10/04/2019 - 15:25

المنصات الاجتماعية تتفاعل مع جمالية الاحتجاجات السودانية

لفت الكثيرون من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى جمالية الاحتجاجات التي اتسمت بممارسات فنية شعبية، تظهر في فيديوهات كثيرة على المنصات المختلفة.

المنصات الاجتماعية تتفاعل مع جمالية الاحتجاجات السودانية

(عمر الجبين آرت وورك - فيسبوك)

تتسع رقعة المظاهرات السودانية الرافضة لحكم عمر البشير، ونظامه، بشكل يومي تقريبا دون أن يحظى الحراك السوداني، بتغطية إعلامية تلائم حجمه الحقيقي، وقد انتقد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هذا الإجحاف بحق الاحتجاجات السلمية، إلا أن هذا لم يكن أكثر ما يميز مظاهرات السودانيين.

ولفت الكثيرون من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى جمالية الاحتجاجات التي اتسمت بممارسات فنية شعبية، تظهر في فيديوهات كثيرة على المنصات المختلفة.

واستخدم المتظاهرون وسائل إبداعية لتحدي محاولات التضييق عليهم لدفعهم إلى مغادرة ميادين الخرطوم، والتي كان من بينها قطع الكهرباء الكامل عن السودان، والذي واجهه المحتجون بإضاءة آلاف الهواتف النقالة في ساعات الليل.

وعبّر المستخدمون عن إعجابهم بالحراك السوداني السلمي، لإصرار عشرات آلاف المتظاهرين الذين يحتشدون منذ السبت الماضي، أمام مقر الجيش حيث يتواجد البشير في الخرطوم، على الاحتجاج عبر الاستعانة بالغناء الشعبي الذي يعبر عن ثقافتهم ويؤكد تبنيهم للسلمية برغم سقوط أكثر من 70 قتيلا من المتظاهرين برصاص قوات الأمن، منذ بدأ الاحتجاجات في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

ومع استخدام المتظاهرين لأنواع عديدة من الآلات الموسيقية والغربية، والإيقاع الخاص بالسودانيين للتعبير عن "البهجة الثورية" كما وصفها البعض، هناك أيضا من ردد الابتهالات الصوفية في وسط الميادين.

إلا أن الشابة آلاء صالح توجت جميع هذه الجهود، عندما هتفت بأسلوب إيقاعي، مستخدمة حنجرتها فقط، بكلمات شعرية مأخوذة عن قصيدة للشاعر السوداني أزهري محمد علي، وسط المئات، ليطلق عليها المتظاهرون لقب "كنداكة" على الشابة، أي "الملكة" باللغة النوبية القديمة، مما يُسلط الضوء على العنصر النسائي الظاهر بشدّة في المظاهرات.

التعليقات