01/02/2019 - 14:22

"فيسبوك" تلغي حسابات "تستنسخ مواقف إيرانية"

قالت شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس الخميس، إنّها قامت بإلغاء 738 صفحة ومجموعة وحسابات ضمن حربها على "حملة تلاعب جديدة واسعة مصدرها إيران ضد عدد كبير من الدول"، موضحةً أنها الثانية خلال الأشهر الأخيرة، التي تتعرض لقضايا مثل الاحتلال الإسرائيلي

قالت شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس الخميس، إنّها قامت بإلغاء 738 صفحة ومجموعة وحسابات ضمن حربها على "حملة تلاعب جديدة واسعة مصدرها إيران ضد عدد كبير من الدول"، موضحةً أنها الثانية خلال الأشهر الأخيرة، التي تتعرض لقضايا مثل الاحتلال الإسرائيلي والحرب في سورية وعلى اليمن، معتبرةً أنّ هذه الحسابات "تستنسخ" موقف إيران الرسمي بشأن هذه القضايا.

وبين الرسائل التي ألغيت وعرضها موقع "فيسبوك"، رسم يحمل تعليق "القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين"، وآخر أورد عبارة "لا أعترف باسرائيل إطلاقًا"، التي كتبت على صفحة باسم "إسرائيل مجرمة حرب"، إذ اعتبرت إدارة "فيسبوك" أنّ هذه الرسائل تتبنى الرواية الإيرانية، بالإضافة إلى صفحات ورسائل أخرى تنقل منشورات صادرة عن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، مبيّنةً أنّ هذه الرسائل التي تتقاسمها حسابات وهمية تنسب إلى مصادر أخرى أو ترافقها رسائل حادة.

وقال مسؤول الأمن المعلوماتي في "فيسبوك"، ناتانايل غليشر، في مؤتمر صحافي هاتفي مع صحافيين "لسنا قادرين على تأكيد من يقف وراء ذلك بشكل مباشر" إن كانت السلطات الإيرانية أو "جهات فاعلة أخرى"، مؤكدًا أنه يفضل "التزام الحذر"، رافضًا التحدث عن الدوافع المحتملة لذلك أيضًا.

وكان "فيسبوك" قد أغلق في الماضي حسابات وصفحات اشتبه بأنها قادمة من إيران، وقال غليشر إن المجموعة واصلت بعد ذلك تحقيقاتها في الأشهر الأخيرة وعملت بشكل وثيق مع موقع "تويتر" للرسائل القصيرة، مشيرًا إلى أن إلغاء الصفحات والحسابات لم يتم بسبب مضمونها بل لأن الذين وضعوها استخدموا حسابات مزيفة وبشكل منسق بهدف تضليل المستخدمين.

والنشاطات التي وضع "فيسبوك" حدًّا لها الخميس رصدت في 26 بلدًا، مشيرةً إلى أنّ هذه البلدان يضم معظمها عددًا كبيرا من المسلمين، في أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط وكذلك في أفغانستان وباكستان والهند حتى إندونيسيا وماليزيا وجنوب إفريقيا، إذ قامت هذه الحسابات بالنشر على "فيسبوك" و"إنستغرام" بمنشورات يعود بعضها إلى 2010.

وكان أحد هذه الحسابات يملك نحو مليوني متابع، أما المجموعات، فكانت تضمّ ما يزيد على 1600 حساب بالمعدل، كما كان لبعض الحسابات في "إنستغرام" أكثر من 254 ألف متابع.

وكانت شبكتا "فيسبوك" و"تويتر" قد أعلنتا إغلاق العديد من الحسابات بعد رصد حملات مصدرها إيران وروسيا؛ كما أغلقت شبكة "جوجل" بعض "حسابات مرتبطة بهيئة الإذاعة والتلفزيون لجمهورية إيران الاسلامية (إيريب) كانت تخفي علاقتها بها.

في الوقت نفسه، نشر موقع "تويتر" الخميس نتائج تحقيقاته حول نشاط المنصة خلال الانتخابات التشريعية الأميركية الأخيرة التي جرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مبيّنًا أنّه قد كتبت نحو مئة مليون تغريدة في هذا الشأن بين آذار/ مارس ويوم الانتخابات، موضحًا أن هناك "عددًا صغيرًا" من التغريدات لا يتجاوز الستة آلاف، هدف ردع الناس عن التصويت.

وأضاف بيان الموقع أنه "خلافًا لـ 2016، حددنا على المنصة عددًا أقل بكثير من حالات التلاعب صادرة عن فاعلين نوايهم سيئة في الخارج"، وأوضح أنه رصد بعض العمليات "المحدودة" القادمة من إيران وفنزويلا وروسيا لكن عطل معظم الحسابات المثيرة للشبهات في يوم الاقتراع.

وكان تعامل "فيسبوك" مع الفلسطينيين في العام 2018، بمثابة تأكيد إضافي على انحياز الشركة "غير المنحازة" إلى الرواية الإسرائيلية، ففي عدّة محطات هذا العام، قام عملاق التواصل الاجتماعي، بإزالة مئات الصفحات الخاصة بناشطين فلسطينيين ووسائل إعلامية فلسطينية، وحظر صفحات آخرين كآلية عقابية لمشاركتهم محتوى ينتقد سياسات الاحتلال القمعية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر والقدس، بحجة "خطاب الكراهية".

التعليقات