31/10/2018 - 20:09

#نبض_الشبكة: الانتخابات المحلية وتراجع الأحزاب

انتهت انتخابات المجالس المحلية في المجتمع العربي، مساء أمس الثلاثاء، بنتائج اعتبرها البعض مُفاجئة، وتوقعها البعض الآخر، فيما عبرت النتائج عن تراجع خارطة تمثيل الأحزاب السياسية في السلطات المحلية، أو على الأقل عدم تقدمه

#نبض_الشبكة: الانتخابات المحلية وتراجع الأحزاب

(توضيحية)

انتهت انتخابات المجالس المحلية في المجتمع العربي، مساء أمس الثلاثاء، بنتائج اعتبرها البعض مُفاجئة، وتوقعها البعض الآخر، فيما عبرت النتائج عن تراجع خارطة تمثيل الأحزاب السياسية في السلطات المحلية، أو على الأقل عدم تقدمه.

وأثارت نتائج الانتخابات، نقاشات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تلخصت بانتقاد الأحزاب السياسية لبعدها عن واقع المجتمع العربي.

ورأى بعض المعلقين أن ابتعاد الناخبين عن الأحزاب السياسية يُعبر عن ابتعاد الشارع عن الهوية الوطنية الفلسطينية، فيما لم يخرج آخرون باستنتاجات بهذه الحدة، واكتفوا بأن المجتمع العربي في الداخل انتخب الأقرب إلى همومه اليومية.

وتجدر الإشارة إلى أن الأحزاب السياسية توافقات في أكبر مدينة عربية، الناصرة، على مرشح مُستقل لرئاسة البلدية، وليد العفيفي، الذي خسر أمام الرئيس السابق، علي سلام، الذي حصل أيضا على أغلبية ساحقة في تمثيل أعضاء مجلس البلدي. 

وانتقد خليل برقيني ضعف عمل الأحزاب في القرى والبلدان العربية: 

وقال علي مواسي: "مبيعنيش إنه الناس اختارت شخص ما، فمعناها خيارها الصحّ والمقدّس. الناس بتختار برضه أشكال ترمب، وبتنزل تدعم السيسي. بسّ برضه بعنيش إذا مش عاجب حدا خيار الناس، ينزل فيهم اتّهامات شمال ويمين، بدل ما يحاول يفهم.الناس اختارت عرسان ياسين في شفاعرو وعلي سلّام في الناصرة. السؤال: ليش اختارتهم، والجواب، لا يتوقّف على إنّه الناس "تجهل"، لأنّه فيه كثير أسباب، ولأنّه الناس اختارت سابقًا خيارات ثانية. الانتخابات مش بسّ صندوق اقتراع".

وسخرت هنيدة غانم من نتائج الانتخابات: "بخصوص الانتخابات بالداخل عشان ما في وقت نعد كل النتائج باختصار: ترمبلنا.."

