14/06/2019 - 17:37

تركيا: سعيٌ لسجن صحافييْن لنشرهما مقالا عن انهيار الليرة

طلب مدعٍ تركي، بعقوبة السجن خمس سنوات لصحافييْن يعملان مع وكالة "بلومبرغ" في تركيا، وذلك لنشرهما مقالا في 2018 عن انهيار الليرة التركية في خضم الأزمة الاقتصادية في البلاد، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

تركيا: سعيٌ لسجن صحافييْن لنشرهما مقالا عن انهيار الليرة

العملة التركية (أ ب)

طلب مدعٍ تركي، بعقوبة السجن خمس سنوات لصحافييْن يعملان مع وكالة "بلومبرغ" في تركيا، وذلك لنشرهما مقالا في 2018، عن انهيار الليرة التركية في خضم الأزمة الاقتصادية في البلاد، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وقبلت محكمة في إسطنبول، يوم الخميس، النظر في لائحة الاتهام التي يطالب فيها الادعاء، بإنزال عقوبة السجن من عامين إلى خمس سنوات، بحقّ الصحافيين كريم كاراكايا، وفرقان يالينكليتش.

ووجهت للصحافيين تُهمة "الإساءة للاستقرار الاقتصادي في تركيا" وذلك إثر شكوى تقدمت بها وكالة التعديل والمراقبة في القطاع البنكي، ومن المقرر أن تبدأ محاكمتهما في 20 أيلول/ سبتمبر، بحسب بلومبرغ.

بدوره، قال رئيس تحرير بلومبرغ، جون مايكلثوايت: "ندين الاتهام بحق صحافيينا اللذين كانت تغطيتهما منصفة وأمينة. ونحن نقف معهما وندعمهما في هذه المحنة".

وكان المقال المعني، قد نٌشر في آب/ أغسطس 2018، عندما انهارت الليرة التركية أمام الدولار الأميركي في خضم أزمة دبلوماسية مع واشنطن.

وكان الرئيس التركي، رجب إردوغان، قد انتقد بشدة في نيسان/ إبريل 2019، وسائل الإعلام الغربية التي اتهمها بتضخيم الصعوبات الاقتصادية لتركيا، مشيرا خصوصا إلى مقال نشرته "فايننشال تايمز" حول البنك المركزي التركي.

ويمر الاقتصاد التركي بظرف صعب، إذ شهد في عام 2019 أول ركود له منذ عشر سنوات، وبلغت نسبة التضخم 20 بالمئة في حين فقدت الليرة التركية نحو ثلث قيمتها أمام الدولار في 2018.

وتندد منظمات تعنى بالدفاع عن حرية الصحافة بانتظام بحملات الاعتقال التي تطال الصحافيين، وبإقفال وسائل إعلام منذ الانقلاب الفاشل في 2016.

وتحتل تركيا المرتبة الـ157 من أصل 180 في ترتيب حرية الصحافة لعام 2018 الذي وضعته منظمة "مراسلون بلا حدود".

التعليقات