10/10/2019 - 16:35

مصر: آلاف المعتقلين منذ أيلول.. وعلاء عبد الفتاح يتعرض للتعذيب

يتعرض الناشط السياسي المصري المعتقل علاء سيف (عبد الله)، لانتهاكات جسدية ونفسية صارخة من قبل السجّانين في سجن طرة شديد الحراسة 2، المعروف بوحشيته، بحسب ما كتبته شقيقته الناشطة، منى سيف على صفحتها في "فيسبوك" صباح اليوم الخميس

مصر: آلاف المعتقلين منذ أيلول.. وعلاء عبد الفتاح يتعرض للتعذيب

(أ ب)

يتعرض الناشط السياسي المصري المعتقل علاء سيف (عبد الله)، لانتهاكات جسدية ونفسية صارخة من قبل السجّانين في سجن طرة شديد الحراسة 2، المعروف بوحشيته، بحسب ما كتبته شقيقته الناشطة، منى سيف على صفحتها في "فيسبوك" صباح اليوم الخميس.

وقالت سيف إن شقيقها أمضى "يوما طويلا" في نيابة أمن الدولة مساء أمس، سرد فيها تعرضه لسلسلة من الانتهاكات، حيث أُغمضت عينيه فو وصوله إلى مدخل السجن، وأُجبر على المشي مرتديا ملابسه الداخلية فقط، بينما يقوم السجانون بضربه وشتمه وتهديده حتى وصوله إلى الزنزانة.

وأضافت سيف إنه عُذب لمدّة ربعة ساعة بتلك الطريقة، ليظهر بعد ذلك طبيب السجن الذي سأله عما إذا كان يُعاني من أي أمراض، ليخبره المُعتقل أن جسده لديه قابلية عالية على تكوين الحصى، وأنه يحتاج لشرب مياه نظيفة، ليستمر ضربه وإهانته بعد انتهاء المحادثة القصيرة.

ولم ينته الأمر عند هذا الحد، فكما قال علاء أثناء التحقيق معه في قسم تابع لأمن الدولة، فإنه أثناء ضربه من قبل السجانين، توقف الضرب لبرهة من الزمن، ليأتي ضابط يبدو أنه صاحب السلطة الأعلى في السجن، والذي قال لسيف بصراحة تامة، إنه "يكره الثورة" وأن السجن شُيّد بهدف "تأديب" أمثال سيف، أي الناشطين السياسيين، مؤكدا له أنه لن يخرج من السجن.

وزادت سيف على ذلك، بأن إدارة السجن هددت شقيقها، قبل نقله أمس إلى نيابة أمن الدولة، بالتعرض لما هو أسوأ من ذلك في حال تكلم عمّا تعرّض له من ضرب وإهانة. 

وأكدت سيف أن المسؤولين عن "جميع الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها علاء، هما مأمور، ورئيس مباحث سجن شديد الحراسة 2، اللذين أشرفا على حدوثها وسمحا للقوة التي كانت تنقله بالتعرض له، كما أنهما مارسا ضغوطا لضمان عدم الكشف عما تعرض له".

وذكرت في سلسلة منشورات أخرى على "فيسبوك"، بأن العائلة قررت المبيت بجانب السجن منذ أمس، للاطمئنان على ابنها المُعتقل، ليُسمح لهم لقائه في ساعات ما بعد الظهيرة من اليوم الخميس، حيث قالت إنها ستسرد تفاصيل ما تعرض له شقيقها في وقت لاحق.

وسرعان ما أطلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، حملة للمطالبة بإطلاق سراح عبد الفتاح، وجميع المعتقلين السياسيين في السجون المصرية.

وأعربت رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي، عن "صدمتها من تعرض أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، علاء عبد الفتاح". وأضافت أن "عبد الفتاح في خطر بالغ بعد ما تعرض لتهديد بالقتل والتعذيب" مطالبة بالإفراج عنه وعن محاميه محمد الباقر الذي اعتُقل الأسبوع الماضي بعدما حضر إلى مركز شرطة للدفاع عنه.

وتصدر موقع "تويتر" اليوم أيضا، اسم سارة فياض، وهي طالبة فنون مصرية اختفت آثارها منذ 12 يوما، بعدما اعتقلها عناصر أمن في أثناء ذهابها لشراء أدوات ومستلزمات الكلية من شارع رمسيس في القاهرة.

وكتبت مينا: "ساره فياض معايا من اربع سنين زميلتي في القسم وجدعه جدا دايما واقفه مع اي حد لو احتاج حاجه ضحكتها ماليه وشها مهما حصل سارة السنه مبدأتش معانا الدراسه مختفيه من 12يوم اختفاء قسري محدش يعرف عنها اي حاجه ربنا يرجعك لنا بالسلامة يا حبيبتي".

وفي سياق متصل، قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، أمس الأربعاء، إن السلطات المصرية اعتقلت ما يزيد عن 3332 معتقلا منذ مظاهرات 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، التي دعا إليها المقاول والفنان المصري محمد علي، عبر سلسلة من الفيديوهات كشف فيها وقائع فساد تطال رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.

ويستمر النظام المصري بملاحقة واعتقال جميع الأصوات المعارضة، ومن يشتبه بكونهم معارضين، لتفوق أعداد المعتقلين السياسيين في السجون المصرية 60 ألف شخص، بل أن جهات حقوقية كثيرة رصدت على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تفتيش عناصر الأمن للهواتف الذكية للمارة في شوارع القاهرة، معتقلين كل من يعتبرون محتوى هاتفه، مسيئا.

التعليقات