11/10/2018 - 13:51

#جريدة_النهار: صفحاتها بيضاء ويومها أسود

عبّر الكثير من المتابعين والصحفيين عن مفاجأتهم على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب صدور جريدة "النهار" اللبنانية، اليوم الخميس، بصفحات بيضاء اعتراضا على أزمة الصحافة الورقية فى لبنان

#جريدة_النهار: صفحاتها بيضاء ويومها أسود

(تويتر)

عبّر العديد من المتابعين والصحفيين عن مفاجأتهم على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب صدور جريدة "النهار" اللبنانية، اليوم الخميس، بصفحات بيضاء لاعتراض الصحيفة على أزمة الصحافة الورقية فى لبنان.

وانتشرت التغريدات المؤيدة لقرار الجريدة على موقع "تويتر"، والتي تعبر في نفس الوقت عن حزنها لوصول الأمر في الصحف الورقية اللبنانية إلى هذا الحد، بينما حمّل آخرون الذنب للجريدة التي لم تلحق بركب التطور، وأنها جريدة عائلية لا يجوز للدولة أن تدعمها.

وقال العديد من المغرّدين إن السلطة اللبنانية تتحمّل مسؤولية أزمات الصحف اللبنانية الورقية، والتي عصفت بعدد كبير من الصحف سابقًا، وجاء إصدار جريدة النهار اللبنانية بصفحات بيضاء كناقوس خطر على مصيرها ومصير الصحافة الورقية في لبنان .

وقالت رئيسة تحرير جريدة النهار ، نايلة تويني، في مؤتمر صحفي عقد اليوم عند الواحدة ظهرًا "صفحات النهار البيضاء هي تعبير مختلف عن شعورنا الاخلاقي كمؤسسة إعلامية تجاه وضع البلد الكارثي".

كما ونشرت في حسابها، في وقت سابق من اليوم عبر حسابها الخاص على "تويتر": 

وأكدت ان صحيفة النهار لن تقفل وستبقى تعمل بنسختها الورقية والإلكترونية:

وفى تصريحات نشرتها وسائل إعلام لبنانية، قال وزير الإعلام اللبنانى ملحم رياشي، إن الأزمات المالية تتفاقم وتزيد من التحديات أمام الصحف الورقية، وآخرها كان توقّف "دار الصياد" عن إصدار مطبوعاتها، ولا شيء فى الأفق يشير بأنه الأخير في سلسلة المطبوعات التي توقفت قسرا عن إصدار مطبوعاتها في بيروت والعالم العربى.

وأكد رياشي أن "الوزارة تعمل إلى جانب مسؤولي الصحف ومختصين من أجل دعم الإعلام المكتوب، وذلك من خلال سلسلة اقتراحات قوانين ستقدم للبرلمان، ولذلك كان قرار تشكيل لجنة تضم المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة وأصحاب الصحف، ومستشارين لتقديم الاقتراحات التي لا تكلف خزينة الدولة أعباء مالية، لأنها تقوم على تقديم الإعفاءات للصحف".

وانتقدت المغرّدة ملاك وهبي عزوف الناس عن قراءة الجرائد، والذي اعتبرته سببا في تراجع الصحافة الورقية:

وقالت "عديلة"، إنه "صحيح الصفحات بيضا، لكنه يوم أسود":

وانتقدت لنا مدوَر صدور "النهار" بيضاء دون كتابة، واقترحت طرقًا أخرى للاحتجاج:

وعلّق علي مرتضى ساخرًا، أن العدد "الأبيض" هذا سيكون أكثر عددٍ يباع، في إشارة إلى أن الناس عزفت عن القراءة:

في المقابل، انتقد الناشط طوني أبي نجم طلب "النهار" للتبرّعات والمساعدات، باعتبارها هي أيضًا مؤسسة ربحية، وتساءل حول إذا كان المتضامنون مع الجريدة هم أنفسم يشترونها ويقرأونها:

وعقّب جورج الكرّة عند طوني أبي ناجم قائلًا إنه على الصحف أن تتطور وفقا لمتطلبات السوق، ولا يعقل أن يموّل المواطن اللبناني جريدة تملكها عائلة كملكية خاصة:

 

التعليقات