09/11/2018 - 22:50

كيف حاولت إدارةُ ترامب تلفيق تهمة التحرُّش لمراسل "سي إن إن"؟

بعد سجال حاد مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي يوم الأربعاء الماضي، علّق البيت الأبيض التصريح الصحافي لمراسل شبكة "سي إن إن"، جيم أكوستا، بدعوى أنه تصرّف بصورة غير لائقة على متدربة، عندما حاولت انتزاع الميكروفون منه.

كيف حاولت إدارةُ ترامب تلفيق تهمة التحرُّش لمراسل

(رويترز)

بعد سجال حاد مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي يوم الأربعاء الماضي، علّق البيت الأبيض التصريح الصحافي لمراسل شبكة "سي إن إن"، جيم أكوستا، بدعوى أنه تصرّف بصورة غير لائقة على متدربة، عندما حاولت انتزاع الميكروفون منه.

وزعم البيت الأبيض أن الصحافي أكوستا، وضع يده على متدربة، وهو ما نفاه أكوستا، يوم الأربعاء، إذ قال على شبكة "سي أن أن": "لم أضع يدي عليها وألمسها كما يزعمون، أعتقد أني تصرفت بمهنية".

وساندت الشبكة الصحافي الذي يعمل لديها، إذ أصدرت بيانا قالت فيه إن ساندرز قدمت اتهامات مزورة، واستشهدت بحادثة لم تقع أصلا.

ولم يمنع تصريحُ أكوستا، البيت الأبيض، من المضي في إجراءاته، حيث ألغى أوراق اعتماد الصحافي بالفعل، وتم تبريرُ ذلك على لسان السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، سارة ساندرز، التي كتبت في سلسلة من التغريدات: "يؤمن الرئيس ترامب بصحافة حرة ويتوقع ويرحب بأسئلة صعبة له ولإدارته. ومع ذلك، لن نتسامح مطلقا مع مراسل يضع يديه على امرأة شابة تحاول فقط القيام بعملها كمتدربة في البيت الأبيض".

وأضافت ساندرز: "هذا السلوك غير مقبول على الإطلاق"، ولم يكن من مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي، إلا أن كررت نفس أقوال ساندرز، إذ قالت خلال مقابلة أجرتها معها شبكة "فوكس نيوز": "هذا مؤسف للغاية. لقد تحدثت إلى تلك المرأة الشابة. إنها شجاعة للغاية وتؤدي وظيفتها فقط".

تظهر لقطات الفيديو، أن الحادثة التي وقعت بين الصحافي والمتدربة لم تكن عنيفة، بالرغم من تلميحات إدارة ترامب لذلك، حيث حاولت المتدربة انتزاع الميكرفون منه ثلاث مرات، في الوقت الذي كان فيه ترامب يقاطعه، وفي المحاولة الأخيرة للمتدربة، حاول أكوستا إبعاد ذراعها بيده بشكل سريع، وقال لها "عفوا سيدتي".

ونشر موقع "هفينغتون بوست" مقالا للكاتبة ألانا فاجيانوس التي تفاعلت مع الموضوع، وعلقت قائلةً: "إن الكذب الفاضح على الجمهور وشيطنة الصحافة لا يمثل سوى جانب من الجوانب العديدة المثيرة للقلق حول كيفية تعامل البيت الأبيض مع هذه القضية"، مُشيرةُ إلى سرعة استخدام ترامب ومستشارته امرأة بيضاء كضحية مزعومة أمام الجميع، على أنها سبب وجيه لمعاقبة الصحافي الذي لم يُخطئ أصلا.

وذكرت فاجيانوس، أن ترامب لم يسع إلى تحقيق العدالة لأي امرأة ادعت تعرّضها للاعتداء الجنسي، حتى اليوم.

 

التعليقات