17/12/2019 - 22:50

مصر: دعوات تضامن مع إضراب 10 سجينات.. والسلطات تنفي

انتشرت على وسائل التّواصل الاجتماعيّة دعوات لمعارضين مصريّين للتّضامن مع إضراب عن الطّعام تخوضه عشر سجينات في سجن القناطر شمال مصر، مطالباتٍ بالإفراج عنهنّ، فيما نفت السّلطات المصريّة الخبر معتبرةً أنّه "ادّعاءات كاذبة".

مصر: دعوات تضامن مع إضراب 10 سجينات.. والسلطات تنفي

(تويتر)

انتشرت على وسائل التّواصل الاجتماعيّة دعوات لمعارضين مصريّين للتّضامن مع إضراب عن الطّعام تخوضه عشر سجينات في سجن القناطر شمال مصر، مطالباتٍ بالإفراج عنهنّ، فيما نفت السّلطات المصريّة الخبر معتبرةً أنّه "ادّعاءات كاذبة".

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" أمس، الإثنين، عن مصادر مقربة من المضربات قولهم إنّ الإضراب يتعلق بمصريات متهمات بـ"تهم فضفاضة منها: الانتماء لجماعة محظورة (الإخوان المسلمون) ونشر أخبار كاذبة، ويعانين من ظروف الاعتقال"، غير أن هذه المصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها لأسباب تتعلق بسلامتها.

ونقل معارضون عديدون بينهم الناشطة أسماء شكر، والحقوقية، سلمى أشرف، عبر صفحاتهم على "فيسبوك" بيانًا دعا للتّضامن مع السّجينات في إضرابهنّ، جاء فيه أنّ "هناك 10 مواطنات مصريات حرمن الحرية ورعاية أطفالهن الصغار".

وأضاف البيان أنّ هؤلاء السّجينات قد "تم اعتقالهن لأسباب واهية تعسفية انتقامية ليس لها أساس من الدستور ولا القانون و ليس الغرض منها تحقيق العدالة بل الانتقام منهن لمواقفهن السياسية".

وأورد بيان الدعوة أسماء 10 سجينات في سجن القناطر، ولم يتسن الحصول على تعليق من ذويهن بشأن حقيقة إضرابهن من عدمه. وكشف بيان الدعوة عن "الإضراب المفتوح عن الطعام بدأ السبت"، مؤكدا أن الإضراب "حق مشروع ووسيلة غاية في القسوة".

وطالبت الدعوة المصريين بالتضامن معهن حتى يحصلن على حقوقهن، مناشدة السلطات المصرية بالإفراج عنهن.

في المقابل، نفت السّلطات المصريّة، اليوم الثلاثاء، إضراب السجينات عن الطعام، ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، عن مصدر أمني لم تسمه، قوله إنّ "لا صحة لما تداوله عدد من القنوات الفضائية، بشأن إعلان 10 نزيلات بسجن القناطر للنساء إضرابهن عن الطعام، على خلفية اعتقالهن لأسباب تعسفية وحرمانهن من رعاية أطفالهن".

وأضاف المصدر أن "هذا الخبر عارٍ تمامًا عن الصحة جملةً وتفصيلاً، والأمر لا يعدو كونه سوى ادعاءات كاذبة، ومزاعم لا تمت للواقع بصلة".

وتنفي مصر وجود معتقلين سياسيين لديها، وتقول إنها تطبيق القانون دون تمييز وتنفذ أحكام القضاء، ردا على اتهامات مماثلة ومتصاعدة من منظمات حقوقية محلية ودولية بشأن تنامي سياسية التوقيفات لمعارضين داخل البلاد مؤخرا.

والسنوات الأخيرة، تقول مصر إنها تحتفي بالمرأة والفتاة المصرية عبر أشكال عديدة منها تمكينهن في المناصب العليا والحكومية بالبلاد، في مقابل تأكيد حقوقي متكرر لاسيما بين تقارير دولية أن تلك السنوات شهدت "توقيفات واسعة" لم تحدث من قبل طالت فتيات ونساء معارضات للنظام الحاكم، وهو ما تنفيه القاهرة عادة.

التعليقات