16/12/2018 - 12:41

"الخط الأخضر" يناقش مقاطعات القطاع السياحي الإسرائيلي

إنّ "الحرب هي على الهويّة وعلى الرواية التي ستطرحها هذه الشركات، إذا كان الصراع في السابق فيزيائيا، فالصراع الآن رقمي، أي حول الهوية الرقميّة للأمكنة، وإسرائيل، التي تربطها علاقات ممتازة بشركات الإنترنت الكبرى، تضغط طوال الوقت لفرض رواياتها وتسمياتها"

ناقشت حلقة "الخطّ الأخضر"، التي عُرضت مساء أمس، السّبت، على التلفزيون "العربي"، تعامل الشركات العالمية مع قطاع السياحة داخل الخط الأخضر، الذي تطوّعه إسرائيل لخدمة أيدولوجيّتها الصهيونيّة.

واستضاف البرنامج، الّذي تقدّمه مريم فرح، للبحث في الحلقة كلًا من مدير مركز "حملة"، نديم ناشف؛ والمرشد السياحي، رامي الصّايغ.

وفي بداية الحلقة، وتعليقًا على قرار شركة "إير بي إن بي" مقاطعة الحجوزات في المستوطنات الإسرائيليّة بالضفة الغربية المُحتلة، قال ناشف إنّ "الحرب هي على الهويّة وعلى الرواية التي ستطرحها هذه الشركات، إذا كان الصراع في السابق فيزيائيا، فالصراع الآن رقمي، أي حول الهوية الرقميّة للأمكنة، وإسرائيل، التي تربطها علاقات ممتازة بشركات الإنترنت الكبرى، تضغط طوال الوقت لفرض رواياتها وتسمياتها". 

ورغم أن قرار شركة "إير بي إن بي" مهم، إلا أنّه يستثني الجولان السوري المحتل والقدس من قرار المقاطعة، بالإضافة إلى أنّ تطبيقات شركة "جوجل"، مثل "جوجل مابس" تتبنّى بالكامل الرواية الإسرائيليّة.

في حين شدّد صايغ على أهميّة السياحة البديلة في الداخل الفلسطينيّ، خصوصًا وأن مقاطعة الشركات للأماكن السياحية الإسرائيليّة تتعلّق بالشركات نفسها، وبقدرتها على اتخاذ قرارات مستقلّة عن التأثير الإسرائيلي. 

و"الخطّ الأخضر"، برنامج سياسيّ أسبوعي يعرض يوم السّبت من كل أسبوع، الخامسة والنصف مساءً بتوقيت القدس، ويسلّط الضوء على التحدّيات السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تواجه الفلسطينيين داخل الخطّ الأخضر، من إنتاج شركة "الدّيار" وإعداد أحمد دراوشة.

 

التعليقات