14/10/2019 - 13:20

#نبض_الشبكة: السيسي يشبه مصر بالمرأة.. على غرار المتحرشين

تعليقا على أزمة سد "النهضة" الأثيوبي، الذي سيشكل عمله، خطرا كبيرا على المصريين، وجه السيسي، أمس الأحد، كعادته في كافة الملفات التي فشل في إدارتها، أصابع الاتهام إلى "ثورة يناير" معتبرا أنها "السبب الرئيسي" لما وصلت إليه أحوال البلاد...

#نبض_الشبكة: السيسي يشبه مصر بالمرأة.. على غرار المتحرشين

(أرشيفية - أ ب)

يصعد النظام المصري، في الآونة الأخيرة، آلته القمعية على نحوٍ يومي كما يبدو، رافضا أيّ معارضة كانت لطريقة إدارته للبلاد، ومعتقلا الآلاف إضافة للذين اعتقلهم منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه العسكري السابق والرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، ملقيا باللوم على سوء أوضاع البلاد، على ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011.

وتعليقا على أزمة سد "النهضة" الأثيوبي، الذي سيشكل عمله خطرا كبيرا على المصريين، وجه السيسي، أمس الأحد، كعادته في كافة الملفات التي فشل في إدارتها، أصابع الاتهام إلى "ثورة يناير" معتبرا أنها "السبب الرئيسي" لما وصلت إليه أحوال البلاد من تردٍ في ظل حكمه.

ورغم أنه من الواضح أن تصريحات السيسي المتكررة والمهاجمة للثورة، تصب في إطار مساعيه لمنع أي حراك شعبي رافض لحكمه، خصوصا بعد مظاهرات 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، إلا أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، عبّروا عن غضبهم هذه المرّة من التشبيه السيئ الذي وصم بالثورة.

وشبه السيسي مصر بالمرأة قائلا إنها "كشفت ظهرها، وعرت كتفها"، إبان "ثورة يناير"، طبعا دون أن يذكر مصطلح "الثورة" مكتفيا بـ"أحداث 2011".

وعبّر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم الشديد، أو سخريتهم من تصريح السيسي، مشيرين إلى أن التشبيه يعبّر عن شخص "متحرش"، كما أن الحقيقة هي أن أجهزة الأمن هي التي عرّت المواطنين في الشوارع أثناء الاعتداء عليهم لفض احتجاجاتهم السلمية.

وقال الكاتب والمؤلف بلال فضل: "قالك ’مصر في 2011 كشفت ضهرها وعرّت كتفها’، خيال مدقّراتي في أتوبيس عباسية كفر الجبل، مش خيال رئيس جمهورية أبداً".

وأضاف "عمومًا الانشغال بيناير 2011 لهذا الحد وبعد كل هذه السنين والتشويه والتخوين والكذب، هو في الحقيقة دليل على خواء وتفاهة مرعبة، ده انت لو سألت أغلب المشاركين في يناير هتلاقيهم مش مركزين معاها زيك، ومشغولين بالمستقبل أكتر من انشغالهم بيها، فكونك مصمم تستخدمها كل شوية كشماعة تعلق عليها أخطاءك، دليل على خيبة تقيلة كل الهيلمان والبدل المموهة مش قادرة تداري عليها أبداً، ولو كان في حد من اللي حواليك بيفهم كان يقولك إن الإفراط في استخدام الإفيه أو المؤثر الدرامي بيجيب نتيجة عكسية، واللي كلته بسببه بطّ بطّ مسيرك تطفحه وزّ وزّ، ولو بعد حين، وعشان كده يستحسن تدور على شماعة تانية غير 2011، لإنها لو نفعتك في موضوع المية، مش هتنفعك في تبرير انهيار وتردي التعليم والصحة والاقتصاد والطرق والبحث العلمي والثقافة والرياضة والدم اللي بينزف في سيناء والعيشة واللي عايشينها".

وسخرت الناشطة والصحافية بيسان كسّاب، من تصريحات السيسي، مشيرة إلى أن الثوار هم "عرّوا" أجهزة الأمن: "مش مصر الي قلعت على فكرة ...ده الأمن المركزي هو اللي كان بيجري بالكلوتات".

فيما أرفق إبراهيم همّام صورة اشتهرت أثناء الثورة، عندما قام عناصر من أجهزة الأمن بالاعتداء على متظاهرة ومحاولة تعريتها وإهانتها، قائلا: "لأ معرتش نفسها (مصر)، كلابك هُمَّا اللي عَرّوها. التعرية من أفعالكم إنتوا".

وذكرت رباب المهدي: "رداً علي "التصريحات":
* في ٢٠١١ مصطفي النجار (المختفي) و زياد العليمي (المحبوس)و إسراء عبد الفتاح (المخطوفة) عملوا وفد دبلوماسية شعبية علشان يروحوا إثيوبيا و يساهموا في حل مشكلة سد النهضة اللي النظام لسه مش عارف يحلها بعد ما سجن و أخفي.
* و"اللي عمل كدا في سوريا" هو تمسك ديكتاتور دموي بالحكم مش شعبها.
* واستخدام تشبيهات الجسد من هذا القبيل هو عين الإسفاف و انعكاس لخيال ذكوري متحرش
الراجل دا لازم يتحاكم بتهمة إهانة مصر و شعبها".

وأشار هرماس فوزي، إلى إجراء "كشوفات العذرية" المهين، الذي انتهجته السلطات أثناء الثورة لإهانة المتظاهرات، حين شغل السيسي منصب رئيس جهاز المخابرات العسكرية، حيث قال: "هكذا يكون قول جنرال كشوف العذرية الحقير".

أما ريمي وسيم، فقد أرفقت صورة اشتهرت بها الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر، والتي تُظهر امرأة عارية الكتفين، بشكل رمزي، تقود جمعا من الثوار إلى تحرير البلاد من الطغاة:

وقال الصحافي حسام بهجت "‫مصر مش واحدة ست. والمصريين اللي نزلوا في ٢٠١١ نزلوا يرفعوا رأسهم ويستردوا كرامتهم. واللي اتعدى على كرامتهم وصادر حلمهم هو اللي اتعدى على مصر. واللي يتخيل دي صورة واحدة ست بتتعرى يبقى خياله هو اللي مريض وملوث‬".

التعليقات