"الهاكا" المغربية توقف بثّ برنامجين إذاعيّين بعد تصريحات مهينة للمرأة

أعلنت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب "الهاكا" عن وقفها لبثّ برنامجين عبر إذاعة "راديو مارس" الرياضية لمدّة 15 يومًا، بعد اتّهاماتٍ للمذيع بالسّخرية من دور المرأة في الرياضة عبر تصريحات وُصفت بالمهينة للمرأة بُثت على لسان المذيع عبر برنامجي "العلما د مارس" و"قضايا رياضية بعيون الجالية".

ووفق بيان الهيئة، ستكون الإذاعة الإذاعة مطالبة بأن تذيع بيانًا إخباريًا بالقرار على أثيرها، كما سيتمّ نشر القرار بالصّحيفة الرّسميّة للمملكة؛ وذلك بعد أكثر من 100  شكوى تقدم بها أفراد، بخصوص حلقتين تمّ بثّهما في 20 و21 أيار/ مايو 2019 من برنامج "العلما د مارس"، وأكثر من 20 شكوى على حلقة 04 تموز/ يوليو 2019 من البرنامج نفسه.

وقالت الهيئة إنها سجلت في "عدد من حلقات البرنامجين المذكورين مجموعة من الخروقات للمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل في مجال الاتصال السمعي البصري، ولا سيّما تلك المتعلقة باحترام الكرامة الإنسانية، ومحاربة الصور النمطية التي تحط من كرامة المرأة وعدم الحث على العنف أو الكراهية".

وقالت الهيئة إن "الخطاب الموظف خلال حلقات برنامج "العلما د مارس" يحث ويحمل، ولو ضمنيًّا، فئة من الجمهور على التعصب أو العنف أو الكراهية بين المشجعين أثناء التظاهرات الرياضية، لا سيما أنه يفترض أن يمثل منشط وضيوف البرنامج، بالنظر للمسؤولية المجتمعية للصحافيين والوظيفة الأساس لوسائل الإعلام، نموذجًا وقدوة، لشرائح عريضة من الجمهور، خاصة الناشئين منه".

كذلك، رأت الهيئة، وفق بيانها، في تصريحات المذيع، وقوله لإحدى المستمعات "اذهبي وابتعدي، المغرب لا يهمه أن تشجعيه"، مسًّا بانتمائها وحسّها الوطني، معتبرةً أنّه في تصريحات أخرى له عن نفس المستمعة "يفرض على الجمهور مواقف وتمثلات المنشط حول إبعاد وعدم أحقية المرأة في الاهتمام بالشأن الرياضي الوطني من خلال حصر دورها في الطبخ، الشيء الذي يقزم وظيفتها وإسهاماتها المجتمعية وينتقص من كفاءاتها وقدراتها، كما يلغي حريتها وحقها في التعبير عن رأيها انطلاقاً من وضعها كفاعل أساسي في المجتمع".