دعت منظمة "مراسلون بلا حدود"، يوم الأحد، القضاء في جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى أنقرة، إلى الإفراج عن رئيس تحرير صحيفة "أفريكا" سينير ليفنت، والصحافي في الجريدة علي عثمان تاباك، اللذين يواجهان عقوبة السجن خمس سنوات بسبب رسم اعتُبر مسيئا للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس" للأنباء.
وذكرت المنظمة في بيان أن الرسم الذي اعتُبر مسيئا لإردوغان، هو رسم كاريكاتوري يظهر تمثالا يونانيا يتبول على إردوغان، لذا فإن الصحافيان يُحاكمان في نيقوسيا بتهمة التشهير والشتم و"الحض على الكراهية بحق قائد أجنبي"، لكنهما ينفيان هذه التهم.
وقال الدفاع عنهما الذي يرى في المحاكمة تهديدا لحرية التعبير، إنه سيطلب الإفراج عنهما يوم الإثنين، وذلك بعد تقديم المدعي لائحة الاتهام. وسيصدر الحكم في موعد لاحق.
وقال ليفنت الذي يلاحق في قضية أخرى بسبب مقال في بداية 2018، انتقد فيه الهجوم العسكري التركي في شمال سوريا ضد قوات كردية: "آمل أن لا يشكل قرار المحكمة عارا على مجتمعنا".
وكتبت "مراسلون بلا حدود": "نحض المحكمة على تبرئة سينير ليفنت وعلي عثمان تاباك لأن أدانتهما ستشكل خطأ خطيرا وستوجه إشارة سيئة جدا إلى وسائل الإعلام في شمال قبرص"، وذلك "في وقت تستمر فيه أنقرة في ممارسة ضغط هائل على وسائل الإعلام التركية".
ويُعتبر شمال قبرص دوليا أراض محتلة منذ اجتاحه الجيش التركي في عام 1974، ردا على محاولة انقلاب نفذها ضباط قبارصة يونانيون بغرض ضم قبرص إلى اليونان، وذلك رغما عن القبارصة الأتراك.
وكانت الصحيفة قد أعادت نشر الرسم الذي تم رسمه بمناسبة زيارة إردوغان لليونان في عام 2017، مرفقا بتعليق "كما ينظر إليه بعيون يونانية".
اقرأ/ي أيضًا | التحوّلات في صراع تركيا التاريخي لإثبات "بياضها"
التعليقات