03/10/2018 - 18:04

يوسف زيدان يُدافع مجددا عن التطبيع... "ببجاحة"

رغم أن زيدان لم يتلق دعوة رسمية بعد، بحسب ما قال في مقابلة تلفزيونية على قناة موالية للنظام المصري، إلا أنه أبدى جهوزيته لمثل زيارة كهذه يبدو أنه يُمهد لها

يوسف زيدان يُدافع مجددا عن التطبيع...

(فيسبوك)

أثارت تصريحات الكاتب المصري، يوسف زيدان، غضبا شديدا في أوساط مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "تويتر"، بعد أن جاهر بإعلانه عن موافقته لزيارة الجامعات الإسرائيلية، كـ"خدمة لبلاده".

ورغم أن زيدان لم يتلق دعوة رسمية بعد، بحسب ما قال في مقابلة تلفزيونية على قناة موالية للنظام المصري، إلا أنه أبدى جهوزيته لمثل زيارة كهذه يبدو أنه يُمهد لها.

ولم يكتف زيدان بهذه التصريحات، حيث هاجم أيضا، المثقفين والكتاب الذين يرفضون عملية التطبيع مع إسرائيل، قائلا إنه أولئك "جهلة"، مكتفيا بنسب هذه الكلمة لهم لـ"عدم اطلاعهم على الثقافة العالمية".

وسخف زيدان من مبدأ عدم التطبيع بطريقة ربما يفهمها لوحده، قائلا: "عندما نقول لا للتطبيع، نقول نعم للشذوذ مثلا"، في إشارة إلى أن رافض التطبيع "يشذ" عن "التحولات في المنطقة".

وعزا زيدان أفكاره الهجينة عن الرأي العام المصري المناصر للقضية الفلسطينية والرافض للاحتلال والتطبيع بكافة أشكاله ومنها التطبيع الأكاديمي، إلى "التشكيلات" الجديدة، التي تحصل في المنطقة العربية، مؤكدا على أنه يجب "التماشي" معها.

وقال زيدان إن من يُجابه التطبيع، يتصرف كـ"الشيوخ ويغازل الجمهور".

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُصرح فيها زيدان عن تقبله للتطبيع. 

ولفت شادي الشربيني إلى أن تصريحات زيدان تتماشى مع نهج عبد الفتاح السيسي بالتودد للصهيونية: "من يكيل الشتائم إلى يوسف زيدان... يجب أن يدرك أولا أن زيدان وأمثاله هم ناطقين حقيقيين بلسان دولة السيسي الصهيونية الهوى".

وانتقد وجدي كومي، "وقاحة" زيدان: "يوسف زيدان يدعو إلى زيارة إسرائيل ويصف رافضي التطبيع بالجهلة..احنا جهلة..لكن الجهل أشرف من البجاحة".

وكتب عواد المطيري: "ما استغربت تصريح يوسف زيدان بـ استعداده لـ الذهاب لـ فلسطين المحتلة والتطبيع مع الاحتلال ، هذه النخب التي تقدمها السلطات لنا ، فيه الف و الف يوسف زيدان بينا مهمته مشابه له ، مقاطعتهم و التصدي لهم انجع سلاح لكل هذا التصعيد المتواصل لدعوات التطبيع مع المحتل".

وعلقت "أيوش" على تصريحات زيدان: "يوسف زيدان.. لقديش بدك توصل بانحطاطك؟".

وأشار ياسر الزعاترة إلى أن زيدان يبدو أن له مصالح شخصية من وراء هذه التصريحات: "يوسف زيدان يعلن تأييد التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويهاجم معارضيه. كان يتقرب للصهاينة زلفى بحديثه عن المسجد الأقصى وعن صلاح الدين وتسخيفه لرموز الأمة. ربما سوّلت له نفسه أن ذلك مدخل لحلم الحصول على نوبل!!! ليس للسقوط قاع".

وقارن رأفت آمنة جمال، بين زيدان الذي يُعتبر أقرب إلى الفلسطينيين من البروفيسور الأميركي الذي حاز اليوم الأربعاء على جائزة نوبل للكيمياء، والذي أبدى تأييده لحركة المقاطعة الفلسطينية "BDS" :

 

التعليقات