13/05/2019 - 10:15

#نبض_الشبكة: غضب من عنصرية برنامج مصري تجاه السودانيين

أثار مقطعا عنصريا في أحد البرامج المصرية، بُث مؤخرا على شاشة "إم بي سي مصر"، غضب عارم على مواقع التواصل الاجتماعي، لما فيه من تلميحات عنصرية ضد السودانيين بشكل خاص وأصحاب البشرة السوداء بشكل عام، ما يشير مرّة أخرى إلى المضامين السيئة...

#نبض_الشبكة: غضب من عنصرية برنامج مصري تجاه السودانيين

من الحلقة المسيئة

أثار مقطعا عنصريا في أحد البرامج المصرية، بُث مؤخرا على شاشة "إم بي سي مصر"، غضب عارم على مواقع التواصل الاجتماعي، لما فيه من تلميحات عنصرية ضد السودانيين بشكل خاص وأصحاب البشرة السوداء بشكل عام، ما يشير مرّة أخرى إلى المضامين السيئة التي تُروج لها أعمال مصرية وعربية، والتي تحمل معاني عنصرية.

وكانت الممثلة شيماء سيف، قد أعدت "مزحة" تلفزيونية خلال إحدى حلقات برنامجها "الشقلباظ" الأسبوع الماضي، تظهر فيه متنكرة في زي امرأة سودانية بأسلوب يسخر من السودانيات، إضافة إلى أنها طلت نفسها باللون الأسود، في خطوة مهينة للسودانيين أولا ولأصحاب البشرة الداكنة ثانيا.

وحاولت الفنانة شيماء سيف في إحدى حلقات برنامجها "الشقلباظ" الأسبوع الماضي مضايقة ركاب سيارة أجرة بالحديث بصوت مرتفع باللهجة السودانية، ثم طلبها من رجل أن يقبلها قبل أن تكشف عن هويتها الحقيقية، مُقلدة دور امرأة سودانية كما يبدو، في تلميحات عنصرية أثارت استياء الكثيرين.

وأعرب كثير من السودانيين عن استيائهم وغضبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي واتهموا الممثلة بالعنصرية. فيما دعا آخرون لمقاطعة القناة التلفزيونية وشركة الإنتاج.

وليست هذه المرة الأولى التي تعرض فيها تلفزيونات عربية مشاهد ذات تلميحات عنصرية خصوصا عبر طلاء الممثلين باللون الأسود لكي يمثلوا أدوار أفريقيين، وهو إجراء عنصري ألغته معظم بلدان العالم تقريبا.

فالعام الماضي أثار مسلسل مصري غضبا من خلال سخريته من اللهجة السودانية وتصويره سمر البشرة بأنهم اما فقراء او كسالى.

وفي مقطع آخر بث العام الماضي في التلفزيون الرسمي الكويتي ظهر ممثلان كويتيان وقد سودا وجهيهما، مرتدين العمامة السودانية التقليدية، والجلباب الذي يرتديه الرجال في صعيد مصر والسودان، ساخرين من السودانيين.

وأشار بعض المستخدمين إلى أن تردي قطاع الميديا العربي، بما في ذلك الإعلامي والدرامي والترفيهي، الناجم عن تدخل الأنظمة القمعية في إنتاج المحتوى، وخصوصا في مصر، هو المسبب الرئيسي لاستمرار هذه الآفات بالظهور على شاشات التلفزيون العربية دون حسيب أو رقيب.

وقالت علياء جاد: "إلى شيماء سيف: لا أعلم أي معتوه عديم الاخلاق أشار عليك بفكرة التمثيل مع دهن الوجه باللون الأسود والسخرية من أهل السودان، لكن دورك هذا حلقة في سلسلة استعراض الانحطاط الأخلاقي الذي وصل له الإعلام المصري، والذي لا يمثل أي مصري محترم.
ثم أنك غير متقنة للهجة ولست خفيفة دم في هذا الدور".

 وكتبت هاجر الشيخ: "#شيماء_سيف عدم احترامك للشعب السوداني ونسائه العظيمات في عنصرية رخيصة يدل علي مستواك الفكري ويجب ايقافك من ممارسة مهنتك ومحاسبة المخرج وكل الفريق العامل، لن نرضي بغير ذلك".

وقالت شيماء خليل: "شيماء سيف لها جمهور كبير و بيحبها. و هي تستاهل لان عندها مقومات كومديانة بالفطرة... و انا من الناس اللي بتحبها بس اللي في الصور ده مش كوميديا .... دي عنصرية و إهانة لأشخاص لاختلاف لونهم و جنسيتهم...و ده مش مقبول على اي مستوى".

وذكر خالد عويس: "في وقت يتحدث العالم بكل لغاته وإعلامه ومثقفيه بإكبار وإعجاب عن الثورة السودانية والدور الرائد للمرأة، يخرج علينا برنامج رمضاني كوميدي - مجازا - ليسىء لهذا الشعب العظيم. هذا الشعب أكبر وأنبل وأعظم من هذا الانحطاط، وهو مشغول بما هو أهم من هذه التفاهة".

وتساءلت "ترتيل": "لا معلش هو لسه في ناس بالتخلف ده ؟؟ لسه في ناس بتعمل "كوميديا" عن اللون و الخلقة و الأسود و الأبيض ؟ بعيداً عن انو المسلسل في قمة السخافة بس بجد حلقة اليوم اثبتت فعلاً مدى الجهل و الرجعية الي هم فيها . عايز تحقق نسبة مشاهدة في مليون طريقة غير انك تستهزى بالناس".

واعتذر الممثل والناشط المصري عمرو واكد بالنيابة عن المصريين قائلا إن انعدام الرقابة المرتبطة بالنظام هي السبب في هذه العنصرية: "الديون التي يعتمدها فرد دون رقيب يدفعها أجيال من شعب. أما ديون العنصرية دون رقيب أيضاً يدفعها أجيال شعبين. إحنا آسفين يا أحفادنا ويا أحفاد السودان. أعذرونا مش عارف إزاي بس حاولوا. إنا لله وإنا إليه راجعون. العزا بعد العيد".

وقالت أسماء ميرغاني: "في الوقت الذي يتغني فيه الإعلام الحر  بقوة المرأة السودانية و جسارتها  فضلا عن  ثقافتها وريادتها في محيطها العربي والأفريقي ، تقوم قناة MBCمصر العربية بتقديم صورة عنصرية قبيحة للمرأة السودانية في برنامج درامي يفتقر الي الحد الأدني من قواعد المهنية ! نعم كل إناء بما فيه ينضح".

 

التعليقات