بعد أن عبّر التونسيون عن رفضهم القاطع لزيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بمظاهرات في العاصمة، وإصدار بيانات من عدّة مؤسسات منها نقابة الصحفيين، قوبلت زيارة بن سلمان الرسمية لمصر، برفض شعبي إلكتروني، لكن على أرض الواقع خرج عشرات المصريين حاملين أعلام السعودية للترحيب به.
وأثارت زيارة بن سلمان للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، استياء كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، للأسباب ذاتها التي أغضبت نظرائهم التونسيين وهي تورطه في اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي، والحرب التي يشنها على اليمن ومحاولات تصفيته للقضية الفلسطينية، وقضايا حقوقية وعربية أخرى.
لكن اللافت للنظر، أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وجدوا نقاط تشابه بين ممارسات السيسي القمعية، وجرائم بن سلمان، لهذا لم يستغربوا من الاستقبال "المهيب" للأخير في مصر، خصوصا وأنه من أشد داعمي السيسي منذ أن انقلب على الحكومة المنتخبة عام 2013.
وأشار البعض إلى أن القمع الذي يواجهه المصريون يوميا، بسبب وحشية نظام السيسي، واستهدافه لحرية التعبير، منعهم من التعبير عن رفضهم للزيارة في الشارع.
وكتب نور الدين:
عصابة وبتلم الشمل، السيسي و #بن_سلمان
— Nour (@wildnoureldin) November 27, 2018
وشارك إبراهيم النجار، صورة يجتمع فيها منشار مع البلح، في إشارة إلى ألقاب الزعيمين السعودي والمصري:
#بن_سلمان pic.twitter.com/Ic7F2g16X9
— EBRAHEM ELNAGAAR (@HemaEah92) November 27, 2018
وانتقدت صفحة "فين عقلك" رفع بعض المصريين لأعلام السعودية تعبيرا عن "فرحتهم" بزيارة بن سلمان:
#بن_سلمان
— فين عقلك (@yang54wZQ1245) November 27, 2018
نفس الاعداد الرهيبه في بلد ال 100 مليون يا دوب قدروا يجمعوا 50 مأجور لا يعبرون عن أحد سوي العبيد
في إستقبال القاتل أبو منشار في شارع من شوارع الثوره
لو عندنا حريه زي تونس كانت الشوارع دي اتملت بالاحرار اللي يرفضوا تدنيسك لأرض مصر#زيارة_المنشار_عار pic.twitter.com/sKkNiveqrM
وعبرت أسماء محمد علي، عن غضبها من استقبال السيسي في ميدان التحرير بالقاهرة، وهو رمز الثورة المصرية عام 2011، عن طريق المقارنة مع الرد التونسي على زيارة بن سلمان:
الفرق بين تونس و مصر العسكر ... شعب واعي وبيفهم !!
— Asmaa Mohamed Ali (@AsAli326) November 27, 2018
مش زعلانه غير على ميدان التحرير اللي ادنس من عاهات الشعب
#بن_سلمان pic.twitter.com/UI08vxDIng
وسخرت ريهام عبد الهادي، من زيارة بن سلمان، قائلة إن على المصريين أن يحذروا من إعلان عن إحدى محافظات مصر (المنوفية) أنها أرض سعودية، في إشارة إلى بيع نظام السيسي لجزيرتي تيران وصنافير المصريتين للسعودية:
امنوا على المحافظات والجزر عشان منتفاجأش ان المنوفية ارض سعودية ومصطفى بكري بطلع لنا وثائق #بن_سلمان
— reham abdelhay (@rehamabdelhay) November 27, 2018
وكتب أسامة جاويش:
المكان ده كان شاهد على ثورتنا
— أسامة جاويش Osama Gaweesh (@osgaweesh) November 27, 2018
على دم سال في يناير وموقعة الجمل ومحمد محمود
المكان ده كان شاهد على حلم جيل رفع علم بلاده واتكفن بيه
المكان ده أبدا ميستحقش يتنجس بالشكل ده
المكان ده ميستحقش يقف فيه شوية مرتزقة يرحبوا بمجرم وسفاح اسمه #بن_سلمان
المكان ده ميستحقش كده والله pic.twitter.com/uR77zQZVwp
وقال كمال خليل:
تحية للشعب التونسى الذى يتظاهر الآن ضد زيارة ابن سلمان
— Kamal Khalil (@kamalkhalil20) November 27, 2018
نحن محاصرون هنا فى مصربالديكتاتوية والعملاء
لكن قلوبنا معكم ..إنتصاركم إنتصار لنا
القضية واحدة والهم واحد
عاشت تونس ..عاشت مصر..تسقط الأنظمة المتخاذلة والعميلة
وانتقدت أونتي دولزي، إضاءة الأهرام، بالأعلام السعودية، وهي أهم معالم تاريخية في مصر:
كنت فاكرك صورة الاهرامات مش بجد و حد عاملها فواوشوپ تريقة! منتهي الاهانة لمصر و تاريخها ان يتحط علي اهرامتها علم دولة مقلبانا في جزيرتين و كمان الملك بتاعها بيقتل القتيل و يمشي في جنازته حرفيا!!! https://t.co/q1D9KJtv0E
— Auntie DollZi (@AlbatraozDee) November 27, 2018
وقارن جمال عيد بين الأعلام التي رفعوها الثوار في ميدان التحرير وبين الأعلام التي تُرفع اليوم بعد الانقلاب:
حين سيطرت ثورة يناير على ميدان التحرير ، تم رفع اعلام فلسطين
— Gamal Eid (@gamaleid) November 27, 2018
حين سيطرت الثورة المضادة "بالقوة" على ميدان التحرير ، تم رفع أعلام آل سعود.
فرق
التعليقات