وشاركت هاجر أبو صالح تجربتها الشخصية مع الانتخابات المحلية في بلدها: "على هامش الانتخابات، لأول مره ما بشارك بالحملة الأنتخابية مثل العادة بسخنين، وما تواجدت بحكم انتقالي واستقراري في مدينة حيفا ( فش بسخنين بحر) بس طبعا القلب والعين كانوا ع البلد وتابعت بخوف وقلق اللي عم يصير.عاهدت حالي ما ادخل بنقاشات عقيمة ومناكفات فارغة خصيصا ع صفحات الفيسبوك.رغم كل محاولاتي لتجنب الفيسبوك، صعقت بكمية التحريض العلني ع صفحات شابات وشباب مثقفين متعلمين علقت عليهن الآمال. استوقفتني عبارة قرأتها عند شخص ما ( بعتبر حاله مثقف) تنعت كل شخص داعم للمرشح المنافس بأنو داعم للبلطجة والعربدة. (مع العلم ان هذا مرشح حائز على ثقة وشعبية البلد لأكثر من 10 سنوات).ما قدرت افهم كيف ممكن وصف بلد كاملة بأنها بلطجية وعربدة بسبب اختيارها مرشح أو آخر.ضعفت وعلقت ع هاي العبارة بالاستنكار، الصدمة كانت انو ذات الشخص(المثقف) جاوبني بما معناه اني مش من سكان سخنين بعد ما اخذت قرار الانتقال، وما بحقلي اساسا خوض نقاش الانتخابات.  مهم جدا أذكر انتقالي أو عدمو ابدا مش منوط أو مشروط بمشاركتي وابداء رأيي باللي عم يصير بالبلد، خلقت وربيت بسخنين ورح اضل ادحش خشومي لحد ما اموت بكل اشي بصير فيها.  *اللي صار مبيرح من أعمال تخريب وزعرنة بعد إعلان النتائج ما بمثل عائلة غنايم أو غيرها، كل ازعر بمثل حالو وبس ومش عيلتو، وسياسة التعميم فكونا منها (موضة قديمة) خلص هبل عاد!!!* مسيرة الإصلاح والأعمار بسخنين لحتى تكمل بمسارها الصح وجب علينا ما مننكر شو عملت إدارة البلدية السابقة.*الف مبروك لصفوت ابو ريا ولجبهة سخنين, كلي ايمان وثقة ان صفوت رح يكمل المسيرة بكل تفاني وأخلاص.واخيرا، اهم اشي انو عرسان ياسين رجع طلعلنا بالسحبه".

فيما أشار هيثم عابد إلى أن: "حسيت الانتخابات قامت مبارح عمبدأ عامة الشعب ضد الرأسماليين مش عأساس اراء وفكر للاحسن للبلد، برايي التصويت لازم يكون لفوق ال ٢٤ ، التصويت بكون اكتر عن قناعة من انو انجراف مع التيار . سنكون_يوما_ما_نريد".

وكتب سليم سلايمة منتقدا "استغباء" الناس: "يا محترفي السياسة، عملا وتحليلا:
ما زهقتوا ولا تعبتوا وانتو تقولوا للناس (كل مرة!) إنها "انتخابات مصيرية"؟؟
بعدكو ما انتبهتوا ولا حسيتوا ولا فهمتوا إنها الناس زهقت وتعبت، وبالأحرى قرفت، من إصراركو على استغبائها ومعاملتها مثل "القاصر العاجز" اللي بحاجة إلى "وصيّ" رسمي عليها؟؟
هاي كمان انتخابات (بعد كذا وكذا مناسبات ونشاطات). كم واحدة بعد لازمكو تتحسوا وتفهموا وتستوعبوا؟؟
(١. هذه مقدمة "شعبوية" لتحليل سياسي رصين وعميق!! ٢. لما انت بتقول الإشي أو بتعمله بيكون "شعبي"، بس لما غيرك يقوله أو يعمله بيكون "شعبوي")".

ووجد عرفات أن نتائج الانتخابات عبرت عن: "خيبة "الحركة الوطنية" في الداخل الفلسطيني المحتل كما تظهرها نتائج الانتخابات البلدية، مردها أنها لا تتمايز في شيء عن خصومها، أي أن ما تطرحه بخصوص العلاقة مع الاحتلال هو تجميل شكلي لما يطرحه علي سلام او غيره، ببساطة خيبة الحركة الوطنية في أنها لم تقدم خطاب او ممارسة وطنية فلسطينية ولكنها قدمت باستمرار قبول كامل بالتصنيف الصهيوني لها كزعامة محلية لاقلية تتواجد في حيز المستعمرة، وبالتالي وكأي زعامة اقليات المتوقع منها هو اخضاع جماهيرها لمنطق المستعمر والحصول على المكتسبات والخدمات المرتبطة بذلك وتوزيعها على الجمهور.
وحين يخفق الخطاب والمنهج السياسي لهذه الاحزاب في التمايز عن أي خادم اخر للمنظومة الصهيونية، وحين يصبح التنافس على تقديم الخدمات وحشد الاصوات بطرق عشائرية او بشراء الذمم .. الخ فالبتأكيد من الطبيعي أن يسحقك علي سلام وأمثاله".

 

التعليقات