02/11/2018 - 10:47

انتقادات أوروبية لـ"مستوى التعاون السعودي" بقضية خاشقجي

وجّهت وسائل إعلام أوروبية عديدة، انتقادات كثيرة وعلى نطاق واسع، لمستوى التعاون السعودي في التحقيقات، وذلك بعد أن نشرت النيابة التركية بيانًا قالت فيه خاشقجي قتل خنقًا بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول.

انتقادات أوروبية لـ

خبر في صحيفة تركية حول مقتل خاشقجي (أ ب)

تابعت وسائل الإعلام الأوروبية والعالمية، التحقيقات في قضيّة قتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، الذي لا تزال جثته مختفية حتى الآن. ووجّهت وسائل إعلام أوروبية عديدة، انتقادات كثيرة وعلى نطاق واسع، لمستوى التعاون السعودي في التحقيقات، وذلك بعد أن نشرت النيابة التركية بيانًا قالت فيه خاشقجي قتل خنقًا بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول.

وتابعت صحيفة "لا فيغارو" الفرنسية تصريحات النائب العام في إسطنبول، عرفان فيدان، حول القضية، وشنرت عنوانًا رئيسًّا قالتفيه إنّ "المدعي العام التركي قال إن جمال خاشقجي قتل خنقًا، ومن ثم قطعت أوصاله"، مشيرةً إلى أنّ الشكوك والتساؤلات حول القضية ما تزال قائمة، مثل "من الذي أمر بقتل خاشقجي؟ وأين هي جثته؟"، ومبينةً أن المسؤولين الأتراك طلبوا الحصول على أجوبة من السلطات السعودية.

فيما كتبت صحيفة "لو بوينت" الأسوبعية الفرنسية حول الخبر نفسه، أنّ النيابة العامة التركية كشفت عن تفاصيل جديدة حول القضية بعد ساعات من مغادرة المدعي العام السعودي سعود المعجب، لتركيا، مبيّنةً أنه لم يتم تحقيق أي تقدم بشأن تحديد هوية الشخص الذي أمر بقتل خاشقجي، أو تحديد مكان الجثة.

وفي هولندا، قالت هيئة الإذاعة الهولندية "NOS"، إنّ البيان التركي حول قتل خاشقجي خنقًا هو الأول من نوعه منذ حادثة مقتل الصحفي السعودي.

أما صحيفة "دي فولكس كرانت" المحلية اليومية، فعنونت خبرًا لها في الصفحة الرئيسية يقول "خاشقجي خنق بسرعة"، وقالت إن النائب العام بمدينة إسطنبول وصف عملية قتل خاشقجي بـ "المدبر لها بشكل مسبق".

وتابعت صحيفة "بليك" السويسرية الشهيرة القضية ونشرت خبرًا حول البيان متطرّقةً إلى طلب تركيا من السعودية تسليم 18 مشتبهًا في قتل خاشقجي، مشيرةً أن الرياض رفضت طلب أنقرة.

وفي البوسنة والهرسك، أفردت صحيفة "أوسلوبوجينيا"، خبرًا تحت عنوان "خاشقجي قتل خنقًا فور وصوله القنصلية"، ذكرت فيه أنّ جثة الصحفي المقتول تم نقلها إلى جهة غير معلومة، موجّهةً انتقادًا لاذعًا للسلطات السعودية ومتحدّثةً عن الافتقار إلى التعاون بين السلطات السعودية والتركية بشأن القضية.

فيما كتبت صحيفة "كورير" الصربية اليومية خبرًا عن خاشقجي قالت فيه إن الصحفي السعودي لم يتم استجوابه بل خنقه حتى الموت فور وصوله القنصلية.

ونقلت جريدة "نيبسزافا" الرائدة في المجر، تصريح المدعي العام التركي، في مقال رئيسي، لفتت فيه إلى البيان التفصيلي الذي أدلى به نائب عام مدينة اسطنبول، وأشارت إلى أن المدعي العام السعودي قام بزيارة إلى تركيا استغرقت ثلاثة أيام للتحقيق في قضية خاشقجي.

وذكرت الصحيفة المجريّة أيضًا أن السلطات التركية طلبت من السلطات السعودية تحديد مكان جثة خاشقجي وتحديد هوية "المتعاون المحلي"، مضيفة أن السعودية لم تستجب رغم وعودها بالقيام بذلك.

وفي النمسا نشرت صحيفة "دير ستاندارد" البارزة مقالًا تحت عنوان "خاشقجي قتل خنقًا وقطعت جثته"، تحدّث عن تفاصيل بيان المدعي العام بإسطنبول، مبيّنةً أنه رغم جهود تركيا، "رفضت" السلطات السعودية التعاون في التحقيق".

وكتبت صحيفة "chasa 2" البلغارية اليومية، مقالًا حول التحقيقات الجديدة في القضية، مضيفةً أنّه رغم أن الحادثة تسببت في أزمة سياسية دولية عميقة، إلا أن العنف والقتل في اليمن سوف يستمران، في إشارة للعدوان السعودي على اليمن، والمستمر منذ سنوات.

وبيّن موقع News.bg الإخباري بصيغةٍ ناقدة أنّه لم تسفر المحادثات في إسطنبول مع المدعي العام السعودي عن أية نتائج، متعرضًا لأداء السلطات السعويدة غير المتعاون في التحقيقات.

وأعلنت النيابة العامة التركية، أول أمس، الأربعاء، أن الصحفي السعودي قتل خنقًا فور دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم "وفقا لخطة كانت معدة مسبقا".

وقالت النيابة التركية، في بيانها إن "جثة المقتول جمال خاشقجي جرى التخلص منها عبر تقطيعها".

وفي 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديًّا للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن "فريقا من 15 سعوديًّا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

 

التعليقات