05/02/2019 - 10:07

أوروبا تحاصر خطط زوكربيرغ لدمج المنصات

تقدّمت منظمة حماية البيانات في أوروبا إلى "فيسبوك" مطالبةً شبكة التواصل الاجتماعي بتقديم "إحاطة عاجلة" حول خططها لتوحيد البنية الأساسية في كلّ من تطبيقات "فيسبوك ماسنجر" و"إنستغرام" و"واتساب"، حتّى تصل الرسائل الخاصة في كل من التطبيقات إلى وجهة واحدة، وفق ما

أوروبا تحاصر خطط زوكربيرغ لدمج المنصات

توضيحية (Pixabay)

تقدّمت منظمة حماية البيانات في أوروبا إلى "فيسبوك" مطالبةً شبكة التواصل الاجتماعي بتقديم "إحاطة عاجلة" حول خططها لتوحيد البنية الأساسية في كلّ من تطبيقات "فيسبوك ماسنجر" و"إنستغرام" و"واتساب"، حتّى تصل الرسائل الخاصة في كل من التطبيقات إلى وجهة واحدة، وفق ما كشفه تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي.

وجاء في بيان نشرته لجنة حماية البيانات الأيرلندية، أنّ "المقترحات السابقة لمشاركة البيانات بين شركات فيسبوك، قد أدت إلى مخاوف مهمة تتعلق بحماية البيانات، وسوف تسعى المؤسسة الأيرلندية للحصول على ضمانات مبكرة"، في إشارة لخطوات مشاركة البيانات التي اعتمدتها "فيسبوك"، بعد أقل من سنتين من اندماجها مع "واتساب"، حين قررت أن الأخيرة ستشارك جميع بيانات المستخدمين مع الشركة الأم "فيسبوك"، بما في ذلك تبادل البيانات لأغراض التسويق.

واستدعى تدفق البيانات آنذاك، أثناء ربط الحسابات بين الشركتين المندمجتين، تدخّلًا تنظيميًّا، إذ تمّ إرغام "فيسبوك" على تعليق التدفقات ذات الأغراض التجارية التسويقية في أوروبا، على الرغم من استمرارها في مشاركة البيانات بين "واتساب" و"فيسبوك" لأغراض الأمان واستخبارات الأعمال، ولاحقًا أصدرت هيئة الرقابة على البيانات الفرنسية تحذيرًا رسميًّا في نهاية عام 2017، من أن التحويلات الأخيرة تفتقر إلى أساس قانوني؛ كما حظرت محكمة في هامبورغ بألمانيا على "فيسبوك"، بشكل رسمي، استخدام بيانات مستخدمي "واتساب" لأغراضها الخاصة.

وفي بداية العام الماضي، تعهدت "واتساب" لهيئة الرقابة على البيانات في بريطانيا بأنها لن تشارك البيانات الشخصية مع "فيسبوك"، حتى يتسنى للشركتين القيام بذلك بطريقة تتوافق مع المعايير الصارمة للمنطقة.

 

وقال تقرير الصحيفة الأميركية إنّ الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، ينوي دمج خدمات الرسائل التي تقدّمها التطبيقات الثلاثة التي تملكها شركته، في خطوة تبدو محاولةً لتأكيد سيطرته على أقسام الشركة المترامية الأطراف، بعد تعرّضها للعديد من الفضائح خلال العام الماضي، وفق التقرير.

فيما قال بيان لـ"فيسبوك" إنّها تسعى إلى "بناء أفضل تجارب الرسائل التي يمكن القيام بها" وأنّ هذا التغيير يهدف إلى "أن تكون الرسائل سريعة وبسيطة وموثوقة وخاصّة"، وأضاف البيان أنّ الشركة تعمل "على جعل المزيد من منتجات المراسلة التي تقدّمها مشفّرة من البداية إلى النهاية مع الاهتمام بتوفير طرقٍ تسهّل الوصول إلى الأصدقاء والعائلة عبر الشبكات". 

التعليقات