25/01/2019 - 22:52

"التلفزيون العربي" يحتفي بالذكرى الرابعة لانطلاقته

تحتفي اليوم شبكة "التلفزيون العربي" بذكرى انطلاقتها الرّابعة، بعد أن تمكّنت خلال سنوات مسيرتها القصيرة من تمثيل الشارع العربي وروح الشباب الثّوريّ الذي خرج قبل سنوات معلنًا ثورته ومطالبًا بالتّغيير السّياسيّ، مؤمنةً معه بحقوقه وحرّيّاته، لتتمكّن بهذا من جذب المتابعات والمتابعين

تحتفي اليوم شبكة "التلفزيون العربي" بذكرى انطلاقتها الرّابعة، بعد أن تمكّنت خلال سنوات مسيرتها القصيرة من تمثيل الشارع العربي وروح الشباب الثّوريّ الذي خرج قبل سنوات معلنًا ثورته ومطالبًا بالتّغيير السّياسيّ، مؤمنةً معه بحقوقه وحرّيّاته، لتتمكّن بهذا من جذب المتابعات والمتابعين رغم المنافسة غير السّهلة في الساحة الإعلامية.

فقد أكّدت شبكة "التلفزيون العربي" خلال السنوات الأربع الماضيات، من خلال المحتوى الذي قدّمته على احترامها لعقول المشاهدين، على تنوّعه بين السياسيّ والفكريّ والفنيّ والترفيهيّ، الرّصين بمحتواه والجذّاب بعرضه والمهنيّ بمعاييره. 

ونقل موقع "العربي الجديد" عن مدير "التلفزيون العربي، عبّاس ناصر، قوله إنّ القناة منذ انطلاقها كانت "قناة الإنسان"، وهو ما جعلها تسعى دومًا لرواية حكايات المنهكين من ويلات الحرب في اليمن وسورية، ولتكون صوتًا لمكمَّمي الأفواه في مصر، ولتضيء على الصامدين في وجه الاحتلال في فلسطين.

وأكّد ناصر أنّ "التلفزيون العربي" يهتمّ بالإنسان في أي بقعة من هذا العالم، مبيّنًا أنّ عدسته رصدت قوافل المهاجرين غير الشرعيين بين أميركا والمكسيك، وقوارب الموت المكتظة بهم في بحار العالم، والإبادة الجماعية بحق الروهينغا في ميانمار.

كذلك أشار ناصر لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ شاشة "العربي" توخّت خلال سنواتها الأربع إظهار فسحة الأمل، وكسر قتامة المشهد المأساوي بالحكايات المبهرة لأناس نجحوا وأبدعوا في ابتكاراتهم وتشبثهم بالحياة، على الرغم من حصارهم بكل أسباب الخيبة والفشل، إدراكًا لأهمية "الإعلام الإيجابي" بحسب وصفه.

وأكّد مدير "التلفزيون العربي" على استمرار رسالة القناة، بتبني أجندة قيمية وأخلاقية ومعرفية، غير مرتهنة لأي هيمنة سياسية أو إيديولوجية ضيقة، يفسرها بقوله: "إن الشبكة تسعى دومًا لأن تكون الأكثر موضوعية ومهنية، عبر الالتزام بالحياد السياسي وليس الأخلاقي، من خلال الحرص على عدم الوقوع بالحياد المزيف، ما يستدعي منا الانحياز للضحية وعدم مساواتها بالجلاد"، مؤكدًا على أن الشبكة ستظل خارج موجة الاستقطاب الإعلامي العربي والعالمي في كثير من الأحيان، لهذه الثنائية.

فيما قال مدير البرامج في "التلفزيون العربي"، محمد أبو العينين، في حديث لصحيفة "العربي الجديد"، إنّ الشّبكة ستسعى في عامها المقبل إلى زيادة الجرعة السياسية، من خلال فرد مساحة أكبر للأخبار السياسية، مع الحرص على عدم الاقتصار على ملاحقة الخبر بل البحث في أسبابه ومآلاته، وهو النهج الذي واظب عليه "العربي" في عديد برامجه، مثل "تقدير موقف" و"للخبر بقية" وغيرها.

مضيفًا أنّ "هناك وجهة نظر سائدة حول التغير في أعداد المشاهدة ومتابعة الأخبار والبرامج التلفزيونية لصالح وسائل التواصل الاجتماعية، حيث باتت الأخيرة المصدر الرئيسي للأخبار لا سيما بين أوساط الشباب، لكن في المقابل تغيب عن تلك المنصات معايير الضبط والتحقق التقليدية، ما خلق شكوكًا لدى شريحة من رواد تلك المواقع عززتها فضائح كبرى كشفت عن استغلال تلك المنصات في توجيه الرأي العام، مثل فضيحة كامبريدج أناليتيكا، وفضيحة التدخل الروسي للتلاعب بالناخب الأميركي وتوجيهه".

ووفق أبو العينين، فإنّ التلفزيون "العربي" يستعدّ لإثبات نفسه في هذا المجال من خلال استراتيجيته الجديدة لمكافحة الأخبار الكاذبة، أن تلك الشريحة كانت على حق في نظرتها المتشككة، من خلال هجمة مرتدة سينفذها "العربي" على منصات التواصل الاجتماعي، وما تحمله من تزييف للوعي. ويأمل التلفزيون جذب الكثيرين من رواد التواصل الباحثين عن الحقيقة إلى شاشته، من خلال برنامج متخصص، يكشف الأخبار الكاذبة ومن يقف وراءها، ويقرأ الأهداف المستترة لمحاولات تزييف الوعي العربي.

وقال أبو العينين إنّ "التلفزيون العربي قد "عوّد مشاهديه على الجرأة في اختيار القضايا التي يطرحها، وكشف المسكوت عنه اجتماعيًا، لا سيما في ما يخص المرأة وما تتعرض له من انتهاكات، تجلى ذلك في برنامج "شبابيك". وإلى جانبه، سيقدم تلفزيون "العربي" برنامجاً يعالج بالجرأة نفسها، قضايا شائكة تشغل بال المواطن وتؤثر في حياته، ليفند القراءات المختلفة بشأنها، وبعضها له طابع ديني، كاشفاً عن قراءاتها المتعددة، سعيًا لتحرير المشاهد من هيمنة القراءة الواحدة أو السائدة". خاتمًا بأن "سيكون العام القادم بمثابة تجديد لعهد استمر طوال 4 سنوات".

 

التعليقات