وثائق سرية: "فيسبوك" أرادت أن تبيع بيانات مستخدميها

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إنّ وثيقة قضائيّة سريّة اطّلعت عليها تكشف أنّ شركة التكنولوجيا العملاقة، "فيسبوك"، قامت بدراسة إمكانية أن تقوم ببيع بيانات مستخدميها لشركاتٍ كانت تتمكّن من الوصول إليها سابقًا، من خلال دراسة احتمال أن تفرض رسومًا مالية مقابل استمرارية وصول الشركات لهذه المعلومات.

وقالت الصحيفة الأميركية في تقريرها إنّ رسائل داخلية كشفت أن الشركة أخذت بالاعتبار بيع بيانات المستخدمين، بين عامي 2012 و2014. وهي جزء من ملفات المحكمة المتعلقة بدعوى ضد "فيسبوك" رفعتها شركة البرمجيات Six4Three، في 2015، زاعمة أن ممارساتها المتعلقة بالبيانات كانت غير تنافسية وفضلت بعض الشركات على غيرها.

وعبر فضيحة شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتكا"، التي قام أحد الباحثين فيها باستغلال ميزة إيه بي آي" API في "فيسبوك" من أجل الاستيلاء على بيانات 87 مليون مستخدم، عادت الميزة عينها للبروز هذا العام، عند الحديث عن الفضيحة.

وكانت "فيسبوك" قالت إنها ألغت هذه الميزة، وهي تسمح للمطورين بمشاهدة بيانات حول أصدقاء مستخدمي الشبكة الاجتماعية الذين قاموا بتثبيت التطبيق منذ عام 2015؛ إلّا أنّ وجود هذه الميزة يقلّل بشكل كبير مصداقية ادعاء "فيسبوك" ومؤسسها والرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، منذ عام 2009، بأنّ "فيسبوك" لن تقدم على بيع بيانات مستخدميها إلى أطراف ثالثة أبدًا.

لكنّ ما يتبيّن من خلال الرسائل أنّ "فيسبوك" كانت تدرس مشروعًا يفرض رسومًا على الشركات والمطورين في سبيل إتاحة هذه الميزة لهم ليتمكّنوا من الوصول إلى البيانات، إلّا أنّه اتّضح أنّ الشركة التكنولوجيّة، قررت في نهاية المطاف عدم اعتماد هذه الخطوة؛ فيما ردّت "فيسبوك" على تقرير الصحيفة مؤكّدةً أنها لم تتلقّ أموالًا مقابل بيانات مستخدميها.