"هيومن رايتس ووتش" تختار منتهِكات لحقوق الإنسان للمشاركة بحملتها

طال اختيار المنظمة الدولية لحقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش"، للأردنية ديما علم فراج للمشاركة في حملاتها الإنسانية انتقادات لاذعة من قبل مستخدمي منصة "تويتر"، إذ أنها غرّدت في أكثر من مناسبة تغريدات ضد اللاجئين في الأردن، والسوريين على وجه الخصوص.

وقالت فرّاج، التي تم اختيارها للمشاركة في الحملة باعتبار أنها ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعية، إنها اختيرت للمشاركة في حملة "حقوق الإنسان"، واختارت بدورها الحق في المحاكمة العاجلة، لإيمانها بحق كل إنسان أن يحظى بمحاكمة عادلة وأنه "لا يحق لأي سلطة أو أي ظرف سلب هذا الحق".

وللسخرية، فإن فرّاج كتبت في تغريدتها أن "الإنسانية تجمعنا مهما فرّقتنا الأمور السياسية"، الأمر الذي يناقض ما كتبته في منشورات سابقة، ضد اللاجئين السوريين.

إذ كتبت فرّاج في إحدى تغريداتها "فوق ما نحن متحملين قرف بعض اللاجئين السوريين. إجانا تهديد. واضح الطرفين ما بحبونا لكن إلك الله يا أردن".

وفي تعليق على اللاجئين السودانيين، كتبت فرّاج متسائلة "شو موضوع اللاجئين السودانيين، كأنهم بطالبوا يتعاملوا مثل السوريين"، في إشارة منها إلى أن اللاجئين كما البشر طبقات، وينبغي أن تختلف المعاملة من قومية إلى أخرى.

كما وقالت في تغريدة أخرى "اللاجئين في الزعتري هربوا من سوريا لأنهم مش قادرين يفتحوا ثمهم، وجايين عنا يتمرجلوا، كان تمرجلوا بدارهم".

كما واختارت هيومان رايتس ووتش الإعلامية علا الفارس لتشارك في حملتها، الأمر الذي أيضا لاقى اعتراضات كثيرة على "تويتر" إذا أن الفارس نشرت في وقت سابق صورًا لخادمات منزليات أجنبيات وسألت المتابعين أيهن تختار، في تحقير للنساء، وتذكير بأسواق النخاسة، كما قال مستخدمون.

وأعاد المستخدمون نشر تغريدات فرّاج وصور الفارس، في تذكير لأفعالهن التي تمس بحقوق الإنسان، ولحثّ "رايتس ووتش" على إعادة النظر في اختيارهن للمشاركة في الحملة الإنسانية.