26/02/2019 - 16:28

رئيس المجلس الأوروبي يوبّخ السيسي وسط تصفيق الصحافة

انطلق الصّحافيّون الّذين كان يفترض حضورهم من أجل طرح الأسئلة، بالتّصفيق لكلمة السّيسي التي ردّ بها على الانتقادات الأوروبية لسجل حقوق الإنسان لبلاده، معرّفًا من خلالها حقوق الإنسان بمفهومٍ يتنافى مع حقوق الإنسان، الأمر الذي دفع توسك للتّعقيب ساخرًا بقوله إنّه

رئيس المجلس الأوروبي يوبّخ السيسي وسط تصفيق الصحافة

(أ ب)

قال رئيس مجلس أوروبا، دونالد توسك، أمس الإثنين، إنّه "معجب" بـ"الحماس" الذي رآه في وسائل الإعلام المصريّة، لكلمة الرئيس المصري عبد الفتّاح السّيسي في مؤتمر صحفي بختام القمة العربية الأوروبية، التي طلب فيها من الدّول الأوروبّيّة تفّهم "الظروف التي تحيط بمنطقة الشرق الأوسط وأولوياتها"، معتبرًا أنّها مبرّر لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمحور حولها الحديث في المؤتمر الصّحفي.

فقد انطلق الصّحافيّون الّذين كان يفترض حضورهم من أجل طرح الأسئلة، بالتّصفيق لكلمة السّيسي التي ردّ بها على الانتقادات الأوروبية لسجل حقوق الإنسان لبلاده، معرّفًا من خلالها حقوق الإنسان بمفهومٍ يتنافى مع حقوق الإنسان، الأمر الذي دفع توسك للتّعقيب ساخرًا بقوله إنّه "معجب بحماس وسائل الإعلام المصرية في التصفيق للسيسي"، مؤكّدًا أنّ من المستحيل أن يحدث مثل هذا الأمر في أوروبا، لينطلق جمهور الصحافة مرّةً أخرى بالتصفيق.

وكتب المفكّر د. عزمي بشارة على صفحته في "فيسبوك" منشورًا قال فيه: " تصدى الرئيس لدعوات حقوق الإنسان الأوروبية فصفق له الصحفيون المصريون الحاضرون في المؤتمر الصحفي؛ ردّ رئيس المجلس الأوروبي بتهكّم لاذع أن تصفيق الصحفيين للرئيس في مؤتمر صحفي ظاهرة مستحيلة في أوروبا ‘وأهنئكم عليها‘ فصفق له الصحفيون وانضم إليهم الرئيس مصفقًا أيضًا!! يا أمة ضحكت...".

وكتب صلاح الهاشم على حسابه في "تويتر" إنّها "صفعة هادئة ومؤلمة ... للصحافيين المصريين الذي قاموا بالتصفيق بحرارة للسيسي حين قام بتبرير ما تفعله مصر بسبب الرغبة في حمايتها من السقوط؛ يهنّئ السيسي بوجود مثل هؤلاء الصحفيين، ويقول له ‘ليس لدينا مثلهم في أوروبا‘، يصفّق السّيسي".

فيما كتب أشرف عبد الرازق تغريدةً قال فيها إنّ "رئيس المجلس الأوروبي معلقًا على تصفيق الصحفيين للسيسي في المؤتمر ‘أهنّئك لكنّ هذا لا يمكن حدوثه في مؤتمراتنا‘" واعتبر أنّه "درس في السياسة وأخلاقيات المهنة، ما حدث إهانة للإعلام وأسلوبنا الفاشل في إدارة المؤتمرات؛ الصحفي دوره أن يسأل فقط، لا أن يصفّق أو يهتف، فعلًا أصبحنا أضحوكة العالم بصورة رسميّة".

التعليقات