28/10/2018 - 13:08

#نبض_الشبكة: "بطاطس الداخلية"

افتتحت وزارة الداخلية المصرية، أمس السبت، أكشاك لبيع البطاطا بأبخس الأسعار في القاهرة، وسط استياء عام لارتفاع غير مسبوق بأسعارها، مما تسبب بانتقادات واسعة للنظام الحاكم، لكيفية "حصول" السلطات على أطنان البطاطا هذه بشكل خاص

#نبض_الشبكة:

من إحدى أكشاك "بطاطس الداخلية".

افتتحت وزارة الداخلية المصرية، أمس السبت، أكشاك لبيع البطاطا بأبخس الأسعار في القاهرة، وسط استياء عام لارتفاع غير مسبوق بأسعارها، مما تسبب بانتقادات واسعة للنظام الحاكم، لكيفية "حصول" السلطات على أطنان البطاطا هذه بشكل خاص. 

ورغم أنه ليس من الواضح ما العلاقة بين وزارة الداخلية وبيع البطاطا، التي أُطلق عليها باللهجة المصرية "بطاطس الداخلية"، إلا أن الموضوع الأهم كان اتهام السلطات لرجال أعمال بالقطاع الزراعي، بأنهم "يحتكرون" السوق، مما أدى إلى ارتفاع أسعار هذا الصنف من النشويات. 

وكانت وردت أنباء متضاربة في نهاية الأسبوع الماضي، عن اعتقال الأجهزة الأمنية لرئيس جمعية رجال الأعمال الزراعيين وأكبر منتج ومصدر للبطاطا في مصر، سمير النجار، إلا أن أنباء أخرى قالت إنه لم يُعتقل لكن مخزونه من البطاطا صودر.

ومع أن المعلومات غير واضحة حول ما الذي جرى بالضبط مع النجار، إلا أن صحيفة "اليوم السابع" الموالية لنظام عبد الفتاح السيسي، كتبت أن بيع "بطاطس الداخلية"، جاء "تزامنا مع تجميع عدد من التجار الجشعين لأطنان البطاطس والطماطم واحتكارها بهدف تعطيش السوق وخلق هيمنة سوقية"، مشيرة إلى أن السلطات "اتفقت" معهم على طرحها بأسعار منخفضة للناس.

وكان النجار صرح لصحيفة "الدستور" الأسبوع الماضي، عقب اتهامه باحتكار السوق والتسبب بزيادة أسعار البطاطا، أنه "لا يوجد احتكار لأي سلعة سريعة التلف، وإن مزارعي ومصدري البطاطس باعوا منازلهم نتيجة الخسائر التي تعرضوا لها العام الماضي؛ نتيجة زيادة الإنتاج في مصر ودول العالم".

وأضاف رجل الأعمال في تعقيبه للصحيفة، أن في الأشهر القليلة الماضية، تُسحب من الثلاجات مع العلم أنه تم زراعة كميات قليلة، وأن المزارعين لا يمتلكون قدرة مادية تُمكنهم من تخزين المحاصيل.

ليس واضحا من المُتسبب بأزمة ازدياد أسعار البطاطا بشكل عيني في مصر، إلا أن ضائقة غلاء الأسعار في تضخم مُستمر، ونظام السيسي رفع خلال الأعوام الأخيرة، أسعار كل السلع الرئيسية وتسبب بأزمة اقتصادية غير مسبوقة في مصر.

وعبر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من تردي الحالة الاقتصادية في مصر، وأشار بعضهم إلى الذل الذي يتعرض إليه الناس المُحتاجين، بسبب السلطة العسكرية في البلاد. 

وقال أحمد كمال: "انا صحيت ع الصورة دي وحزين جدا ع المشهد ده والله.. قد اي الناس بقت بتتذل عشان تشتري البطاطس اللي هي من اساسيات حياتها وقبل كده طوابير المايه وطوابير السكر وغيره وغيره اللهم إنا نعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ربنا اخرجنا منها فإن عُدنا فإنا ظالمون".

وسخر محمد عبد التواب من "بطاطس الداخلية": "البطاطس الى بتتباع فى نوافذ الداخلية بتاعت طبيخ بتاعت التحمير فى نوافذ الجيش نخلي بالنا يا جماعه".

وأشار وحيد مختار إلى أن مشروع "تحيى مصر" الذي أطلقه السيسي، أصبح "تحيا البطاطس" ساخرا من الجيش أيضا: "موسيقى تصورية لرأفت الهجان، خير بطاطس الأرض، تخيل يامواطن صور الطوابير وإشراف كبار الضباط وآسى المواطن في الصورة الأولى من أجل البطاطس! تحيا البطاطس 3 مرات".

ولفتت إيمان علي إلى أن اتهام رجال الأعمال بالاحتكار ما هي إلا حجّة أخرى لمصادرة سلع أساسية أخرى: "البطاطس مش أول سبوبه بس انتو بتنسو ،، السكر وحليب الأطفال والسلع اللى رفعو تمنها فجأة كلها عملو كده في التجار الكبار واخدو بضايعهم باعوها هما".

وقال "مصطفى": "جميله الاستراتيجية دي

خزن البضاعه عشان تشح من السوق

و بالتالي يقل المعروض و يزيد الطلب و يرتفع السعر

و ابو جنيه يبقه بعشره

تروح انت منزله ب 8 و تقول من اجل الغلابه و كلنا واحد و انت في الحقيقه كسبان اضعاف مكسبك الحقيقي اللي كنت هتكسبه

و دي استراتيجية الجيش دائما

عملها مع البطاطس".

وسخر "مزجنجي" من انتشار أكشاك البطاط من أمام مراكز الشرطة: "طوابير امام مركز شرطه كفرالزيات لشراء البطاطس من داخل القسم !! - جاي فيه إيه يا ابني = بطاطس يا أفندم #أضحوكة_العالم".

 

التعليقات