات "واي فاي" العامة، وتكفل لهم تحركًا "خفيًّا" على المواقع التي يزورونها.

ويعود اختراق شبكة الجزيرة إلى عام 2006، في فترة إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الابن، فقد انتقد بعض المسؤولين الأميركيين حينذاك قناة "الجزيرة" الإعلامية، واتهموها بالتحيز ضد الولايات المتحدة الأميركية، لعدة أسباب كان من ضمنها بث "الجزيرة" لرسائل مسجلة لزعيم تنظيم "القاعدة" حينها، أسامة بن لادن.

وفي العراق، فقد اخترقت وكالة الأمن القومي، شبكات "في بي إن" التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين، ولكنّ صحيفة "ذي إنترسبت" ذكرت أنّ أحد موظّفي "إن سي إيه" وصف اختراق الشبكات الافتراضية الخاصة في العراق، على أنها كانت "حملة شاملة لاختراق الشبكات العراقية"، وذلك عام 2005.

وحسب الوثيقة نفسها التي كشفتها الصحيفة أمس، فإن "وكالة الأمن القومي" اخترقت كذلك الشبكات الافتراضية الخاصة التي تستخدمها أنظمة حجز تذاكر الطيران الإيرانية، والخطوط الجوية الروسية "إيروفلوت" و"راشن غاليليو".

 

التعليقات